أقامت الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب مهرجانا جماهيريا حاشدا وذلك ضمن احتفالات شعب الجنوب بالذكرى الخامسة والأربعين لعيد الاستقلال الأول، وفي المهرجان الذي أقيم في ساحة بمدينة الممدارة بالعاصمة عدن، افتتح بالقران للطالب خالد احمد عوض، ثم وقف المشاركون دقيقة حداد لتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، بعدها وقف المشاركون لترديد السلام الجنوبي في جو ساده الحس والحماس الوطنيين، ثم ألقيت العديد من الكلمات، حيث ألقى الكلمة الأولى لشباب الممدارة الناشط الشاب علي أحمد الحنشي، مرحبا بكم أيها الأحرار مرحبا بالشباب لقد ألبستم الممدارة لباس الثورة ما قدمته الثورة من العام 2007م وتقدمون المزيد احيي فيكم روح الثورة والحرية لا خيار أمام المحتل إلا إن الرحيل وان ارض الجنوب لن تقبلكم أيها المحتلون وعهدا للشهداء ونرحب بكم في هذا المهرجان التمهيدي للمهرجان الكبير لذكرى الاستقلال المجيد ونجدد العهد للشهداء بأننا على الدرب سائرون، وعلى المحتل اليمني مراجعة حساباته، عليكم برص الصفوف حافظوا على المسيرة ورفض التبعية ويجب علينا الاستفادة من دروس الماضي عليكم التفريق بين الآراء الهدامة والآراء البناءة، وان النصر سيحل علينا قريبا إن شاء الله بتحقيق الاستقلال للجنوب، ثم ألقى الأمين العام للحركة الشبابية بالعاصمة عدن جمال الحميدي كلمة الحركة بالعاصمة قال فيها تحية لكم يا جماهير الجنوب نهنئكم بعيد الاستقلال الأول وعن أي حوار يتحدث المحتل فلا حوار مع من لا يفهم لغة الحوار ولا نرفض الحوار عبثا لكننا نرفض الحوار الذي يريد إلغاء قضية الجنوب إنما نريد حوار بين دولتين فأننا وحتى وان قبلنا بالحوار فانه سيكون حوار بين دولتين وندعو المجتمع الدولي للنزول إلى الجنوب ونحن في الحركة الشبابية ولن نيأس عن مواصلة الطريق الذي نمضي عليه في طريق الاستقلال والتحرير إن الحركة تنوعت نشاطاتها وستنتقل نحو العمل التنظيمي وان قوام الحركة يكتمل يوما بعد يوم وسنواصل نضالنا فالنصر قاب قوسين أو أدنى، نود إن نمد أيدينا إلى جميع أبناء الوطن بعيد عن التخوين لكن كل من لا يتبنى هدف الاستقلال والتحرير فان مصيره السقوط، نعاهد الله ثم نعاهدكم أننا سنضل أوفيا لدماء الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم تربة الجنوب في سبيل العزة والكرامة والشرف أننا سائرون على طريق الاستقلال والتحرير، والقى رئيس الحركة الشبابية والطلابية وضاح الحالمي كلمة قال فيها " أيها الشباب المناضلون في ساحات الفعل الثوري الجنوبي أيها الجيل الجنوبي الصامد بكل معني التضحية والاستبسال. أيها التواقون للنصر والمتلهفون للحرية والمصممون بشموخ وعزيمة لتحرير أرض الجنوب واستعادة دولته المستقلة على كامل تراب وطنا الجنوبي. يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم: يسرني ويشرفني باسم الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب في هذا المهرجان الشبابي الكبير، أن أزف إليكم أجمل التحيات وأطيب التبريكات وذلك بمناسبة الذكرى ال 45 للاستقلال الوطني الأول 30 نوفمبر 1967 المجيد. والتي تقام هذه الفعالية ضمن برنامج الفعاليات الاحتفالية للحركة الشبابية والطلابية بهذه المناسبة التاريخية، كما يسعدني أن أحييكم .. واعبر باسم الحركة الشبابية والطلابية عن أسمى معاني الإجلال وعظيم التقدير