الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
كاتب حضرمي يطالب بحسم الفوضى وترسيخ النظام ومعاقبة المتمردين
صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس
اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى
ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا
بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها
ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله
صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!
كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن
أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية
البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية
الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن
صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»
صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين
وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية
فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر
حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا
حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه
القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة
البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى
توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت
الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية
الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة
لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.
هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين
مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي
المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق
صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن
3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025
صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية
بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي
ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21
استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة
الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس
أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة
تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن
نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع
سلامة قلبك يا حاشد
المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025
الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..
الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"
تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار
ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت
الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين
الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات
هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة
"أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء
دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية
تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة
تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية
الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء
تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء
هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة
تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب
مرض الفشل الكلوي (33)
بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم
بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم
لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث
تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)
علوان السلمان
نشر في
شهارة نت
يوم 10 - 10 - 2013
كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا للشاعرة آمال عوّاد رضوان
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار.
كَيْفَ
تَ حُ طِّ ي نَ
بِي عَلَى شَفَةِ أُكْذُوبَة؟
آهٍ كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا!
أَيَّتُهَا الْمِيلاَدُ الْمُضِيءُ بِجُنُونِي
أَفْعِمِينِي بمَجَامرِ جَمَالِكِ
كَيْ لاَ أَؤُولَ إِلَى رَمَاد.
هَا تَصَوُّفِي فِي أَشُدِّهِ
يُورِقُ سَمَائِيَ بِبَتْلاَتِ نَكْهَتِكِ
وَأَنَا.. أَثْمَلُ تَمَامًا حِينَ تُزَقْزقِين!
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
لاَ تَتْرُكِينِي أُعَانِي خُوَائِي
مُنذُ فَقَدْتُ عَمَامَةَ وَلاَئِكِ
مَا تَنَعَّمَتْ بِيعَتِي بِاخْضِرَارِكِ الْخَالِدِ
وَمَا فَتِئْتُ أَسْتَسْقِي دُمُوعَ سَمَاوَاتِكِ الْبِكْر
وفِي قَطْرَةٍ تَتَنَدَّرُ بِهُطُولِكِ
يَصْدَحُ صَمْتِي الْعَارِمُ بكِ
:
حِصَارُكِ تَلْوِيحَةُ هَدِيلِي
كَانْتْ قُطُوفُهُ أَحْضُانُ لَيْلِكِ
وَمَا انْفَكَّتْ تُذْكِيهِ ذَاكِرَتِي الزّاهِيَةُ
بِأَهَازِيجِ اللَّيْلَكِ.
أَنَّى تُفْسِحِينَ لِيَ الْهُرُوبَ إِلَيْكِ
أَوِ الْغَرَقَ
فِي ضَوْئِكِ الْعَصِيِّ عَلَى كُلِّ غِيَاب؟
أَنْتِ مَنِ ارْتَشَفَتْكِ فَنَاجِينُ سُهْدِي
مَا أَسكرَنِي.. إِلاَّ رَشْفُكِ
وَمَا ارْتَوَى بُوَارُ سَجَائِرِي
إِلاَّ بِعَزْفِكِ الْمُعَتَّقِ بِأَفْوَاهِ شَيَاطِينِي!
مُذ بَذَرْتِ أَنْفَاسَكِ
بَعِيدًا
عَنْ خُضْرَةِ اشْتِعَالاتِي
غَدَوْتُ غَبَشَ آيَاتٍ تُتْقِنُ الْبُكَاءَ
تَجَنَّيْتُ عَلَيَّ فِي ارْتِدَادِي
فمَا أَنْبَانِي أَنَّي أَعُودُ مِنْ وَجَلي
وَمَا عُدْتُ بَعْدَكِ إلهًا.
أَتُرَاكِ
تَصْدُقِينَ فِي نَسْجِي غَفْلَةً تَؤُوبُني
لِ تَ حِ ي ك ي نِي
وَهْمًا؟
كَم غَفَرْتِ لِي زَلاَّتِ اهْتِزَازِي
وإلَى عُمْقِ أَنْفَاسِكِ
كنتِ تُعْلِينَنِي مِنْ سَقْطَتِي
رُحْمَاكِ
أَخْضِعِينِي لِتَجْرِبَتِكِ فَأَطْهُرُ مِنْ كُلِّ رِبْقَة!
