يخيم القلق على الدبلوماسية العراقية بشأن انهيار اتفاق السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني المعارض، فبعد يوم واحد من هجوم نفذه مسلحو الحزب على شاحنة تجارية تركية قرب الحدود مع اقليم كردستان، أطلق وزير الخارجية العراقي نداءً إلى انقرة لإطلاق حوار مباشر مع المعارضة الكردية. بغداد (فارس) يخيم القلق على الدبلوماسية العراقية بشأن انهيار اتفاق السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني المعارض، فبعد يوم واحد من هجوم نفذه مسلحو الحزب على شاحنة تجارية تركية قرب الحدود مع اقليم كردستان، أطلق وزير الخارجية العراقي نداءً إلى انقرة لإطلاق حوار مباشر مع المعارضة الكردية. الدعوة، والتطور الأمني في جنوبتركيا المضطرب، جاءا في وقت يتوقع خبراء كرد في الشأن التركي انهيار اتفاق السلام، الذي أقر في آذار من العالم الحالي. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مقابلة باللغة الكردية لقناة روداو الكردية، إن "تحقيق حل شامل للقضية الكردية في تركيا يتطلب من أنقرة أن تدخل في مباحثات مباشرة مع حزب العمال الكردستاني PKK". وأضاف، "قوات ال PKK قدمت ما هو مطلوب من جانبها للتوصل إلى اتفاقية سلام مع أنقرة". وتابع زيباري "الكرة الآن في الملعب التركي، وعلى أنقرة أن تتبنى بعض الإصلاحات الدستورية وتباشر بمفاوضات مباشرة مع قوات ال PKK"، مشيراً إلى أنه "التقى بالرئيس التركي، عبد الله غول، الاسبوع الماضي في نيويورك، لتوطيد العلاقات الثنائية التي بقيت متوترة منذ العام 2003". وأكد ان "تركيا برغم ذلك تعتبر أكبر شريك تجاري للعراق من خلال علاقتها المتميزة مع حكومة إقليم كردستان التي تعتبر بوابة للبضائع التركية لأنحاء العراق". يذكر أن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية منذ 1999، طالب اتباعه، في وقت سابق، بالانسحاب من الأراضي التركية والالتحاق بقواعدهم في جبال قنديل في كردستان العراق. لكن PKK، أعلن في أيلول الماضي، ايقاف عملية انسحاب عناصره من الأراضي التركية إلى شمالي العراق، متهماً الحكومة التركية بأنها "خانت الاتفاقية معه ولم تنفذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا أنه سيرد على أي هجوم تقوم به القوات التركية ضده". وقبل تصريحات زيباري بيومين، أشعلت مجموعة مسلحة من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني يقدر عددهم بخمسة أشخاص النيران في إحدى الشاحنات التابعة لشركة منجم الصخور الخاصة بضواحي قرية "مطلوجا" في بلدة "بيت الشباب" التابعة لمحافظة "شرناق" على الحدود مع العراق. وقامت المجموعة المسلحة بجمع العاملين في المنجم واحتجاز هواتفهم المحمولة والهروب من مكان الحادث مع محاسب الشركة الخاصة متجهين إلى جهة مجهولة بالمنطقة الجبلية الوعرة المغطاة بالغابات الكثيفة. في المقابل، قامت وحدة قوات الدرك المرابطة في المنطقة بعمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثا عن المشتبه في تورطهم بالحادث. /2819/