لتضحيات شهدائنا الذي تشرفوا بتاج الخلود وسجلوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية أروع معاني الوفاء والحب المقدس لهذه الأرض التي نناضل جميعا في سبيل التخلص من هيمنة الاحتلال اليمني المتخلف ومن أجل حياة حرة وكريمة لشعبنا الجنوبي الذي يستحق منا اليوم وغدا معنويات الثبات ورص الصفوف لإنقاذ سيادته المنتهكة وحمايته من ويلات ومآسي النهب العبثي لخيراتنا وثرواتنا من قبل جحافل الطغاة وعصابات اللصوص المجردين من قيم الأخلاق الإنسانية.. نعم أيها الشباب الأبطال.. أننا اليوم في أشد مراحلنا النضالية، وفي أحلك الظروف وأكثرها صعوبة وتحديات.. فبالرغم ما حققه حراكنا السلمي من نجاحات متقدمة وانجازات رائعة على مستوى الواقع الجنوبي الذي نستطيع القول بثقة مطلقة بأن الحراك قد بلغ أعلى مراحل النجاح، وذلك بما له من تأثير جماهيري واسع .. والنشاط ثوري ملموس يمتد من أقصى حدودنا الشرقية بمحافظة المهرة، وحتى حدوده السياسية الغربية عند باب المندب وجزيرة ميون وأيضا ارخبيل سقطرة في مياهنا الإقليمية في البحر العربي والمحيط الهندي. وهذا الزخم المتواصل ما هو إلا بفضل الله أولا وبفضل صمودكم وتضحياتكم ثانيا. أيها الشباب . وأنتم وجماهير حراكنا السلمي بمختلف مكوناته واطيافه السياسية والاجتماعية، تخوضون مواجهات خطيرة ومحاولات محمومة من قبل نظام سلطة صنعاء وقبائلها وتياراتها الدينية، ومعها تحالفات القوى المشبوهة في المنطقة العربية، حيث نجدها تسعى بإمكانياتها وتحالفاتها وتكثف من وسائل وأساليب مؤامراتها الدنيئة والحقيرة، ضد قضيتنا الجنوبية العادلة، وتبذل هذه القوى المحتلة لأرضنا محاولة استدراج بعض ضعفا النفوس التابعين بالريموت كنترول الموالين لها و تحت ولائها لكي يعرضوا حقارتهم في زريبة ما يسمى بالحوار الوطني المزعوم، ومما يؤسف له أيها المناضلون الأحرار، أن هناك من وصل به الغباء والانحطاط القيمي والأخلاقي، بالذهاب خلسه إلى بيت الطاعة وهو في حالة من الهوان والاحتقار ليدعي بأنه يمثل الجنوب في هذه المهزلة التي لن يجد منها أصحابها غير وصمة العار ولعنات التاريخ الأبدي.. أيها الشباب .. عليكم أن توحدوا موقفكم وتجسدوا علاقة المودة وروح النضال الأخوي فيما بينكم.. نحثكم أن تستلهموا القيم النضالية لمبادئ التصالح والتسامح بين أبناء شعبنا الجنوبي، وأن نتعظ من سلبيات الماضي وانتكاساته ومن أخطاءه وعيوبه.. علينا جميعا دونما استثناء أن نعمل كفريق واحد في مختلف الساحات، ونحرص كل الحرص على وحدة صفوفنا وأهداف قضيتنا، وأن نحترم توجهات قيادتنا السياسية بزعامة الأستاذ المناضل ورئيس الجنوب الشرعي (علي سالم البيض) والذي يسعدنا بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال أن نرفع إلى مقامه الكريم وإلى جميع القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية في الداخل والخارج تهانينا الشبابية الحارة، متمنين منهم أن يتجاوزوا خلافاتهم وتبايناتهم، والتوافق في مشروع نضالهم المتمثل (بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة) ندعوهم من هنا من عاصمة جنوبنا ومن مدينة حبنا وعزتنا عدن الحبية، إلى جمع الشمل ووحدة الهدف وصواب الخيار السياسي الواضح والمشروع لقضيتنا الجنوبية.. ندعوهم من ساحات النضال التحرري ومن ميادين التضحية والاستبسال إلى التعجيل وسرعة التحاور فيما تقتضيه مهماتهم