الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014
انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية
مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع
وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي
حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..
"خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي
رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين
عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل
هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟
وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي
لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن
هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة
جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية
الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو
حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم
عن الصور والناس
أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت
الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم
إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"
النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا
البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع
اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش
رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!
غريم الشعب اليمني
مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة
الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب
درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية
جازم العريقي .. قدوة ومثال
دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام
العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن
إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي
مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين
معسرون خارج اهتمامات الزكاة
الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية
الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة
نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي
الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي
لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين
اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي
صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني
صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني
النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين
رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته
اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري
برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد
الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل
أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية
غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا
علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!
حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى
القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !
عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب
حضرموت والناقة.! "قصيدة "
حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة
الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة
ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل
يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!
دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا) بقلم- علوان السلمان
دنيا الوطن
نشر في
الجنوب ميديا
يوم 24 - 06 - 2013
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)
بقلم- علوان السلمان
كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا للشاعرة آمال عوّاد رضوان
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار.
كَيْفَ
تَ حُ طِّ ي نَ
بِي عَلَى شَفَةِ أُكْذُوبَة؟
آهٍ كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا!
أَيَّتُهَا الْمِيلاَدُ الْمُضِيءُ بِجُنُونِي
أَفْعِمِينِي بمَجَامرِ جَمَالِكِ
كَيْ لاَ أَؤُولَ إِلَى رَمَاد.
هَا تَصَوُّفِي فِي أَشُدِّهِ
يُورِقُ سَمَائِيَ بِبَتْلاَتِ نَكْهَتِكِ
وَأَنَا.. أَثْمَلُ تَمَامًا حِينَ تُزَقْزقِين!
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
لاَ تَتْرُكِينِي أُعَانِي خُوَائِي
مُنذُ فَقَدْتُ عَمَامَةَ وَلاَئِكِ
مَا تَنَعَّمَتْ بِيعَتِي بِاخْضِرَارِكِ الْخَالِدِ
وَمَا فَتِئْتُ أَسْتَسْقِي دُمُوعَ سَمَاوَاتِكِ الْبِكْر
وفِي قَطْرَةٍ تَتَنَدَّرُ بِهُطُولِكِ
يَصْدَحُ صَمْتِي الْعَارِمُ بكِ
:
حِصَارُكِ تَلْوِيحَةُ هَدِيلِي
كَانْتْ قُطُوفُهُ أَحْضُانُ لَيْلِكِ
وَمَا انْفَكَّتْ تُذْكِيهِ ذَاكِرَتِي الزّاهِيَةُ
بِأَهَازِيجِ اللَّيْلَكِ.
أَنَّى تُفْسِحِينَ لِيَ الْهُرُوبَ إِلَيْكِ
أَوِ الْغَرَقَ
فِي ضَوْئِكِ الْعَصِيِّ عَلَى كُلِّ غِيَاب؟
أَنْتِ مَنِ ارْتَشَفَتْكِ فَنَاجِينُ سُهْدِي
مَا أَسكرَنِي.. إِلاَّ رَشْفُكِ
وَمَا ارْتَوَى بُوَارُ سَجَائِرِي
إِلاَّ بِعَزْفِكِ الْمُعَتَّقِ بِأَفْوَاهِ شَيَاطِينِي!
مُذ بَذَرْتِ أَنْفَاسَكِ
بَعِيدًا
عَنْ خُضْرَةِ اشْتِعَالاتِي
غَدَوْتُ غَبَشَ آيَاتٍ تُتْقِنُ الْبُكَاءَ
تَجَنَّيْتُ عَلَيَّ فِي ارْتِدَادِي
فمَا أَنْبَانِي أَنَّي أَعُودُ مِنْ وَجَلي
وَمَا عُدْتُ بَعْدَكِ إلهًا.
أَتُرَاكِ
تَصْدُقِينَ فِي نَسْجِي غَفْلَةً تَؤُوبُني
لِ تَ حِ ي ك ي نِي
وَهْمًا؟
كَم غَفَرْتِ لِي زَلاَّتِ اهْتِزَازِي
وإلَى عُمْقِ أَنْفَاسِكِ
كنتِ تُعْلِينَنِي مِنْ سَقْطَتِي
رُحْمَاكِ
أَخْضِعِينِي لِتَجْرِبَتِكِ فَأَطْهُرُ مِنْ كُلِّ رِبْقَة!
