الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
إصلاح ذمار يحتفل بذكرى التأسيس بحفل خطابي وفني ويجدد الوفاء لأهداف 26سبتمبر و14أكتوبر
تشييع جثمان الشهيد موسى المشرقي في الحشاء
التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي
مسيرة حاشدة لطلاب الجامعات بالحديدة نصرة لغزة
تظاهرات في لندن مندّدة بزيارة ترامب
العفو الدولية : تراكم الادلة يثبت ارتكاب اسرائيل بجرائم إبادة
صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 65 ألفا و62 شهيدا
رسائل من المدرجات.. هتافات ولافتات تدعم غزة في دوري أبطال أوروبا
المساوى يتفقد أضرار السيول في الصلو وحيفان
مخيم طبي مجاني لأمراض العيون في مستشفى الجمهوري بالمحويت
الذهب يتراجع وسط ترقب قرار الفائدة الأمريكية
رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة التربوي محمد صالح بن صويلح الحشري
حماس تتهم إسرائيل بترويج أكاذيب مكشوفة
غياب الرقابة على أسواق شبوة.. ونوم مكتب الصناعة والتجارة في العسل
وزارة الشباب والرياضة تكرّم منتخب الشباب وصيف بطولة الخليج الأولى لكرة القدم
قمة الدوحة.. شجب واستنكار لا غير!!
لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم
المفوضية الأوروبية تقترح فرض عقوبات على إسرائيل بسبب غزة
محافظ شبوة يتابع مستوى انتظام العملية التعليمية في المدارس
الانتقالي يثمن مؤتمر الأمن البحري ويؤكد: ندعم تنفيذ مخرجاته
فريق التوجيه الرئاسي يطّلع على أداء الإدارة الاقتصادية والخدمية بانتقالي المهرة
النائب المحرمي: التفرد بالقرار في مجلس القيادة خلال السنوات الماضية كانت سبباً أساسياً في حالة الانقسام اليوم
فريق التوجيه والرقابة الرئاسية يطلع على أداء الادارتين القانونية وحقوق الإنسان والفكر والإرشاد بانتقالي حضرموت
محاكمة سفاح الفليحي
الأحد إجازة رسمية
مفاجآت مدوية في ابطال اوروبا وتعادل مثير في قمة يوفنتوس ودورتموند
ببديلين ورقم قياسي.. أرسنال يخطف نقاط بلباو
بسلاح مبابي.. ريال مدريد يفسد مغامرة مارسيليا في ليلة درامية
كين: مواجهة تشيلسي تحفزني
مونديال طوكيو.. فيث تحصد ذهبية 1500 متر
مصدر أمني: انتحار 12 فتاة في البيضاء خلال 2024
وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع
عبدالعظيم العَمري..الأب .. الطبيب..القائد
العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب
كأنما سلخ الالهة جلدي !
المناخ التكفيري الناشئ في محيط المهمشين… الى اين ؟!
منتخب الناشئين يغادر لودر إلى قطر .. اسماء اللاعبين
الأرصاد يرفع التحذير إلى "إنذار" وخبير في الطقس يتوقع استمرار الأمطار لأيام قادمة
صنعاء : تدشين اول مصنع لتدوير المخلفات البلاستيك ب (آلات محلية)
خواطر سرية..( الحبر الأحمر )
ناس" و"ناس"
الصين تجدد موقفها الداعم لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته
رئيس هيئة الأراضي يدشن من العاصمة عدن مرحلة جديدة لحماية التخطيط العمراني ومكافحة الفساد
لملس يدعو الصين لإعداد خارطة طريق للتعاون الاقتصادي
ترك المدرسة ووصم ب'الفاشل'.. ليصبح بعد ذلك شاعرا وأديبا معروفا.. عبدالغني المخلافي يحكي قصته
بايرن ميونيخ يخسر جهود غيريرو قبل مواجهة تشيلسي وهوفنهايم
حالتها مستقرة.. جلطة ثانية تصيب حياة الفهد
رئيس هيئة المدن التاريخية يطلع على الأضرار في المتحف الوطني
محور تعز يدشن احتفالات الثورة اليمنية بصباحية شعرية
اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية
العصفور .. أنموذج الإخلاص يرتقي شهيدا
100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل
في محراب النفس المترعة..
بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء
العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم
6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق
الصحة تغلق 4 صيدليات وتضبط 14 أخرى في عدن
إغلاق صيدليات مخالفة بالمنصورة ونقل باعة القات بالمعلا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا) بقلم- علوان السلمان
دنيا الوطن
نشر في
الجنوب ميديا
يوم 24 - 06 - 2013
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)
بقلم- علوان السلمان
كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا للشاعرة آمال عوّاد رضوان
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار.
كَيْفَ
تَ حُ طِّ ي نَ
بِي عَلَى شَفَةِ أُكْذُوبَة؟
آهٍ كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا!
أَيَّتُهَا الْمِيلاَدُ الْمُضِيءُ بِجُنُونِي
أَفْعِمِينِي بمَجَامرِ جَمَالِكِ
كَيْ لاَ أَؤُولَ إِلَى رَمَاد.
هَا تَصَوُّفِي فِي أَشُدِّهِ
يُورِقُ سَمَائِيَ بِبَتْلاَتِ نَكْهَتِكِ
وَأَنَا.. أَثْمَلُ تَمَامًا حِينَ تُزَقْزقِين!
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
لاَ تَتْرُكِينِي أُعَانِي خُوَائِي
مُنذُ فَقَدْتُ عَمَامَةَ وَلاَئِكِ
مَا تَنَعَّمَتْ بِيعَتِي بِاخْضِرَارِكِ الْخَالِدِ
وَمَا فَتِئْتُ أَسْتَسْقِي دُمُوعَ سَمَاوَاتِكِ الْبِكْر
وفِي قَطْرَةٍ تَتَنَدَّرُ بِهُطُولِكِ
يَصْدَحُ صَمْتِي الْعَارِمُ بكِ
:
حِصَارُكِ تَلْوِيحَةُ هَدِيلِي
كَانْتْ قُطُوفُهُ أَحْضُانُ لَيْلِكِ
وَمَا انْفَكَّتْ تُذْكِيهِ ذَاكِرَتِي الزّاهِيَةُ
بِأَهَازِيجِ اللَّيْلَكِ.
أَنَّى تُفْسِحِينَ لِيَ الْهُرُوبَ إِلَيْكِ
أَوِ الْغَرَقَ
فِي ضَوْئِكِ الْعَصِيِّ عَلَى كُلِّ غِيَاب؟
أَنْتِ مَنِ ارْتَشَفَتْكِ فَنَاجِينُ سُهْدِي
مَا أَسكرَنِي.. إِلاَّ رَشْفُكِ
وَمَا ارْتَوَى بُوَارُ سَجَائِرِي
إِلاَّ بِعَزْفِكِ الْمُعَتَّقِ بِأَفْوَاهِ شَيَاطِينِي!
مُذ بَذَرْتِ أَنْفَاسَكِ
بَعِيدًا
عَنْ خُضْرَةِ اشْتِعَالاتِي
غَدَوْتُ غَبَشَ آيَاتٍ تُتْقِنُ الْبُكَاءَ
تَجَنَّيْتُ عَلَيَّ فِي ارْتِدَادِي
فمَا أَنْبَانِي أَنَّي أَعُودُ مِنْ وَجَلي
وَمَا عُدْتُ بَعْدَكِ إلهًا.
أَتُرَاكِ
تَصْدُقِينَ فِي نَسْجِي غَفْلَةً تَؤُوبُني
لِ تَ حِ ي ك ي نِي
وَهْمًا؟
كَم غَفَرْتِ لِي زَلاَّتِ اهْتِزَازِي
وإلَى عُمْقِ أَنْفَاسِكِ
كنتِ تُعْلِينَنِي مِنْ سَقْطَتِي
رُحْمَاكِ
أَخْضِعِينِي لِتَجْرِبَتِكِ فَأَطْهُرُ مِنْ كُلِّ رِبْقَة!
