اكد امام جمعة طهران المؤقت اية الله احمد خاتمي ان مبدا ولاية الفقية هو راسمال هذا البلد وان شعار الموت لاعداء ولاية الفقية هو هوية الثورة الاسلامية. طهران (فارس) واشار خاتمي الى التوصيات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية حول ضرورة رص الصف الداخلي وقال ان التلاحم الداخلي هو اقوى واثمن سلاح في مواجهة الاعداء وبامكاننا من خلال التلاحم الوطني ان نواجه المؤامرات ونحبطها. واشار الى ان التلاحم الوطني يقوم على خمسة اركان اولها الاعتقاد بالله وثانيها امتلاك الطاقات الشعبية وثالثها تعزيز محور الوحدة والذي يتجلى في مبدا ولاية الفقية . واكد امام جمعة طهران المؤقت ان مبدا ولاية الفقية هو راسمال البلاد واصلها الراسخ وان شعار الموت لاميركا هو هوية الثورة الاسلامية. وتابع ان شعار الموت لاعداء ولاية الفقيه يعني الموت لمن يريدون الاطاحة بالنظام الاسلامي. واما عن الركن الرابع للتلاحم الوطني فهو الانصاف والشفافية لان الانصاف يقود الى تقارب القلوب فالانصاف يعني الابتعاد عن الاهواء النفسية عند القضاء. واشار امام جمعة طهران المؤقت الى زيارة الوفد الدبلوماسي الايراني الى نيويورك ومشاركته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وقال ان هذا الوفد قام بنشاط دبلوماسي واسع واتخذ مواقف في مواجهة الكيان الاسرائيلي وهذه امور لايمكن تجاهلها وعدم تثمينها. ولفت الى ما قاله قائد الثورة الاسلامية في ان بعض ما جرى في زيارة نيويورك لم يكن في محلة وقال ان هذه العبارة تمثل الانصاف بعينه فهي تعني ان علينا ان نرى نقاط القوة ونقاط الضعف. وشدد خاتمي على ضرورة ان لانخشى الشفافية فشعبنا شعب جيد ونحن نثق بمسؤولينا . واعلن امام الجمعة ان تقبل الانتقاد يعد الركن الخامس للتلاحم الوطني وقال ان القدرة على التحمل هو امر مهم للغاية ويجب ان تؤخد بنظر الاعتبار ، وهذه الحكومة الجديدة رفعت شعار الحرية عندما جاءت الى الحكم وتحدثت عن الانتقاد وهذا امر حسن ، ولكن على المنتقدين ان يتحلوا بالانصاف وعلى المسؤولين في المقابل ان يتحلوا بسعة الصدر . واوضح امام الجمعة ان جملة قائدة الثورة (ان بعض ما جرى في نيويورك لم يكن في محله) لاتعني مطلقا عدم الثقة بالمسؤولين ولكننا نعرف اميركا بانها دولة تمتهن الكذب والنفاق ونقض العهود . وقال ان الابتسامات والترحيب الذي تبديه اميركا هذه الايام هو زيف وكذب فالرئيس الاميركي باراك اوباما لوح بالخيار العسكري من جديد خلال لقائه رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنامين نتنياهو وقال ان جميع الخيارات موجودة على الطاولة حتى الخيار العسكري وفي المقابل نحن نقول له ان الشعب الايراني لديه على الطاولة تجربة ثمان سنوات من الدفاع المقدس. واوضح خاتمي ان الرئيس الامريكي يقول نحن لسنا بصدد تغيير النظام في حين ان الادارة الاميركية حاولت على مدى 35 عام تغيير النظام الاسلامي في ايران دون جدوى. وتابع ان اساس كراهية الشعب الايراني لاميركا هي هذه الامور واذا ما اردنا ان نتحدث عن اكاذيب ونفاق اميركا فاننا سنكتب سجل طويل وهذا هو سر بقاء شعار الموت لاميركا خالدا في اوساط الشعب الايراني. واوضح ان اميركا هي الشيطان الاكبر كما قال الامام الخميني الراحل (ره) ....فهل تراجعت اميركا عن اعمالها الشيطانية ضد ايران بعد 35 عاما مع عمر ثورتها ام ان هذه الممارسات الشيطانية ازدادت؟ نعم لقد ازدادت ممارسات اميركا الشيطانية بحيث اننا لانجد مؤامرة تحاك ضد ايران الا وكانت اميركا احدى قواعدها الثابتة. وافاد خاتمي بان على الاميركيين ان يعلموا كما يجب ان يعلم كل من يريد ان يسقط شعار الموت لاميركا من اوساط الجماهير ، ان هذا الشعار هو سر مقاومة الشعب الايراني ، فما دامت الاعمال الشيطانية للادارة الاميركية باقية يبقى الشعب مرددا لهذا الشعار. وقال خاتمي ان على الدبلوماسيين ان يعملوا عملهم وعلى الخارجية ان تمارس مهامها واضاف ان هذا الشعار يزيد من صلابة المسؤولين ويمكنهم من مواجهة اميركا بقدرة اكبر فضلا عن انها تخدم حتى السياسة الخارجية للبلاد. وقال ان اذا ما بلغت الامور بنا الى ان الحوار وتطبيع العلاقات مع اميركا وذلك استنادا لتوصيات قائد الثورة الذي بيده ملف اميركا وله الكلمة الفصل في هذا المجال فان كراهيتنا لاميركا لن تزول. /2819/