لا تقف المهارات الفردية والقوة الخططية فقط بجانب برشلونة في مواجهة سلتيك بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بل أن التاريخ أيضا ينحاز لعملاق كتالونيا. ومع انحياز التاريخ بالفعل لأبناء تيتو فيلانوفا، سيكون الضغط كبيرا على بطل اسكتلندا الذي لم يسبق له الفوز طوال تاريخه على الأراضي الإسبانية التي زارها 12 مرة. ويدخل برشلونة المباراة وهو لم يتذوق طعم الهزيمة على ملعبه لمدة 17 مباراة أوروبية، منذ أخر خسارة أمام روبن كازان الروسي في 2009. وعلى الصعيد الاسكتلندي، استضاف برشلونة فرق أخرى تابعة للدولة لبريطانية العظمى مرتين، الأولى فاز على رينجرز بهدفين دون رد في دور المجموعات من دوري الأبطال موسم 2007-08. والثانية خسر فيها بهدفين مقابل هدف أمام داندي يونايتد في ربع نهائي اليويفا كاب، وهو الأمر الذي لا يتمنى الفريق الكتالوني تكراره ليصل إلى الفوز رقم 100 خلال تاريخه في دوري الأبطال. ميسي يسعى خلف بيليه وعلى الصعيد الفردي، اقترب ميسي فضل لاعب في العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، من معادلة رقم الجوهرة البرازيلية بيليه والألماني جيرد مولر. فميسي يمتلك في جعبته إلى الآن 71 هدفا في عام 2012، مقابل 75 هدفا لبيليه عام 1959 مع سانتوس ومنتخب البرازيل و85 هدفا لمولر عام 1972 مع بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا. برشلونة × سلتيك ست مباريات ثلاثة انتصارات لبرشلونة انتصار لسلتيك ثلاثة تعادلات ولم يتبق أمام ميسي الذي سجل 59 هدفا مع برشلونة و12 هدفا مع الأرجنتين هذا العام، سوى ثمانية أسابيع لتحقيق إنجاز إضافي خلال مسيرته. أزمة دفاعية يعاني برشلونة على الصعيد الدفاعي من غياب الثنائي كارليس بويول وجيرارد بيكيه، وهو الأمر الذي سيدفع فيلانوفا لإشراك خافيير ماسكيرانو والكسندر سونج في قلب الدفاع. كما يتواصل غياب الظهير الأيمن البرازيلي داني الفيش، ومن المتوقع أن يحل محله اللاعب الشاب مارتن مونتويا. طموح سلتيك على الجانب الأخر، يطمح سلتيك إلى مواصلة نتائجه الجيدة قاريا، بعدما أنهى فريق المدرب نيبل لينون سلسلة من 20 مباراة دون أي فوز، بتغلبه على سبارتاك موسكو الروسي 3-2 في الجولة السابقة. وقال لينون عن المباراة :"لا أقول إننا سنسحق في كامب نو، سنحاول تحقيق الفوز، لكننا ندرك صعوبة المواجهة". ويتصدر برشلونة الترتيب بست نقاط مقابل أربع لسلتيك ونقطة لبنفيكا البرتغالي، الذي يحل على ضيفا على سبارتاك موسكو الروسي.