فَجِّرِي مَاضِيًا كُنْتُهُ عَجُوزَكِ الْمُسْتَعَار
رَاعِيَ انْتِظَارَاتِكِ الْمُؤَجَّلَةِ بِفُوَّهَةِ مَغَارَتِي الْخَضْرَاء
أَحْرُسُ بِمَشَاعِلِي عَرَائِشَ كُرُومِكِ
حِينَ تتَسَلَّقُنِي دَوَالِي قَلْبِكِ الْبَرِّيَّة
وَتَتَعَرْبَشُنِي ذِكْرَاكِ الْمُقَدَّسَة!
أَنَا الْمُحَصْرَمُ بِهَوَاكِ
مَنْ تَعَذَّرَ الْتِقَاطُهُ الْفَجُّ
لِمَ وَجَدْتُنِي مُكَدَّسًاعَلَى رُفُوفِ نُضُوجِكِ؟
أَفْسِحِي لِي أَبْوَابَ جَنَّاتِكِ
اُفْرُطِي قُطُوفَ أَسَارِيرِي
عَلَى أَطْبَاقِ بَرَاءَتِكِ
وَبِعَشْوَائِيَّةٍ لَذِيذَةٍ نُصِّينِي
أَبِّدِينِي دَهْشَةَ صَمْتٍ
تَعْبُرُنِي كَالرِّيحِ فَوْقَ وَشْوَشَةِ فُصُولِي.
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
يَا رَجْفَةَ انْكِسَارِي
أَنَا مَنْ لُذْتُ مِن برْدٍ مُزمِنٍ بِدِفْءِ شُرُودِكِ
كَم تَبَخْتَرْتُ شِعْرًا فِي مَلاَجِئِ قَلْبٍ اتَّسَعَ لِي
أَغْدِقِي عَلَيَّ بِصَهيلِ ظِلِّكِ
عَلَّهُ يُعَوِّضُنِي كُلَّ مَفْقُودَاتِي
حِينَما أَمْتَطِي صَهْوَةَ حَنِينِي
الكتابة لحظةُ عناقُ مُعطيَيْن مُترابطيْن:
الأوّل- ذاتيٌّ يتمثلُ في الأسلوب.
والثاني- موضوعيٌّ مُرتبطٌ بالمعطيات الوجوديّةِ التي تحيط بالمنتج (الذات المُبدعة)، لتحقيق فعل القراءة الذي يُحفز الذاكرة، من أجل إدراك الأبعاد الدلاليّة والمضمونيّة، والكشف عمّا يُشكّله البناء النصّيّ، من مواقف في الوعي وتوليد الأفكار المستحدَثة، عن طريق التفكيك الجُمليّ لتشكيلة النصّ إجمالًا، كونه مخاضَ الذات المشحونة بأبجديّتها ومَحمولاتها، والتي تُشكّل التجربة الشعريّة..
الشاعرة آمال عوّاد رضوان في نصّها (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)، تقدّم نصًّا يَستجيب للتحوّلات الفنيّة والشكليّة، برؤية تحقّقت على مستويات جماليّة اللغة الشعريّة..
فضلًا عن انفتاحه على رؤية دراميّة، تكشف عن تداعي الذات وهي توزع عناصر النصّ، ابتداءً من العنوان الذي يُحيل إلى بُنيتيْن دلاليّتيْن يُوجّهان مَسار النصّ، (الأنا والأنا الآخر).
فضلًا عن اعتمادها منطق التصريح، بابتعادها عن الترميز واللغة المجازيّة، وفق أنموذج تواصليّ، يكشف عن مدى حرص الشاعرة لتعميقه، وجعْلِ النصّ بمَقاطعه يتحرّك في نطاق دائرته، التي هي نتاج يتنفّس من ثنايا الاغتراب، التي تملأ الكون الشعريّ بصُوَره وتشكّلاته، كونه بوحًا ذاتيًّا بتجلّياته، من أجل خلق تصوّرات قيميّة عن علاقة الذات بالآخر..