فَجِّرِي مَاضِيًا كُنْتُهُ عَجُوزَكِ الْمُسْتَعَار
رَاعِيَ انْتِظَارَاتِكِ الْمُؤَجَّلَةِ بِفُوَّهَةِ مَغَارَتِي الْخَضْرَاء
أَحْرُسُ بِمَشَاعِلِي عَرَائِشَ كُرُومِكِ
حِينَ تتَسَلَّقُنِي دَوَالِي قَلْبِكِ الْبَرِّيَّة
وَتَتَعَرْبَشُنِي ذِكْرَاكِ الْمُقَدَّسَة!
أَنَا الْمُحَصْرَمُ بِهَوَاكِ
مَنْ تَعَذَّرَ الْتِقَاطُهُ الْفَجُّ
لِمَ وَجَدْتُنِي مُكَدَّسًاعَلَى رُفُوفِ نُضُوجِكِ؟
أَفْسِحِي لِي أَبْوَابَ جَنَّاتِكِ
اُفْرُطِي قُطُوفَ أَسَارِيرِي
عَلَى أَطْبَاقِ بَرَاءَتِكِ
وَبِعَشْوَائِيَّةٍ لَذِيذَةٍ نُصِّينِي
أَبِّدِينِي دَهْشَةَ صَمْتٍ
تَعْبُرُنِي كَالرِّيحِ فَوْقَ وَشْوَشَةِ فُصُولِي.
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
يَا رَجْفَةَ انْكِسَارِي
أَنَا مَنْ لُذْتُ مِن برْدٍ مُزمِنٍ بِدِفْءِ شُرُودِكِ
كَم تَبَخْتَرْتُ شِعْرًا فِي مَلاَجِئِ قَلْبٍ اتَّسَعَ لِي
أَغْدِقِي عَلَيَّ بِصَهيلِ ظِلِّكِ
عَلَّهُ يُعَوِّضُنِي كُلَّ مَفْقُودَاتِي
حِينَما أَمْتَطِي صَهْوَةَ حَنِينِي
الكتابة لحظةُ عناقُ مُعطيَيْن مُترابطيْن:
الأوّل- ذاتيٌّ يتمثلُ في الأسلوب.
والثاني- موضوعيٌّ مُرتبطٌ بالمعطيات الوجوديّةِ التي تحيط بالمنتج (الذات المُبدعة)، لتحقيق فعل القراءة الذي يُحفز الذاكرة، من أجل إدراك الأبعاد الدلاليّة والمضمونيّة، والكشف عمّا يُشكّله البناء النصّيّ، من مواقف في الوعي وتوليد الأفكار المستحدَثة، عن طريق التفكيك الجُمليّ لتشكيلة النصّ إجمالًا، كونه مخاضَ الذات المشحونة بأبجديّتها ومَحمولاتها، والتي تُشكّل التجربة الشعريّة..
الشاعرة آمال عوّاد رضوان في نصّها (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا)، تقدّم نصًّا يَستجيب للتحوّلات الفنيّة والشكليّة، برؤية تحقّقت على مستويات جماليّة اللغة الشعريّة..
فضلًا عن انفتاحه على رؤية دراميّة، تكشف عن تداعي الذات وهي توزع عناصر النصّ، ابتداءً من العنوان الذي يُحيل إلى بُنيتيْن دلاليّتيْن يُوجّهان مَسار النصّ، (الأنا والأنا الآخر).
فضلًا عن اعتمادها منطق التصريح، بابتعادها عن الترميز واللغة المجازيّة، وفق أنموذج تواصليّ، يكشف عن مدى حرص الشاعرة لتعميقه، وجعْلِ النصّ بمَقاطعه يتحرّك في نطاق دائرته، التي هي نتاج يتنفّس من ثنايا الاغتراب، التي تملأ الكون الشعريّ بصُوَره وتشكّلاته، كونه بوحًا ذاتيًّا بتجلّياته، من أجل خلق تصوّرات قيميّة عن علاقة الذات بالآخر..
أُنُوثَةً طَاغِيَةً
رَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍ
وَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّ
غَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِ
أيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِي
كَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟
كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُ
أيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّ
وَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَار
عَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار
فالنصّ يَنطلق بوصف حالة مُكوّنيْن مُؤطّريْن للأحداث، مع تحديد الزمكانيّة القائمة على التداخل بين الواقعيّ والتخييليّ، باعتماد الانزياح الدلاليّ للألفاظ، بلغة شعريّة تمتلك إمكانيّة توليد المعاني والعبارات المُوحية، التي تترجم الانفعالات الداخليّة إبداعًا رؤيويًّا تجاه الذات والذات الجَمعيّ، ابتداءً من العنوان الإيحائيّ المشحون بدلالات معنويّة عميقة، تشكّل أساسَ الفكرة النصّيّة التي تُحيلنا إلى ما قيل في الحبّ، بأنه (خروج عن الذات)..
