أصابت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم "خيركم" بمحافظة جدة حين قدمت لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جائزة خدمة القرآن الكريم لهذا العام باعتبار سموه شخصية مؤثرة في مسيرة أهل القرآن في ربوع الوطن وصادف هذا الاختيار أهله جزاء ما قدمه ويقدمه سموه -حفظه الله- من جهود مبرورة مشكورة من دعم مسابقة تنافسية القرآن الكريم، جزاه الله عن الجميع وعن أهل القرآن خير الجزاء. ولسمو ولي العهد أيادٍ بيضاء في هذا الأمر، حيث يعتني سموه بكتاب الله تعليمًا وحفظًا ونشرًا وطباعة ويرعى ويدعم البرامج القرآنية المختلفة خدمة لكتاب الله عزوجل ولسموه جهود كبيرة في دعم ورعاية البرامج والمسابقات القرآنية. وليس غريبًا على سمو ولي العهد هذا الدعم الكبير لأهل القرآن الكريم، فقد تلقى سموه تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض حيث درس فيها -حفظه الله- العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملًا ومنذ تعيين سموه أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عام 1373ه ثم أميرًا للمنطقة برتبة وزير بعدها بعام واحد وأخذ على عاتقه مسؤوليات كبيرة كان من بينها رفع شأن الإسلام ورايته عالية في كل مكان، ودعم كل الأعمال التي تبرز قيمة الإسلام وتحافظ على تعاليمه ومبادئه، وكل المسابقات التي تحفز الأبناء على حفظ القرآن الكريم، ويحظى العمل الإنساني والثقافي والاجتماعي باهتمام سموه، فمنذ عام 1376ه ترأس عددًا من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسة للعمل الخيري في الداخل والخارج، ورعى ودعم العديد من المشروعات الثقافية.. كما سبق وأن تولى سموه أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية وهو الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض والرئيس الفخري للجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، ويحمل سموه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، والذي يعتبر أعلى وسام في المملكة، إضافة إلى العديد من الأوسمة الأخرى التي حصل عليها سموه من الداخل والخارج، وهكذا تشرفت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة "خيركم" بتقديم جائزتها لهذا العام لسمو ولي العهد، لأن سموه -حفظه الله- استحقها عن جدارة نتيجة جهوده المتواصلة والمستمرة في دعم كل أعمال ومشروعات ومسابقات القرآن الكريم، و"خيركم" التي تُوجت هذا العام بجائزة أفضل جمعية في خدمة القرآن الكريم على مستوى العالم، فقد شهدت تطورًا كبيرًا وإنجازات عديدة قادتها إلى التميز والريادة، وهو ما جعلها تطلق مشروعها القرآني الجديد "القرآن نوري" للمكفوفين ومشروع براعم الذكر الذي يعنى بتعليم الأطفال دون سن المدرسة. وتنعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة بدعم ورعاية ولاة الأمر، وهو ما يعني الاعتناء بكتاب الله، خدمة للإسلام والقرآن كما قال المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس مجلس إدارة "خيركم": إن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- جاء لخدمة سموه القرآن الكريم والعناية بأهله ودعمه ورعايته البرامج القرآنية المختلفة، مؤكدًا أن الجائزة لا تتساوى مع جهده الكبير في خدمة كتاب الله عزوجل، ودعا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وهذا الكلام يؤكد تقدير الجمعية ومسؤوليها للدور الهام الكبير الذي يقوم به سموه -حفظه الله- في دعم ورعاية مسابقات القرآن الكريم وما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من رعاية واهتمام بالقرآن الكريم ودعم جمعيات التحفيظ وبذل كل الجهد والعطاء في سبيل خدمة القرآن الكريم ومساندة ودعم الجمعيات لبذل جهد كبير في تحقيق رسالتها من خلال البرامج المكثفة في حفظ القرآن الكريم والمسابقات التي تزكي روح التنافس بين المتنافسين. كل الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على كل ما يقدمه من دعم وعطاء من أجل رفعة الإسلام وأهل القرآن.. وكل الشكر لجمعية "خيركم" على اختيارها الصائب بتقديم جائزتها هذا العام لسموه -حفظه الله-.