سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد على ضرورة وحدة الصف ونبذ الفرقة والمناطقية بين مختلف الأطياف السياسية..: خطيب العيد بعدن: الربيع العربي انطلق من أجل أن تسترد الشعوب حريتها وكرامتها
أكد على ضرورة وحدة الصف ونبذ الفرقة والمناطقية بين مختلف الأطياف السياسية.. خطيب العيد بعدن: الربيع العربي انطلق من أجل أن تسترد الشعوب حريتها وكرامتها الأربعاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 صباحاً أخبار اليوم/ عدن أحيت جموع حاشدة من أبناء مدينة عدن بساحة الحرية بكريتر أمس الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى وأدت صلاة العيد وسط حضور لافت للنساء والأطفال والعائلات منذ بزوغ فجر العيد والتكبيرات تصدح من ساحة الحرية. وأكد خطيب العيد الدكتور/ نزار محمد با محسون, أن الربيع العربي انطلق من أجل أن تسترد الشعوب حريتها وكرامتها وتستعيد علمها وحضارتها ويخصب واديها علماً وعدالة وحضارة. وتطرق خطيب العيد إلى الحج وما يمثله من مؤتمر إسلامي للأمتين العربية والإسلامية, مردفاً: ما أحوج أهل اليمن إلى مؤتمر حوار وطني شامل يشترك فيه كل مكونات المجتمع للوصول إلى بر الأمان. وقال الخطيب "إنه من المؤسف جداَ والمخزي حقّاَ، أن نكون اليوم وفي ظل المشاعر التي نعيشها بفضل موسم الحج بهذا التفرق وهذا التمزق الذي يشهده واقعنا ونعيشه ونلمسه على مستوى الوطن والقرية والحي"، مشيراً إلى "أن ذلك ليس من أخلاق الإسلام ولا من تعاليمه, فكل مشكلة وكل قضية لها حل وإنه إذا أردنا حلا لجميع قضايانا فعليناً أن نقبل بعضنا بعضاً ونصبر على بعضنا البعض على ما بيننا من اختلافات, فنحن على ظهر سفينة واحدة, يجب أن نبحر بها إلى بر الأمان ونكون يداَ واحدة وكلمة واحدة وصوتاَ واحداَ ضد الظلم والظالمين, ضدَّ الفساد والفاسدين, ضدَّ النهب والناهبين أينما كانوا ومن أي مكان أو بلدِ كانوا". وأضاف "إن مشروع الحوار الوطني، ليس ندوات سياسية ومؤتمرات ثقافية، يناقش بعض الموضوعات الثقافية، ويخلص إلى توصيات نهائية تذاع عبر وسائل الإعلام وبعد ذلك يعود الجميع إلى حالهم ووضعهم السابق وإن مشروع الحوار الوطني في تقديرنا ورؤيتنا هو رافعة وطنية لتدارس كافة الملفات الساخنة، التي تشغل بال الوطن والمواطنين، والنتائج التي يتوصل إليها اللقاء، تتحول وفق رؤية متكاملة إلى الساحة والتطبيق العملي". وتحدث الخطيب عن الثورة السورية والشعب الفلسطيني وقال" ونحن في يوم العيد علينا أن نتذكر إخوة لنا في سوريا وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين يمر عليهم العيد وهم يعيشون في وضع أقصى ما يمكن وصفه بأنه مرعب تحت قصف الدبابات وأزيز الطائرات يستشهد منهم كل يوم العشرات، وربنا يطمئننا على حالهم فيقول (إن مع العسر يسرا) وإن واجبنا أن ننصرهم وندعو الله لهم أن يثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم، وأن ندعمهم بالمال لإيواء المشردين وكفالة الأيتام من أبناء الشهداء وعلاج المرضى، فساهموا في نصرة إخوانكم في سوريا وفلسطين في هذا اليوم العظيم". وأكد على الدعوة لإخواننا في مصر وأن يحقن دماءهم وأن يرد كيد الحاقدين والانقلابيين إلى نحورهم وأن تعود مصر كما كانت تلقّب بأم الدنيا. كما احتشد الالاّف من أبناء مديريتي المعلا والقلوعة في ملعب شمسان الرياضي لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. وقال خطيب العيد الأستاذ/ شوقي " في هذا اليوم أكّد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة الدماء, حيث خطب النبي بالمسلمين، وكان مما قاله لهم ولنا : [ إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا". وأضاف "وما نراه اليوم ونسمعه ونشاهده من جرأة الناس على الدماء المعصومة، بسبب الخلافات والصراعات، بين الأفراد والأمم، لينذر بالخطر الداهم على سلامة وأمن المجتمعات والدول، وهو سبب لمحق البركة والرزق، وذهاب الطمأنينة وراحة النفس، وهو سببٌ لنزول سخط الله ومقته وعذابه في الدنيا والآخرة, ويكفي شرعنا المطهر سداً ودفعاً لهذه الجرائم أنه حرمها حتى مع غير المسلم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه النسائي عن عمرو الخزاعي " مَن أَمِنَ رجلاً على دَمِهِ فَقَتَلَه، فأنا بريءٌ من القاتل وإن كان المقتولُ كافرا", فلا سبيل لوقف هذه الجرائم والثارات والصراعات؛ إلا بتطبيق مبدأ العدالة، وتحكيم الشريعة، وسيادة القانون, فأمنُ المجتمع وسلامتُه، مسؤولية الجميع، والعبث بالمصالح العامة، وإهدار الثروات، والاعتداء على الحرمات، لا يقبله عقلٌ ولا شرع، والواجبُ صون الحقوق، والدفاع عن الحرمات، والحفاظ على المكتسبات، والأخذ على يد الظالم، "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ {، } وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ". فلنكن جميعا عونا على الظلم، ولنكن يداً واحدة في بناء أمل جديد ومستقبل جديد، ولنجعل من التفاهم والتراحم والحوار وسيلة لترسيخ القيم, ونبذ التعصب، وتأليف القلوب.. لنجعل من الحوار أسلوب لحل المشكلات والخلافات وتقوية الصف.. لنجعل منه سلوكاً راقياً في حياتنا نرد به حقاً، وندفع به باطلاً، ونصحح مفهوماً، وندفع به شبهةً.. لنجعل منه طريقاً لتربية أنفسنا وأبنائنا ومجتمعاتنا على قيم الخير والعزة والكرامة". وأشار شوقي كمادي إلى أن أمة الإسلام بحاجةٍ إلى أن تجعل من هذا العيد، فرصة لدفق الأمل في قلوبٍ أحبطها اليأس، وأحاط بها القنوط، فأبشروا وأمِّلوا ما يسرُّكُم، فعُمر الإسلام أطولُ من أعمارنا، وآفاق الإسلام أوسعُ من أوطاننا.