فكانت ثريّا النصّ مُنطلقة من كوْن الأنا جزءًا من الأنا الجمعيّ، (الأنا والأنت)، وتَمازُجًا كليًّا، وذوبانًا صوفيًّا في ذات المُخاطَب المُفترَض..
رَأفَةً بِي
أَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِ
لِ أَ نْ سِ جَ
مِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِ
شُمُوووووووسًا
يَااااااااااانِعَةً بِكِ
أَو أَقْمَارًا
تَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!
النصّ يَغوص في حُلميّةٍ تكشف عنها التقطيع الكلميّ، الذي يتوزّع عبْرَ محوريْن يُشكّلان بؤرته المركزيّة؛ (محور الذات) و (الذات الآخر)، اللذيْن تميّزا بالتنوّع والكثافة الدلاليّة، مع تشكّل بنائِهِ التركيبيّ من نمطيْن مِن الجُمل:
الأوّل- الجُمل الفعلية الدالّة على الديناميّة الحركيّة بفضائها الزمنيّ، الذي يؤطّر مستويات النصّ الدلاليّة..
والثاني- الجُملة الاسميّة الدالّة على الثبات.
وباستقرائنا لحركيّة النصّ، نجد أنّ الجُملة الفعليّة المُتشكّلة من المضارع، المُؤكِّد لزمن الحضور الفعليّ، يُجسّد حركته، بتداخله مع الماضي، واستغراقهما معًا من أجل مستقبل حالم.
لذا؛ فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على جعل وحدات النصّ الدلاليّة بمقاطعها التي تتعالق مع بعضها، لتُحقق الوحدة الموضوعيّة والموقفَ الشعريّ، فتقدّم نمطًا تعبيريًّا متميّزًا بمعطياته الفنيّة، وتقنيّاته الشكليّة التي تستوعب التجربة والرؤيا.
فضلًا عن أنها تجمع جماليّات شكل النصّ (الصورة/ التخييل/ الرمز/ الرؤية المكثفة سياقيًّا وتركيبيّا مع وحدة موضوعية).....
بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍ
خَصِّبِينِي
بِخَفْقَةِ وَمْضِكِ
لأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!
منذُكِ
وَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِي
يَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَى
دُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ
فالشاعرة آمال عوّاد رضوان تحرص على تكثيف الإيقاع الداخليّ، لتحقيق الانسجام الموسيقيّ للنسيج النصّيّ معنًى ومبنًى، من خلال توظيف (الإدراك الحسّيّ/ التصوّر/ التخييل....)
فكان تداعي المعاني مؤثرا في النتاج الشعريّ، مع اعتماد منطق الانزياح بين الوحدات اللغويّة لتحقيق الاندهاش..
فضلًا عن أنّها توظّف الوجود بطريقة تقارُبِ الهواجس والحالة النفسيّة، عبْرَ مشهديّة مقطعيّاتها المشحونة بتموّجات الذات وهمومها، من أجل ديمومة العزف على لحظات حركيّة الحواسّ المنسابة، مع إيحاء اللحظة الشعريّة، والمتميّزة بكثافة الصورة المتشكّلة من مُكوّنيْن شكلًان مرجعيّتها في النصّ:
أوّلهما- زمن نتاج النصّ.
وثانيهما- الخيال والذاكرة، عبر لغة تمتلك قيمتها الجماليّة، باستيعابها أشكال التعبير، مع اعتماد الدلالة الصوتيّة وجزالة اللفظ..
وبذلك، قدّمت الشاعرة نصًّا تميّز بجُملته مُكثّفة الدلالة، والتي جسّدها انزياحٌ لفظيّ، من أجل تحقيق شعريّةِ النصّ وجَماليّته..
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
التصوّراتُ القيميّةُ في (كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا) بقلم- علوان السلمان
نصوص شعرية للشاعرة الفلسطينية امال ن عواد رضوان
رحلة الى عنوان مفقود بقلم : حسين الهاشمي
رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ - بينَ الظّلِّ والتّصعيدِ الشّعريّ
الشعر النسويّ العربيّ بين التقليد والإبداع (الشاعرة آمال عوّاد رضوان )
أبلغ عن إشهار غير لائق