التاريخية، والوقوف مع بعضهم البعض أمام القضايا والمستجدات التي تهدد حياتنا والتطورات السياسية التي تحاك خيوط مؤامراتها لقمع وإبادة شعبنا الجنوبي.. فهم اليوم أمام لحظات حاسمة ومواقف لا تقبل التسويف والمهادنة . ونقول لهم نحن أيها القادة المناضلون نراقبكم بكل حواسنا ونتابع نشاطكم بكل مشاعرنا، ويحدونا الأمل والثقة بأنكم ستقهرون المحن وتهزمون مخططات نظام الاحتلال.. وأن عودتكم إلى أرض الوطن بيوم نصرنا في استعادة دولتنا ورحيل جيوش الاحتلال عنها، إنما هو يوما نراه قريبا أن شاء الله. المجد والخلود لشهدائنا الشفاء لجرحانا الحرية لأسرانا" هذا وقد قام رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة لحج الشاب رمزي الشعيبي بتلاوة البيان الصادر عن المهرجان جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن مهرجان الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب أيها الأحرار: في ظل استمرار الوضع المأساوي للجنوب الواقع تحت الاحتلال اليمني منذ سبعة عشر عاما، وفي ظل الظروف المعقدة التي يمر بها الجنوب الذي تحاك ضده المؤامرات من الداخل والخارج، بالإضافة إلى الوضع المحيط بالمنطقة بشكل عام جراء تردي الأوضاع الأمنية والتجاذبات الإقليمية والدولية، فأننا في جنوباليمن ونحن نواصل ثورتنا السلمية منذ عدة سنوات التي نحرص خلالها بنهج النضال السلمي كخيار حضاري يضمن استعادة دولتنا المحتلة وقدم الجنوب الآلاف من الشهداء والجرحى من خيرة الشباب بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين الذين ذاقوا ويلات المعتقلات، كما لا يزال الكثير من الجنوبيين بين معتقل ومشرد بسبب النضال السلمي، وأمام هذا الوضع المأساوي الذي عاشه ويعيشه شعب الجنوب منذ اجتياحه في العام 1994م من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية التي ما إن وصلت العاصمة عدن حتى شرعت تلغي وتنهي كل ما هو جنوبي ويرتبط بالجنوب، إذ جرى تسريح كافة الجنوبيين من مناصبهم ووظائفهم العسكرية والمدنية وحرمان شعب الجنوب من الحصول على أبسط حقوقه، في حين تعرضت الممتلكات العامة والخاصة للنهب والتدمير الذي طال حتى المعالم التاريخية، هذه الويلات وغيرها من صور المعاناة عززت القناعة لدى الجنوبيين في ضرورة استعادة دولتهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بناء على فك الارتباط المعلن عند شن الحرب على الجنوب من قبل صنعاء التي أرادت فرض الوحدة بالقوة وبالحديد والنار. أيها الأحرار يا أبناء الجنوب: أن قضية الجنوب وثورته السلمية تتعرض اليوم لواحدة من أخطر المؤامرات ففي الوقت الذي تحاول فيه سلطات الاحتلال اليمني فرض ما يسمى بالحوار الوطني اليمني على الجنوب وفق المبادرة الخليجية التي استبعدت الحراك الجنوبي من مضامينها والتي لم يجري التوقيع عليها من قبل الحراك الجنوبي إذ جاءت لحل الأزمة بين أطراف النزاع في صنعاء فقط، ها هي اليوم تحاول إنتاج كيانات وهمية تسمى بمسميات جنوبية وتزعم أنها تمثل شعب الجنوب والحراك الجنوبي، وأمام هكذا وضع خطير فأننا سنواصل نضالنا وثورتنا وسنفضح كل الألاعيب والمؤامرات التي يصعب تمريرها بسهولة، وأن إرادتكم التي تكونت وتأصلت في الأنفس وصارت إيمان راسخ بضرورة تحقيق استقلال الجنوب واستعادة الحرية والكرامة المسلوبتين، هكذا قناعة لم تكن مجرد رغبة أو نزوة عابرة بقدر ما هي حقيقة واقعة، وحق