أحمد العبدالله- سبق- المشاعر المقدسة: رصدت عدسة "سبق" انتشاراً واسعاً للمتسولين من النساء والأطفال في منشأة الجمرات لا سيما الدور الأرضي، عصر اليوم الخميس. ووقف أطفال دون العشر السنوات وهم يتسولون في حين قامت أمهاتهم أو من يقومون باستغلالهم بربط أيديهم خلف رقابهم، بحيث لا يشاهد الحاج إلا المرفق ويعتقد أن يدي الطفل مقطوعتين. "سبق" كشفت إحدى الفتيات الصغار، لكنها لم تغادر مكانها خوفاً من عقاب مجهول ينتظرها. وتابعتها "سبق" حين نهضت بعد ربع ساعة متوجهة إلى امرأة تقوم هي الأخرى بالتسول وتسلمها محصول تلك الفترة، ثم تعود إلى مكانها، وهي تبكي نتيجة طول المدة التي ربطت بها يديها خلف رأسها. واستخدم بعض النساء في ساحة الجمرات مجموعة أكياس، ولفتها بقطعة قماش وأجلستها كطفلة بين يديها لتستعطف المارة. "سبق" كشفت تلاعب المتسولات ببعض الحجيج الذين استنكروا هذا التصرف كما تساءلوا عن دور مكافحة التسول الذي ظهر غيابهم الواضح بمنشأة الجمرات. وسيطر المتسولون الأفارقة على المواقع القريبة من جمرة العقبة وتواجد في نهاية الجمرات بعض من الجالية الأفغانية. وانشغل بعض عمال البلدية بمتابعة الحجاج الذين يوزعون الصدقات على المتسولين لينالهم حظ من الغنيمة قسموها بينهم بالتساوي كما وثقته "سبق". ويبذل رجال الأمن جهوداً عالية في سبيل تقديم الخدمة المثالية للحجيج تجلت في استخدام رشاشات الماء للتبريد عليهم بجانب الابتسامة التي يرسمونها على وجوههم عند تقديم خدماتهم للحجيج.