بقلم : ناصر الشعيبي أنها أيام مباركة وعظام موفقة من عند الله سبحانه وتعالى عندما جمع بينهما وهي مرور نصف قرن من الزمن على قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة في ذكراها اليوبيلية الذهبية الخمسين التي تزامنت في يوم مبارك واعز.. يوم الوقوف على جبل عرفات اليوم الذي يؤدي فيه المسلمون شعائر الحج وعلى وجه الخصوص زوار بيت الله الحرام الذين يؤدون فيه الركن الأعظم في جبل عرفات الذي يصادف اليوم آل 14 من أكتوبر وهوا اليوم الذي جمع هاتين المناسبتين ذكرى أكتوبر وعيد الأضحى المبارك.. بتوفيق من الله تعالى اجتمعت هاتين المناسبتين في يوما واحدا حيث اجتمع ووقف فيها ابنا الجنوب يوم 12 أكتوبر في جمع مليوني غير مسبوق ولأكثر من 48 ساعة متواصلة دون كللا أو ملل متحملين حرارة الشمس والضغط الجوي بسبب انعدام الهواء وكذا الجوع والعطش في ساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن بصمودهم الأسطوري يرددون شعاراتهم وهتافاتهم الثورية وبدعائهم لله بزوال الاحتلال اليمني وبالنصر لثورة التحررية الجنوبية في كل وقت وبعد كل صلاة تقام في هذه الساحة تحت حرارة الشمس ... رافعين أعلام دولة الجنوب أمام العالم مشهدين الله ثم المجتمع الدولي والبشرية جمعا على الاحتلال اليمني الجاثم على صدور كل الجنوبيين لعقدين من الزمن ارتكب فيها ما لم يرتكبه مستعمر أو محتل وغازي في أي رقعه في العالم كما يرتكبه في هذه الأرض الطيبة والشعب العظيم في الجنوب المحتل فبصمودهم هذا الذي أبوا أن يوصلوا رسالتهم الأخرى للمجتمع الدولي وللمبعوث ألأممي إلى اليمن السيد جمال بن عمر مفادها أن شعب الجنوب عازما على مواصلة نضاله السلمي متمسكا بخيارة الذي رسم طريقة أولائك الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة الجنوب الطاهرة رافضين مخرجات مؤتمر الحوار اليمني وكل المشاريع المنتقصة من الهدف وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والذي اقسم فيها شعب الجنوب بأنه لن ولم يتراجع قيد أنمله عن ذالك الهدف ولن يحيد عن خط الشهداء مهما كلفهم الأمر من تضحيات . والمناسبة الأخرى هي عيد الأضحى المبارك الذي يجتمع فيه الناس في هذا اليوم العظيم من كل أصقاع الأرض من مشارقها ومغاربها يرددون بصوت واحد (( لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )).. وهكذا جمع بينهما الله في يوما مباركا لأنها مناسبتين عزيزتين الأولى ثورية والأخرى دينية إسلامية والدعاء في هذا اليوم مستجاب وشعب الجنوب صاحب حق شرعي وقانوني ومظلوم ومحتل من قبل سلطة الاحتلال اليمني ولهذا فأن دعوة المظلوم مستجابة والدعاء في هذا اليوم مستجاب كونه يصادف في يوم عظيم بعيد الأضحى المبارك الذي تحتفل فيه الأمتين العربية والإسلامية والذي نتمنى من الله أن يستجيب لدعاء الذي يطلقه ويتضرع بهي ابنا الجنوب والأمم الواقفة في جبل عرفات .