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار
فالنصّ يَنطلق بوصف حالة مُكوّنيْن مُؤطّريْن للأحداث، مع تحديد الزمكانيّة القائمة على التداخل بين الواقعيّ والتخييليّ، باعتماد الانزياح الدلاليّ للألفاظ، بلغة شعريّة تمتلك إمكانيّة توليد المعاني والعبارات المُوحية، التي تترجم الانفعالات الداخليّة إبداعًا رؤيويًّا تجاه الذات والذات الجَمعيّ، ابتداءً من العنوان الإيحائيّ المشحون بدلالات معنويّة عميقة، تشكّل أساسَ الفكرة النصّيّة التي تُحيلنا إلى ما قيل في الحبّ، بأنه (خروج عن الذات)..
فكانت ثريّا النصّ مُنطلقة من كوْن الأنا جزءًا من الأنا الجمعيّ، (الأنا والأنت)، وتَمازُجًا كليًّا، وذوبانًا صوفيًّا في ذات المُخاطَب المُفترَض..
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
النصّ يَغوص في حُلميّةٍ تكشف عنها التقطيع الكلميّ، الذي يتوزّع عبْرَ محوريْن يُشكّلان بؤرته المركزيّة؛ (محور الذات) و (الذات الآخر)، اللذيْن تميّزا بالتنوّع والكثافة الدلاليّة، مع تشكّل بنائِهِ التركيبيّ من نمطيْن مِن الجُمل:
الأوّل- الجُمل الفعلية الدالّة على الديناميّة الحركيّة بفضائها الزمنيّ، الذي يؤطّر مستويات النصّ الدلاليّة..
والثاني- الجُملة الاسميّة الدالّة على الثبات.
وباستقرائنا لحركيّة النصّ، نجد أنّ الجُملة الفعليّة المُتشكّلة من المضارع، المُؤكِّد لزمن الحضور الفعليّ، يُجسّد حركته، بتداخله مع الماضي، واستغراقهما معًا من أجل مستقبل حالم.
لذا؛ فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على جعل وحدات النصّ الدلاليّة بمقاطعها التي تتعالق مع بعضها، لتُحقق الوحدة الموضوعيّة والموقفَ الشعريّ، فتقدّم نمطًا تعبيريًّا متميّزًا بمعطياته الفنيّة، وتقنيّاته الشكليّة التي تستوعب التجربة والرؤيا.
فضلًا عن أنها تجمع جماليّات شكل النصّ (الصورة/ التخييل/ الرمز/ الرؤية المكثفة سياقيًّا وتركيبيّا مع وحدة موضوعية).....
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على تكثيف الإيقاع الداخليّ، لتحقيق الانسجام الموسيقيّ للنسيج النصّيّ معنًى ومبنًى، من خلال توظيف (الإدراك الحسّيّ/ التصوّر/ التخييل....)
فكان تداعي المعاني مؤثرا في النتاج الشعريّ، مع اعتماد منطق الانزياح بين الوحدات اللغويّة لتحقيق الاندهاش..
فضلًا عن أنّها توظّف الوجود بطريقة تقارُبِ الهواجس والحالة النفسيّة، عبْرَ مشهديّة مقطعيّاتها المشحونة بتموّجات الذات وهمومها، من أجل ديمومة العزف على لحظات حركيّة الحواسّ المنسابة، مع إيحاء اللحظة الشعريّة، والمتميّزة بكثافة الصورة المتشكّلة من مُكوّنيْن شكلًان مرجعيّتها في النصّ:
أوّلهما- زمن نتاج النصّ.
وثانيهما- الخيال والذاكرة، عبر لغة تمتلك قيمتها الجماليّة، باستيعابها أشكال التعبير، مع اعتماد الدلالة الصوتيّة وجزالة اللفظ..
وبذلك، قدّمت الشاعرة نصًّا تميّز بجُملته مُكثّفة الدلالة، والتي جسّدها انزياحٌ لفظيّ، من أجل تحقيق شعريّةِ النصّ وجَماليّته..
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)
نصوص شعرية للشاعرة الفلسطينية امال ن عواد رضوان
رحلة الى عنوان مفقود بقلم : حسين الهاشمي
رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ - بينَ الظّلِّ والتّصعيدِ الشّعريّ
الشعر النسويّ العربيّ بين التقليد والإبداع (الشاعرة آمال عوّاد رضوان )
أبلغ عن إشهار غير لائق