هل تحوّلت المدارس الأهلية والعالمية إلى تجارة في ظل غياب رقابة وزارة التربية»؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون ممّن يقولون إنّهم تورّطوا بتسجيل أبنائهم في تلك المدارس التي تعاني من «فلتان الرسوم الدراسية». وزارة التربية تقول إنه غير مسموح بزيادة الرسوم دون علمها، إلاّ أن الواقع يؤكّد غير ذلك، حيث لا تزال هذه المدارس أو معظمها تغرّد خارج السرب، سواء فيما يتعلق بالرسوم أو أسعار الكتب. فرسوم المدرسة المتوسطة ربما تتجاوز العشرين ألف ريال، إضافة إلى الأسعار الخرافية للكتب. أحد أولياء الأمور قال إن المدرسة سلمت ابنته كتابًا ب500 ريال! مع الكتب الأخرى مرتفعة الثمن. والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لا تتم السيطرة على فلتان الرسوم، سواء رسوم الدراسة، أو الكتب، أو الزي المدرسي، بالإضافة إلى المتطلبات الأخرى، هل أصبحت هذه المدارس خارج سيطرة الوزارة؟.