أكدت قوات الدفاع المدني جاهزيتها للمشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في موسم حج هذا العام وتنفيذ خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية بمشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية في الثامن من شهر ذي الحجة وطوال أيام التشريق. وتم تقسيم مشعر منى الى 5 مناطق مغطاة بالكامل برجال وآليات الدفاع المدنى فيما انتشر 230 من الأفراد في مواقع محددة لمباشرة أي بلاغ عن الحوادث داخل المنطقة والتعامل معه في زمن لا يتجاوز دقيقتين. وعززت فرق الرصد والكشف الوقائي من وجودها لمتابعة اشتراطات السلامة في أنفاق المشاة والمركبات ومراقبة مستوى الانبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية بها ويمكن لأي زائر لمشعر منى رؤية رجال الدفاع المدني والذي ينتشرون في جميع مربعات منى بملابسهم وآلياتهم المميزة في عمل دؤوب أشبه بخلية النحل للتأكد من جاهزية كل وسائل السلامة والإنقاذ لمواجهة كافة المخاطر الإفتراضية التي قد تحدث أثناء وجود الحجيج بمنى وتنفيذ الفرضيات التدريبية لضمان استيعاب الفرق والوحدات الميدانية لمهامها. وأوضح قائد الدفاع المدني بمنى العقيد عبدالله آل سيف أنه تم تقسيم مشعر منى إلى 5 مناطق وتغطيتها بالكامل بوحدات الإطفاء والإنقاذ والإشراف الوقائي وفرق ودوريات السلامة والبدء في عملية الإشراف الوقائي من خلال جولات تشمل جميع مخيمات الحجيج ومقرات المنشآت الحكومية والأهلية بالمشعر لرصد أي مسببات للحوادث فيها والعمل على معالجتها وتعزيز الجوانب الوقائية للحيلولة دون وجود أي خطر يهدد سلامة الحجاج أثناء وجودهم بمنى. وأشار إلى إنتهاء قوات الدفاع المدني بمشعر منى من أعمال الكشف الوقائي على جميع أنفاق مشعر منى وكذلك تحديد المواقع المعرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في حال هطول أمطار غزيرة، وتحديد مواقع الإخلاء والإيواء ونشر الوحدات المكلفة بالتدخل السريع في محطات قطار المشاعر في منى وكذلك في منشآت الجمرات والطرق المؤدية إليها. وأكد أن كل منطقة من المناطق الخمس في منى يوجد بها قيادة كاملة لوحدات الدفاع المدني يتبعها 12 وحدة للإنقاذ والإطفاء، كما في المنطقة الأولى و11 في كل المناطق الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، بالإضافة إلى قوة منشأة الجمرات، مؤكدًا أن جميع هذه الوحدات مجهزة بأحدث الآليات والمعدات للتعامل مع كافة المخاطر منها آليات الإطفاء المتطورة والتي تعمل بمشعر منى لأول مرة في حج هذا العام، بالإضافة إلى وجود 251 مجموعة للإشراف الوقائي والتي تنتشر في جميع مناطق المشعر والتي تمتلك كافة الإمكانات للتدخل الأولي في مباشرة الحوادث في اللحظات الأولى من وقوعها.