فَجِّرِي مَاضِيًا كُنْتُهُ عَجُوزَكِ الْمُسْتَعَار
رَاعِيَ انْتِظَارَاتِكِ الْمُؤَجَّلَةِ بِفُوَّهَةِ مَغَارَتِي الْخَضْرَاء
أَحْرُسُ بِمَشَاعِلِي عَرَائِشَ كُرُومِكِ
حِينَ تتَسَلَّقُنِي دَوَالِي قَلْبِكِ الْبَرِّيَّة
وَتَتَعَرْبَشُنِي ذِكْرَاكِ الْمُقَدَّسَة!
أَنَا الْمُحَصْرَمُ بِهَوَاكِ
مَنْ تَعَذَّرَ الْتِقَاطُهُ الْفَجُّ
لِمَ وَجَدْتُنِي مُكَدَّسًاعَلَى رُفُوفِ نُضُوجِكِ؟
أَفْسِحِي لِي أَبْوَابَ جَنَّاتِكِ
اُفْرُطِي قُطُوفَ أَسَارِيرِي
عَلَى أَطْبَاقِ بَرَاءَتِكِ
وَبِعَشْوَائِيَّةٍ لَذِيذَةٍ نُصِّينِي
أَبِّدِينِي دَهْشَةَ صَمْتٍ
تَعْبُرُنِي كَالرِّيحِ فَوْقَ وَشْوَشَةِ فُصُولِي.
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
يَا رَجْفَةَ انْكِسَارِي
أَنَا مَنْ لُذْتُ مِن برْدٍ مُزمِنٍ بِدِفْءِ شُرُودِكِ
كَم تَبَخْتَرْتُ شِعْرًا فِي مَلاَجِئِ قَلْبٍ اتَّسَعَ لِي
أَغْدِقِي عَلَيَّ بِصَهيلِ ظِلِّكِ
عَلَّهُ يُعَوِّضُنِي كُلَّ مَفْقُودَاتِي
حِينَما أَمْتَطِي صَهْوَةَ حَنِينِي
الكتابة لحظةُ عناقُ مُعطيَيْن مُترابطيْن:
الأوّل- ذاتيٌّ يتمثلُ في الأسلوب.
والثاني- موضوعيٌّ مُرتبطٌ بالمعطيات الوجوديّةِ التي تحيط بالمنتج (الذات المُبدعة)، لتحقيق فعل القراءة الذي يُحفز الذاكرة، من أجل إدراك الأبعاد الدلاليّة والمضمونيّة، والكشف عمّا يُشكّله البناء النصّيّ، من مواقف في الوعي وتوليد الأفكار المستحدَثة، عن طريق التفكيك الجُمليّ لتشكيلة النصّ إجمالًا، كونه مخاضَ الذات المشحونة بأبجديّتها ومَحمولاتها، والتي تُشكّل التجربة الشعريّة..
الشاعرة آمال عوّاد رضوان في نصّها (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)، تقدّم نصًّا يَستجيب للتحوّلات الفنيّة والشكليّة، برؤية تحقّقت على مستويات جماليّة اللغة الشعريّة..
فضلًا عن انفتاحه على رؤية دراميّة، تكشف عن تداعي الذات وهي توزع عناصر النصّ، ابتداءً من العنوان الذي يُحيل إلى بُنيتيْن دلاليّتيْن يُوجّهان مَسار النصّ، (الأنا والأنا الآخر).
فضلًا عن اعتمادها منطق التصريح، بابتعادها عن الترميز واللغة المجازيّة، وفق أنموذج تواصليّ، يكشف عن مدى حرص الشاعرة لتعميقه، وجعْلِ النصّ بمَقاطعه يتحرّك في نطاق دائرته، التي هي نتاج يتنفّس من ثنايا الاغتراب، التي تملأ الكون الشعريّ بصُوَره وتشكّلاته، كونه بوحًا ذاتيًّا بتجلّياته، من أجل خلق تصوّرات قيميّة عن علاقة الذات بالآخر..
