جدة - 9 - 10 (كونا) -- قال وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف اليوم ان فريضة الحج "ليست مجالا للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية" داعيا حجاج بيت الله الحرام إلى الابتعاد عن كل ما يصرفهم عن أداء مناسك الحج . وحذر وزير الداخلية السعودي في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية من أنه بسبب ضيق المكان وتزاحم أعداد الحجاج فإن "حدوث أي نوع من الاضطرابات قد يؤدي إلى كوارث" آملا من جميع الحجاج أن يحرصوا على أداء المناسك والبعد عن أي عمل يصرفهم عنه ويعرضهم للخطر . وحول تأثير الاضطرابات في المنطقة والتهديدات الإرهابية على الحالة الأمنية في حج هذا العام أكد الامير محمد أن "مقتضى الأمانة في الحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام يستدعي منا أخذ الاحتمالات كافة على محمل الجد". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية اكتسبت خبرات في القدرة على التعامل مع التهديدات كافة قبل وأثناء وبعد وقوعها نتيجة مواجهتها للحملة الإرهابية التي تعرضت لها السعودية قبل سنوات مؤكدا استنفار جميع الأجهزة الأمنية لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله وحفظ الأمن في الأماكن المقدسة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين من خلال استخدام تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخطط أمنية. وكشف عن مشاركة نحو 95 ألفا من رجال الأمن إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارتي الدفاع والحرس الوطني وكذلك من رئاسة الاستخبارات العامة في تأمين أمن موسم الحج . كما أعلن عن صدور موافقة الحكومة السعودية على إنشاء قوات خاصة بأمن الحج والعمرة وقوامها 40 ألف رجل أمن. وحول تأثير مشاريع التوسعة المنفذة في الحرم المكي الشريف على أداء الحجاج لمناسكهم هذا العام أكد أن هذه المشاريع ستسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد انتهاء أعمال التوسعة مشيرا إلى أن التوجه لتقليل أعداد حجاج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة جاء نتيجة للأعمال الإنشائية الجارية في المسجد الحرام . وأعرب وزير الداخلية السعودي عن ثقته العالية بتقدير المواطنين والمقيمين في السعودية للظروف الاستثنائية في حج هذا العام وذلك بالالتزام بالأنظمة والحصول على التصاريح النظامية لمن يريد أداء مناسك الحج . ولفت إلى تشغيل بوابات إلكترونية في مداخل مكةالمكرمة لضبط حركة دخول الحجاج إليها والسماح فقط لمن يحملون التصاريح النظامية بذلك . وشدد وزير الداخلية السعودي على أن المملكة ملتزمة بتطبيق نسب تخفيض الحجاج المعلنة للدول الإسلامية التي قررت بالتزامن مع أعمال التوسعة والتي تصل إلى 20 في المئة من حصة كل دولة . ونبه إلى أن إصدار تأشيرة الحج يسبق قدوم الحاج إلى الأراضي السعودية "ولن يقدم أو يصل إلى المنافذ إلا من لديه تأشيرة حج وقد صدرت الأوامر لوزارة الخارجية السعودية والسفارات في الخارج بالالتزام بالنسبة المقررة". وجدد التأكيد على أن هذه إجراءات غاياتها سلامة الحجاج وأمنهم وتمكينهم من أداء هذه الفريضة العظيمة بيسر وسهولة. (النهاية) ن ح / ف ي ف كونا091808 جمت اوك 13
