قادة الحراك يتبادلون الاتهامات وأخرى تكشف دور قناة "عدن لايف" باعوم يتهم البيض وتياره في أحداث المنصة وقوى تعتبره صراعاً بين "الاستقلال والفيدرالية" الإثنين 14 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 صباحاً أخبار اليوم/ خاص أصدر المجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يترأسه القيادي البارز في الحراك حسن باعوم بياناً وضح فيه ملابسات الاشتباكات التي وقعت أمس الأول في ساحة العروض في محافظة عدن أثناء المشاركة في مهرجان 14 أكتوبر الذي دعته إليه فصائل الحراك. وسقط قتيل وجرح آخرون في اشتباكات حول المنصة. كما أكد المجلس نجاة حسن باعوم من محاولة اغتيال. واعتبر البيان المواجهات التي رافقت احتفال الجنوبيين بذكرى ثورة أكتوبر ب«المؤسفة» و«الغير مبررة». كما قدم المجلس تعازيه لأسرة القتيل محمد صبحي صالح، الذي قتل في الصدامات التي شهدتها منصة الاحتفال في ساحة العروض بخور مكسر في عدن. وقال البيان -الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- : توجه موكب الزعيم حسن باعوم نحو ساحة الفعالية الساعة الرابعة عصراً, بلغنا بخبر المشادات التي جرت بين اللجنة الأمنية وبعض قيادات الحراك ما أدى إلى قتل الشاب محمد صالح وجرح أخرين وإحداث فوضى داخل الساحة بعد اطلاق النار الحي بصورة عشوائية في الساحة إلا أن الموكب واصل مسيره حتى وصول الساحة التي استقبلت الزعيم استقبالا لائقاً بمقامه ومكانته".. وأثناء "دخوله إلى المنصة لاحظ مرافقوه أن بعض أعضاء اللجنة الأمنية يحملون السلاح الأبيض ومنهم من يشهره بوضوح فعملوا على حماية الزعيم الذي آثر أن ينسحب لتفويت أي فرصة يريد من وراءها المأجورون المدفوعون من جهات مختلفة إشعال فتيل فتنة جنوبية - جنوبية تمهيداً لوأد الحراك".. ونوه بيان باعوم إلى تيار علي سالم البيض، بوقوفه وراء ما حدث من صدامات في احتفال أمس الأول السبت. وهو ما يؤكد صحة ما نشرته الصحيفة يوم أمس.. وطالب البيان فصيل البيض بالتوقف فوراً من استمرار لغة التخوين والتشكيك وإثارة النعرات بين أبناء الجنوب، كما قال إنه سبق وأن أبلغوا قناة «عدن لايف» التابعة للبيض، بالترفع عن لغة الاستقواء الإعلامي وشهوة السيطرة. كما عبر البيان عن استنكاره لحمل بعض أعضاء اللجنة الأمنية المكلفة بتنظيم فعالية إحياء ثورة أكتوبر السلاح الأبيض، واصفاً ذلك بأنها «بلطجة بعيدة عن طبيعة المجتمع الجنوبي». وقال البيان إن ذلك يدلل على وجود نوايا مبطنة لإحداث فوضى وتسهيل لعمليات تؤدي حتماُ للقتل وما هو أبعد من القتل. وخلفت المواجهات التي اندلعت يوم أمس الأول، قتيل إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، جراء منع اللجنة الأمنية صعود قيادات جنوبية لإلقاء كلمة من على منصة الاحتفال، وتطور الأمر إلى اشتباكات بالرصاص الحي مع مرافقين لتلك القيادات. وعلى صعيد متصل أشاد المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الذي يرأسه القيادي أمين محمد صالح –في بيان تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه- أشاد بدور الشباب للتحضير الجيد لاستقبال الفعالية وما بذلوه من جهد عظيم خلال الأيام الماضية وتحملوا