صحف الامارات/افتتاحيات. أبوظبي في 18 اكتوبر / وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.. وأزمة الولاياتالمتحدة حول الموازنة. فتحت عنوان "مأزق المفاوضات" قالت صحيفة البيان إن مسلسل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عاد ليدخل حلقة جديدة من حلقات الأزمات التي ما فتئت تطل برأسها..فمع الحديث عن وصول تلك المحادثات إلى طريق مسدود و انفجار وشيك وإعلان فشل قريب يغيب الوسيط الأميركي عن الساحة وسط انشغاله بأكثر من ملف يبدو أنه يحوز اهتماماً أكبر من ملف السلام في منطقة الشرق الأوسط من قبيل المسألة النووية الإيرانية والأزمة السورية بل وحتى موضوع رفع سقف الدين داخلياً. وأوضحت أن إسرائيل كعادتها تسرب أحاديث عن نية أو اقتراح بتبادل أراضٍ في محاولة مكشوفة للإيحاء بأن كل شيء على ما يرام أو بغرض إحداث نوع من البلبلة والارتباك في أوساط المفاوضين الهدف منه في نهاية المطاف وضع المزيد من إشارات الاستفهام والتشويش على أي احتمال أو جهد يمكن أن يمارس من هنا وهناك لإحداث اختراق مؤمل على صعيد المفاوضات. وأضافت البيان ..الحال أن استمرار حكام تل أبيب في سياساتهم تلك لن يوصل السلام سوى إلى طريق مسدود ..فمن بناء استيطاني لا تتوقف وتيرته بل وترتفع إلى تعنت وعدم القبول حتى بأي حلول وسط مروراً بتواصل الاعتداءات والاقتحامات والتنكيل..مشيرة إلى أن إسرائيل تبدو أكثر من أي وقتٍ مضى مصرة على تجاهل استحقاقات ومتطلبات السلام الحقيقي والجوهري الذي لا غنى عنه بالنسبة إلى استقرار وأمن المنطقة..ومن هنا تبدو مهمة الراعي الأميركي عسيرة أيضاً خاصة بالنظر إلى أن محادثات السلام لا تأخذ حيزاً واضحاً في أجندة واشنطن التي كانت أساساً تغض النظر عن تجاوزات وانتهاكات الإسرائيليين منذ عشرين عاماً تاريخ توقيع اتفاقية أوسلو إن لم يكن منذ عقود. واختتمت البيان بالقول إنه من الجلي أن الشرق الأوسط لا يحتاج عاملاً جديداً من عوامل التوتر..فالمنطقة تعج بالاضطرابات والتحديات ..والغياب الأميركي سواءً كان متعمداً أم لا لا يفيد أحداً سوى إسرائيل التي تعتاش على المشاكل واضطهاد الآخرين والتعدي على حقوقهم ..فهل تتنبه القوى الكبرى إلى مخاطر السياسات الإسرائيلية. من جانبها وتحت عنوان "العبرة من أزمة واشنطن" قالت صحيفة الخليح إن الولاياتالمتحدة عاشت أزمة سياسية تتمحور حول الموازنة وهي قد تبدو في ظاهرها عقائدية لكنها حقاً اقتصادية سياسية في دوافعها وفي نتائجها.. فالمحافظون المتطرفون الذين يسيطرون على الكونغرس يربطون رفع سقف الموازنة بتنازلات تتصل بالبرنامج الصحي للرئيس الأمريكي ..موضحة أنه ببساطة هؤلاء يدفعهم في الظاهر التزامهم العقائدي بعدم زيادة الإنفاق لكنهم في الحقيقة يدفعهم انتماؤهم الاجتماعي وارتباطاتهم الاقتصادية بلوبي الأغنياء للتأثير في مجرى السياسة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. واضافت ..أنهم لا يعارضون زيادة الإنفاق العسكري الذي يفيد الشركات الكبرى ومعها طبقة الأغنياء وهم يطالبون بخفض الضرائب على الشريحة الأعلى ثروة ودخلاً في الولاياتالمتحدة وهم مع الإنفاق إن أفاد القلة وهم ضده إن أفاد الكثرة وهم مع زيادة الضريبة إن مست الكثرة وضدها إن طالت القلة ..تماماً هذا ما نشهده في المسرح السياسي الأمريكي حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان أو أسلحة الدمار الشامل ..فسلاح الدمار الشامل حتى إن كان غير فعال يقيمون عليه الدنيا إن كان في اليد غير الصحيحة والسلاح النووي الذي تحوزه إسرائيل بالمئات يتم الدفاع عنه لأنه في اليد الصحيحة. وأشارت الخليج الى ان المجموعة التي حبست أنفاس الولاياتالمتحدة ومعها معظم بلدان العالم بسبب النتائج الخطيرة على اقتصاداتها وبالتالي على استقرارها لا يهمها ما سيصيب المواطن الأمريكي العادي ولا ما سيطال شعوب البلدان الأخرى من مخاطر نتيجة تداعيات هذه الأزمة لأنها تصر على تحقيق أهدافها التي تغطيها بالدثار العقائدي لكنها في الحقيقة ليست إلا أهدافاً سياسية تخدم مصالح قلة في الولاياتالمتحدة وهذا تماماً ما يفعله هؤلاء حينما يدفعون بلادهم إلى شن الحروب على البلدان الأخرى بحجج حقوق الإنسان أو أسلحة الدمار الشامل لكنهم في الحقيقة إنما يخدمون مصالح لوبيات لها مصالح في الحرب مثل اللوبي اليهودي أو المجمع الصناعي. واختتمت الخليج بالقول .. كان هذا هو الحال في مختلف الحروب والتدخلات التي قامت بها الولاياتالمتحدة كثير منها كانت تدفع إليها مجموعات ترفع شعارات سامية لكنها في واقع الأمر كانت تخدم مصالح ضيقة داخل الولاياتالمتحدة ..وأسهل على هذه المجموعات أن تختبئ خلف المبادئ والعقائد من أن تصرح بحقيقة مقاصدها لأنها لو فعلت لما وجدت صدى لصرخاتها ويساعد هذه المجموعات المنظمة في عملها غالباً إعلام أمريكي متواطئ مع أهدافها أو خائف من قدراتها. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/خلا/ر ع/وح