أعاد صيام يوم عرفة الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك غير أنها ممزوجة بمشاعر أخرى وهي عظمة مشاعر الحج. ففي هذا اليوم يطغى على الكثير إحياء سنة الصيام وغالبًا ما تشابه موائد هذا اليوم العظيم تلك التي نشاهدها في شهر رمضان الكريم فهناك من يحرص عليها منذ دخول العشر من ذي الحجة بالصيام إلا أن يوم عرفة يحرص فيه عامة المسلمين بالصيام لما فيه من عظمة ونقل المشاهد الحية للحجاج لوقوفهم وتضرعهم في يوم عرفة. «المدينة» التقت بالبعض أثناء جولتها في الأسواق الشعبية لاستشعار ذلك اليوم وفضله.. حيث قال خالد الزهراني: أحرص في كل عام على صيام يوم عرفة وما يزيدك هو متابعة العالم عبر شاشات التلفاز والقنوات الفضائية التي تنقل بثا حيا ومباشرا وقوف الحجاج في يوم عرفة ونفرتهم إلى مزدلفة فأجلس أمام التلفاز لمشاهدة الحجيج في مشعرعرفات طيلة اليوم والاستماع إلى صوت تلبية حجاج بيت الله الحرام وأقوم بالخروج بعد العصر لشراء بعض المأكولات ومنها السمبوسة وبلح الشام. فيما قال خالد زياد: إننا نشعر بحزن شديد لمفارقة شهر رمضان الكريم غير أن صيام يوم عرفة يجعلنا نعيش تلك الروحانيات نفسها في شهر رمضان المبارك واجتماع الأسرة على مائدة الإفطار وتجمع العوائل أيضا في ذلك اليوم والحديث عن الحج وفرحة الحجاج في نفرتهم بعد وقوفهم بعرفة. وقالت أم وليد: إن من أجمل وأروع اللحظات في يوم عرفة هو انتظارنا لأذان صلاة المغرب والذي يتزامن ذلك الوقت مع نفرة الحجاج من عرفات مبينة أن تلك المشاعر تجعل كل مسلم يدعو الله أن يغفر له ما تقدم له من ذنبه وما تأخر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن صيام يوم عرفة «فقال يكفر السنة الماضية والسنة القابلة «.