كل المشاق, وكانت أول خطوة تعطى للشباب في التدرب على أساليب القيادة. واتهم البيان جماعة حراك الضالع التي وصفها بالصغيرة بانها تعمدت على تعكير صفو ذلك التنظيم تحت شحن غير منطقي لا يخدم غير الاحتلال من خلال تشويه الأخرين والادعاء بحرصهم لوحدهم على القضية تحت مسمى أنهم هم قوى الاستقلال في الجنوب, مشيرا إلى أن تلك العناصر قد استمروا في إثارة الفرقة والانقسامات وتقسيم المكونات حتى أصبحوا هم عبارة عن جماعة صغيرة تعمدت إثارة الفوضى باستمرار وشحن الشباب ضد الأخرين. وعبر المجلس الوطني في بيانه عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا دون مبرر وتحت هدف رفع صورة زيد أو عمر، مضيفاً: إنه لمحزن جداً أن يسقط ضحايا جنوبيين على أيدي جنوبيين, لافتاً إلى أن المجلس سبق وان حذر تلك الجماعة الصغيرة من شحن الشباب بروح العداء الذي يفرق ولا يجمع ويضر بقضية الجنوب. وطالب المجلس في ختام بيانه مكونات الحراك الجنوبي وعلى رأسهم الشباب إلى الالتقاء وتدارس ما حدث في فعالية أكتوبر امس الأول وكذا الفعاليات السابقة وتشكيل لجنة تحقيق في ما حدث وإظهارها لشعب الجنوب وتحميل من عملوا على إيصال الخلاف إلى هذا الوضع الخطير، كامل المسؤولية. وتأتي هذه البيانات وما حدث يوم أمس الأول بين قوى الحراك لتعكس حالة الصراع والخلاف الشديد بين قيادات الحراك في الداخل والخارج، بسبب الصراع على الزعامة وقيادة مكونات الحراك الجنوبي.. حيث يشتد هذا الصراع بين على سالم البيض وتياره في الداخل مع المناضل حسن باعوم وقاعدة الجماهيرية العريضة التي يحاول البيض السيطرة عليها وسحبها بالمال, كما فعل مع بعض القيادات التي شقت صف مجلس باعوم بتوجيهات من البيض.. وتشير المعلومات الواردة من محافظة عدن إلى دخول القيادي محمد علي أحمد المشارك في الحوار الوطني باسم الحراك، على خط هذا الصراع.. حيث استطاع أن يستقطب من خلال الأموال التي تمنحها له الرئاسة اليمنية التي تتجاوز سبعين مليون ريال شهرياً, بالإضافة إلى ثلاثمائة ألف دولار تصرف أيضاً شهرياً، مكنته من استقطاب عدد لابأس به داخل حركة شباب 16 فبراير وتسليحهم واستخدامهم لإرباك صفوف الحراك الجنوبي. وتأتي هذه المعلومات الخاصة بالقيادي بن علي والأحداث التي شهدتها منصة الحراك أمس الأول، في وقت يتواجد في محافظة عدن العديد من المقربين والعاملين مع بن علي. وقد صدرت بيانات أخرى لمكونات حراكية أخرى منها ما يسمى قوى التحرير والاستقلال، واتهمت في بيانها مجموعة من الشباب خارجة عن الإجماع الجنوبي سيطرتها على منصة الاحتفال بقوة السلاح، وأكدت أن الصراع الذي حصل أمس في الفعالية بين مكونات الحراك لم يكن على المنصة وإنما صراع مشروعين جنوبيين؛ الأول خط سيره يمضي نحو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الذي ينشده شعب الجنوب، كما جاء في البيان والمشروع الثاني يتبنى أصحابه الحلول المنتقصة من حق الجنوبيين بالاستقلال الناجز على كامل أراضي الجنوب (وتتمثل هذه المشاريع في فدراليات الأقاليم وفق إطار المبادرة الخليجية وتحت سقف وحدة اليمن.. وهو المشروع الذي يتبناه القيادي محمد علي أحمد بحسب ما تعتقده مكونات في الحراك الجنوبي