مشروع تكفله الشرائع السماوية ويكفله القانون الدولي، ولا نزال ننتظر من المجتمع الدولي ومن هيئاته الرسمية القرار الفصل في هذا الحق، الذي يجب إن تحترم فيه إرادة شعب الجنوب وفق النصوص والمواثيق الدولية التي يجري التعامل بها مع جميع القضايا والشعوب، وأن الشيء المسلم به وعين العقل والمنطق بأنه لا وحدة بالقوة، وأننا ومن خلال مهرجاننا هذا الذي يأتي امتداد للنضال السلمي لآلاف الفعاليات السلمية من مهرجانات وندوات ومسيرات وغيرها من صور وأشكال النضال السلمي التي يشهدها الجنوب للمطالبة بالاستقلال منذ عدة سنوات، نجدد العهد في المضي قدما إلى جانب هذا الشعب العظيم نحو تحقيق هدفنا المنشود المتمثل بالاستقلال والتحرير، وعليه فأننا في الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب: - نؤكد على مواصلة النضال السلمي جنبا إلى جنب ومع كل المناضلين الشرفاء على نفس الهدف الذي سقط لأجله الشهداء والجرحى حتى تحقيق الاستقلال الكامل والناجز للجنوب - نؤكد موقفنا الرافض للحوار اليمني وفق مضمونه الذي أوجدته المبادرة الخليجية لحل الأزمة بين أطراف النزاع اليمني ولا علاقة للجنوب وقضيته في ذلك الحوار، مع قبولنا في بأي حوار تفاوضي يقوم بين طرفين أي "دولتين" هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على إن يجري الحوار في دولة محايدة وبرعاية دولية. - نؤكد على احترام السلم العالمي والجهود الدولية والقانون الدولي والمواثيق الدولية ونجدد التمسك بقراري مجلس الأمن رقمي (924) و (931) لعام 1994م وندعو مجلس الأمن الدولي إلى تفعيلهما اليوم. - ندعو مجلس الأمن الدولي إلى التعاطي الإيجابي والجاد والصادق مع قضية الجنوب واحترام إرادة شعب الجنوب وتطبيق نصوص القانون الدولي بمسئولية كاملة تنبع من المكانة التي تتمتع بها هذه الهيئة الدولية. - نجدد رفضنا الكامل للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وندين صور الإرهاب في كل مكان وزمان وتحت أيا كانت المبررات - نؤكد على الالتزام بتحقيق السلم الدولي واحترام مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية وصون كرامة الإنسان وحقوقه والحفاظ على سلامة وأمن الممرات الدولية في المياه الإقليمية إذا ما حصلنا على استقلال دولتنا المحتلة - ندعو الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى النظر في وضع حقوق الإنسان في جنوباليمن والتعاطي مع قضايا حقوق الإنسان بجدية وحزم. - نؤكد تضامننا ووقوفنا الكامل والداعم والمساند لكافة أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين الجنوبيين. - نجدد تضامننا مع صحيفة الأيام الموقوفة ومع أسرة باشراحيل ومع كافة منتسبي مؤسسة الأيام الذين لا يزالون يدفعون ضريبة وقوفهم إلى جانب الحق المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين وأنها لثورة حتى النصر وتحقيق استقلال الجنوب وعاصمته عدن. عقب ذلك تلا الناشط في الحركة الشبابية والطلابية بالعاصمة عدن خالد الجنيدي البيان باللغة الانجليزية، وبات الآلاف في الساحة على أنغام الموسيقى الوطنية لعدد من الفنانين الشباب المبدعين، حضر المهرجان نخبة من الناشطين السياسيين والمثقفين والأدباء، المهرجان الذي جاء بمشاركة عشرات الآلاف من الشباب تميز بتجنب رفع الصور باستثناء صور الشهداء والمعتقلين وأعلام الجنوب وردد المشاركون فيه الشعارات الثورية.