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار
فالنصّ يَنطلق بوصف حالة مُكوّنيْن مُؤطّريْن للأحداث، مع تحديد الزمكانيّة القائمة على التداخل بين الواقعيّ والتخييليّ، باعتماد الانزياح الدلاليّ للألفاظ، بلغة شعريّة تمتلك إمكانيّة توليد المعاني والعبارات المُوحية، التي تترجم الانفعالات الداخليّة إبداعًا رؤيويًّا تجاه الذات والذات الجَمعيّ، ابتداءً من العنوان الإيحائيّ المشحون بدلالات معنويّة عميقة، تشكّل أساسَ الفكرة النصّيّة التي تُحيلنا إلى ما قيل في الحبّ، بأنه (خروج عن الذات)..
فكانت ثريّا النصّ مُنطلقة من كوْن الأنا جزءًا من الأنا الجمعيّ، (الأنا والأنت)، وتَمازُجًا كليًّا، وذوبانًا صوفيًّا في ذات المُخاطَب المُفترَض..
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
النصّ يَغوص في حُلميّةٍ تكشف عنها التقطيع الكلميّ، الذي يتوزّع عبْرَ محوريْن يُشكّلان بؤرته المركزيّة؛ (محور الذات) و (الذات الآخر)، اللذيْن تميّزا بالتنوّع والكثافة الدلاليّة، مع تشكّل بنائِهِ التركيبيّ من نمطيْن مِن الجُمل:
الأوّل- الجُمل الفعلية الدالّة على الديناميّة الحركيّة بفضائها الزمنيّ، الذي يؤطّر مستويات النصّ الدلاليّة..
والثاني- الجُملة الاسميّة الدالّة على الثبات.
وباستقرائنا لحركيّة النصّ، نجد أنّ الجُملة الفعليّة المُتشكّلة من المضارع، المُؤكِّد لزمن الحضور الفعليّ، يُجسّد حركته، بتداخله مع الماضي، واستغراقهما معًا من أجل مستقبل حالم.
لذا؛ فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على جعل وحدات النصّ الدلاليّة بمقاطعها التي تتعالق مع بعضها، لتُحقق الوحدة الموضوعيّة والموقفَ الشعريّ، فتقدّم نمطًا تعبيريًّا متميّزًا بمعطياته الفنيّة، وتقنيّاته الشكليّة التي تستوعب التجربة والرؤيا.
فضلًا عن أنها تجمع جماليّات شكل النصّ (الصورة/ التخييل/ الرمز/ الرؤية المكثفة سياقيًّا وتركيبيّا مع وحدة موضوعية).....
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على تكثيف الإيقاع الداخليّ، لتحقيق الانسجام الموسيقيّ للنسيج النصّيّ معنًى ومبنًى، من خلال توظيف (الإدراك الحسّيّ/ التصوّر/ التخييل....)
فكان تداعي المعاني مؤثرا في النتاج الشعريّ، مع اعتماد منطق الانزياح بين الوحدات اللغويّة لتحقيق الاندهاش..
فضلًا عن أنّها توظّف الوجود بطريقة تقارُبِ الهواجس والحالة النفسيّة، عبْرَ مشهديّة مقطعيّاتها المشحونة بتموّجات الذات وهمومها، من أجل ديمومة العزف على لحظات حركيّة الحواسّ المنسابة، مع إيحاء اللحظة الشعريّة، والمتميّزة بكثافة الصورة المتشكّلة من مُكوّنيْن شكلًان مرجعيّتها في النصّ:
أوّلهما- زمن نتاج النصّ.
وثانيهما- الخيال والذاكرة، عبر لغة تمتلك قيمتها الجماليّة، باستيعابها أشكال التعبير، مع اعتماد الدلالة الصوتيّة وجزالة اللفظ..
وبذلك، قدّمت الشاعرة نصًّا تميّز بجُملته مُكثّفة الدلالة، والتي جسّدها انزياحٌ لفظيّ، من أجل تحقيق شعريّةِ النصّ وجَماليّته..
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)
نصوص شعرية للشاعرة الفلسطينية امال ن عواد رضوان
رحلة الى عنوان مفقود بقلم : حسين الهاشمي
رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ - بينَ الظّلِّ والتّصعيدِ الشّعريّ
الشعر النسويّ العربيّ بين التقليد والإبداع (الشاعرة آمال عوّاد رضوان )
أبلغ عن إشهار غير لائق