الأحد 20 أكتوبر 2013 04:46 مساءً ((عدن الغد)) متابعات تغيب المطربة سوما عن جمهورها كثيراً، وتطول الفترة بين كل ألبوم وآخر، إلا أنها سريعاً ما تعوض فترةغيابها، وذلك لتأنّيها الشديد في اختيار أغنياتها وإعدادها الجيد لها، بمساعدة منتج ألبوماتها نصر محروس. وقد عبرت سوما عن سعادتها بالمشاركة في أوبريت «تسلم الأيادي»، ونفت خلافها مع المطربة الشعبيةبوسي، وأوضحت وجهة نظرها في تصريحها أن الوسط الفني مليء بالشبهات، وكشفت أيضاً أسباب عدمغنائها باللهجة الخليجية حتى الآن، وسر غيابها لفترات طويلة وألبومها الجديد، ورأيها في نانسي ونجوى كرمونوال الكويتية وحسين الجسمي، وحقيقة خلافها مع لجنة تحكيم برنامج the Voice بعد استبعاد شقيقهاأحمد سعيد. وتحدّثت أيضاً عن علاقتها بزوجها مصطفى أمين وابنتها مريم، وأسرار كثيرة في حياتها الشخصية والفنية. - ما سبب غيابك عن الساحة الغنائية فترة طويلة؟ غيابي ليس مقصوداً، والكل يغيب عن الساحة الغنائية بفعل الظروف السياسية الصعبة التي بدأت منذ اندلاع ثورة يناير، خاصةً أنني أعيش حالة من الاكتئاب بسبب الأحداث التي تمر بها مصر، لكنني أعد جمهوري بأنني سأعود قريباً إليه حين تعود مصر إلى طبيعتها واستقرارها. - ولماذا تزداد الفترة بين طرح كل ألبوم وآخر؟ الوقت الطبيعي للإعداد لأي ألبوم ناجح ومتميز هو سنتان على الأقل، ما بين اختيار أغنيات الألبوم والتجهيز لها وإجراء بروفات عليها. كما أنني دائماً ما أتحدث مع منتج ألبوماتي نصر محروس بهذا الشأن، فيقول لي إنه من الضروري تقديم عمل جيد للجمهور الذي ينتظرني طول فترة غيابي، فعندما أطرح عملاً يكون قوياً ومتميزاً ويعوّض فترة غيابي عن الساحة الغنائية. وأعتقد أن التأني في الاختيارات والعمل الجيد على الألبوم هما الحل الأمثل للقيام بعمل متميز. - وما الذي جذبك للمشاركة في أوبريت «تسلم الأيادي»؟ أنا من أشد المؤيدين لثورة 30 يونيو التي أطاحت بجماعة الإخوان، وحين عرض الملحن مصطفى كامل فكرة الأوبريت عليِّ، تحمّست كثيراً لتقديمها لأكثر من سبب، منها أنه ملائم للأحداث نفسها، وكنت أرغب في توجيه شكر لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى أن كثراً كانوا يدعونني لأن أوصل إليه رسالة شكر لمساندته ثورة الشعب المصري، ولم أجد فكرة مناسبة لذلك أكثر من مشاركتي في الأوبريت. كما أن الذين شاركوا في غناء الأوبريت هم أصدقائي وعملت معهم من قبل وأحبهم كثيراً، وهم هشام عباس وخالد عجاج ومصطفى كامل وغادة رجب. - البعض تحدّث عن خلافات داخل كواليس الأوبريت مع المطربة الشعبية بوسي، فهل هذا صحيح؟ هذا غير صحيح تماماً ولم تحدث بيننا أي خلافات، وأحب بوسي كثيراً وأتمنى لها التوفيق في مشوارها الفني. لكن من الممكن أن يكون البعض اختلق هذه الشائعة لأننا نظهر معاً في الأوبريت ونغني في مقطع واحد، وأحب أن أوضح أن هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها بوسي، واكتشفت أنها شخصية مرحة. - وكيف كانت علاقتك بمصطفى كامل وجميع من شاركوا في غناء الأوبريت؟ لست على خلاف مع أي شخص في الوسط الفني، لأنني مقلّة في الظهور في المناسبات الفنية، لكن تربطني علاقة صداقة بمصطفى كامل وهشام عباس وخالد عجاج وغادة رجب، وكل من شاركوا في غناء الأوبريت، وسعيدة بالعمل معهم لأنهم من أفضل النجوم في مصر، واستطعنا أن نقدّم معاً عملاً متميزاً ومتكاملاً نال الإعجاب. - ولماذا صرحت من قبل أن الوسط الفني مليء بالشبهات؟ لم أقصد ذلك في تصريحي، وكلامي حوّر وحرّف، لكنني صرحت أن الوسط الفني دائماً ما تكون الأضواء مسلطة عليه، وبالتالي تدور حوله الشبهات. وأنا كما قلت لك لا أحب أن أشارك في جلسات أو سهرات فنية، حتى لا يذكر اسمي في أي شيء. - وكيف ترين الوسط الفني؟ كل الأوساط يكون فيها الجيد وغير الجيد، وكلنا بشر ولسنا ملائكة، ولا يمكن أن أخطئ في حق الوسط الفني لأنني في دائرته، وإذا أخطأت في حقه سيلاحقني هذا الخطأ وسينطبق عليِّ قبل أي شخص آخر. - بنسبة كم في المئة ترين أنك حققت النجومية والنجاح؟ لا أستطيع أن أقوِّم نفسي وأحدد نسبة نجاحي، لأن هذا الأمر متروك للجمهور، وهو الوحيد الذي له الحق في تقويمي كمطربة وتحديد نسبة نجاحي، لأنه يتابع أعمالي ويكون دائماً خلفي حين أطرح ألبوماتي أو في حفلاتي. والحمد لله أشعر بحب الجمهور. - وهل فعلاً تحتاج النجومية إلى كثير من الجهد؟ مخطئ من يقول إن النجومية لا تحتاج إلى مجهود جبار ومشقة وتعب لتحقيقها، لأنها لا تأتي بسهولة، وإلا لا تكون نجومية ويكون لها وقت محدد وتزول سريعاً. أنا أحاول دائماً أن أقدّم الأفضل، وذلك يتطلب مني مجهوداً كبيراً. - هل صحيح أن النجومية أصبحت بلا مقاييس محددة؟ هذا غير صحيح، لأن النجومية لها مقاييس وعوامل كثيرة لا يمكن أن تختفي مهما حدث، ومنها حب الجمهور ونجاح الأعمال وتحقيق المبيعات. وإذا كنت تقصد بسؤالك المطربين والمطربات الذين يظهرون ويقدمون فناً هابطاً، فأبشرهم بأن مشوارهم الفني ليس طويلاً وسيزول بعد فترة قليلة، لأنهم لم يجتهدوا في الوصول إلى ذلك. - لماذا لم تغني باللهجة الخليجية حتى الآن رغم أن الكثيرات من مصر فعلن ذلك؟ لا أتقن التحدّث باللهجة الخليجية حتى أغني بها، وبالتالي لن أكون صادقة إذا فعلت، لكن من الممكن أن أغني باللهجة اللبنانية لأنني أجيدها. وعموماً في نيتي تقديم عمل خليجي بعد أن أتدرب جيداً على اللهجة الخليجية، حتى لا أقع في أخطاء تكون ضدي. - ما رأيك في انتشار الأغنيات الشعبية؟ هي مجرد موجة ستعيش قليلاً وتنتهي، وهناك الكثير ممن فرحوا قليلاً بأعمالهم المتدنية، وبعضهم اصطدموا بفشل ما يقدمونه، وبالتالي اضطروا للإقامة الجبرية في منازلهم. - وكيف تقوّمين المطربات اللواتي يعتمدن على الاستعراض ومقاييس أخرى في كليباتهن؟ هن أيضاً لن يبقين في الساحة إلا قليلاً وبعدها يختفين. كما أنني ضد استخدام أي عناصر أخرى غير الصوت للوصول للجمهور والنجاح والنجومية، لأن الفنان الحقيقي هو من يصل إلى جمهوره بصوته وموهبته، ويكون لديه قبول عند الناس، وليس بالعري والإثارة. - ما ردك على من يقول إن الغناء في مصر يقتصر على أنغام وشيرين وآمال ماهر؟ أرفض ذلك تماماً، لأن مصر مليئة بالكثير من الأصوات الهائلة، والتي لا بد من الاهتمام بها وعدم إغفالها. كما أن الساحة الفنية ليست حكراً على شيرين وأنغام وآمال ماهر، علماً أنني من عشاقهن وأرى أنهن في القمة، إلا أن هناك أصواتاً مصرية كثيرة مهمة في عالم الغناء ومنهن مي فاروق وأمنية سليمان وغيرهما، لكنهن لم يجدن الفرصة المناسبة حتى الآن. - وكيف ترتّبين نفسك وسط المطربات المصريات؟ شهادتي ستكون مجروحة في نفسي، لأن الفنان لا يمكن أن يقوّم نفسه. - لماذا صرّحت برغبتك في دويتو يجمعك بحسين الجسمي؟ لأنني من عشاقه ولا توجد كلمة جديدة يمكن أن أقولها عنه، لأن كل الكلام الحلو قلته من قبل في حقه. فهو يملك إحساساً عالياً وقريباً من القلب، كما أنني أتابع أعماله دائماً، سواء الألبومات أو الأغنيات المنفردة، والتي كان آخرها أغنية «تسلم إيديك» التي قدّمها للجيش المصري. وأبلغه من خلالكم بمدى إعجابي به وبأعماله الفنية المتميزة وأتمنى له المزيد من النجاح. - من ترينها النجمة الأولى في لبنان؟ هناك نجمات كثيرات في لبنان لهن أعمال كثيرة متميزة، لكنني أميل أكثر إلى صوت نانسي عجرم، وأرى أنها الأولى في لبنان، وهي رقيقة وهادئة، وأعتبرها حالة فرح وشجن معاً، وهذا دليل على إحساسها الصادق الذي يصل إليّ سريعاً ويؤثر فيَّ وأحب أيضاً يارا ونوال الزغبي. - هناك من يرجح كفة نجوى كرم على أنها الأولى في لبنان؟ لا أنكر أن نجوى كرم من أفضل الأصوات أيضاً ومتميزة، لكن يصل إليّ إحساس نانسي عجرم سريعاً وأحب أن أستمع إلى أعمالها بصفة مستمرة. وأحب أن أوضح أن نانسي هي الأكثر نجاحاً بين نجوم لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول»، وكان لها ظهور خاص ومتميز، وإعجابي بها لا يعني التقليل من أي مطربة أخرى. - ومن أكثر مطربة ناجحة في الخليج؟ نوال الكويتية الأكثر نجاحاً بين مطربات الخليج، وهناك مطربات كثيرات أيضاً لهن تاريخ فني طويل ونجحن أيضاً. - رسالة توجهينها لشذى؟ ما زال المشوار طويلاً أمامك، ومازلت في بداية حياتك الفنية، وأنا أيضاً في بداية حياتي الفنية. - شيرين عبدالوهاب؟ أنا من عشاقك وجمهورك، وأنت نجمة بكل المقاييس. - بهاء سلطان؟ أنت من أطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي الفنية، وكنت «وش الخير» عليَّ في بداية مشواري الفني، وأعمالك متميزة وتقدّم دائماً الجديد والمتميز، وأتمنى لك التوفيق. وأحب أن أقول للجميع إن بهاء سلطان يتميّز بشخصية خجولة جداً. - كيف علاقتك به؟ بشكل طبيعي، وأنا معه في شركة واحدة مع نصر محروس، وأحبه كثيراً وأتمنى التعاون معه مجدداً. - لماذا لم يجمعكما دويتو جديد بعد نجاحكما في السابق؟ تحدثت مع نصر محروس بهذا الشأن، وطلبت منه أن أقدّم دويتو جديداً مع بهاء سلطان ووافق على ذلك، وسيتم الاتفاق على تفاصيله في الأيام القليلة المقبلة. - ما سبب إصرارك على العمل مع شركة «فري ميوزيك» لنصر محروس؟ نصر محروس هو صانع النجوم، وأحب أن يصنع مني نجمة، خاصةً أنني من خلال عدد قليل من الألبومات وصلت إلى جمهور كبير. - البعض يحذّر من أنه يؤخر خروج ألبومات النجوم الموجودين معه إلى النور، فما رأيك؟ تحدثت معه بشأن هذا الكلام، فرد عليَّ قائلاً: «لا بد أن نقدّم شيئاً متميزاً للجمهور، وأنتِ تعلمين جيداً أنني أحاول أن أقدمك بشكل متميز حتى نعوض فترة غيابك». ولا أرى أنه يقصد تأخيري وتعطيلي لأنه يساعدني كثيراً في اختياراتي، ويحاول أن يجعلني أصل إلى القمة. - ماذا عن ألبومك الجديد؟ بدأت التحضير له، واخترت خمس أغنيات منه، وسجلت أغنيتين، لكن حظر التجوال يعيق تسجيل أغنيات الألبوم لأنني لا أحب أن أغني في الصباح الباكر وأفضل الغناء ليلاً حتى أكون في أفضل حالاتي. - مع من تتعاونين فيه؟ مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين، منهم محمد يحيى وتامر حسين، وكتب لي نصر محروس أغنية وأعجبتني كثيراً، بالإضافة إلى أنني أتعاون الآن مع مواهب شابة جديدة سأقدمها للمرة الأولى من خلال ألبومي الجديد. - ولماذا لم تغني بالإنكليزية حتى الآن أو تشاركي في أي دويتو عالمي؟ لأنني أحب لغتي العربية كثيراً، وأفضل الغناء بها وأعتز بها. - ما تقويمك لمن يتجهون إلى الغناء مع الأجانب ويدفعون الملايين من أجل ذلك؟ لا أقتنع بهم، لأن العالمية لا يتمّ تحقيقها بدفع الملايين ومشاركة الأجانب دويتوهات غنائية، لكن لها مفاهيم أخرى، وهي الوصول من خلال الأعمال المصرية التي يتمّ تقديمها في بلادنا العربية. - شقيقك أحمد سعيد تقدّم لاختبارات برنامج اكتشاف المواهب the Voice ولم يحالفه الحظ، فهل عرّضكذلك لموقف محرج؟ لم أتعرّض لأي إحراج، ولا أرى في ذلك خجلاً، لأنني مقتنعة تماماً بأن شقيقي يملك موهبة حقيقية، وإلا لما تمّ قبوله في دار الأوبرا المصرية صار له جمهور يحبه ويسأل عنه دائماً. كما أنني خلال فترة اختبارات أحمد في برنامج the Voice كان بإمكاني أن أتحدث إلى أي شخص من القائمين على البرنامج حتى أضمن نجاحه، لكنني رفضت دخول الوساطة في الأمر، وقررت أن يصل بموهبته. - وهل ترين قرار اللجنة في صالحه أم ضده؟ أعضاء لجنة التحكيم صابر الرباعي وكاظم الساهر وشيرين وعاصي الحلاني، كانت لهم احتياجات معينة لفرقهم من خلال أنماط معينة ممن تقدموا لتجارب البرنامج، كما أن تجارب الأداء كانت في الصيام، والغناء عندها صعب جداً. - وماذا عن استيائك من قرار كاظم وصابر وعاصي وشيرين استبعاد شقيقك؟ لم أشعر بأي استياء من قرار اللجنة، ولم تتأثر علاقتي بهم ومحبتي لهم مازالت كما هي. - لماذا لم تشاركي شقيقك دويتو وتقدميه للجمهور؟ في النية أن أشاركه دويتو غنائياً في القريب العاجل، لكنني لا أحب أن يُقال إنه دخل الوسط الفني من خلالي. - وماذا عن ابنتك مريم؟ ابنتي قاربت الآن العامين، وهي كل حياتي وتضفي دائماً جواً من المرح على الأسرة، وأنا ووالدها وعائلتي دائماً ما نلعب معها ونشاركها الفرحة والضحك، وأخاف عليها كثيراً. كما أنها ترافقني في كل مكان دائماً. - ما سبب غيابك عن التمثيل؟ جاءتني عروض كثيرة للمشاركة في السينما، لكنني لم أكن مستعدة للقيام بذلك، لأنني مطربة في الأصل، وألبومي الجديد تأخّر كثيراً، وبعد ألبوم «ده حبيبي» انشغلت في الحمل والولادة ورعاية ابنتي مريم، والآن أجهز لألبومي الجديد. لكنني أصبحت جاهزة لخوض تجارب سينمائية ودرامية. - وما الدور الذي تتمنين العودة به إلى السينما؟ أتمنى العودة بدور مختلف وجديد عليَّ ولم يتم تقديمه من قبل، وأن يكون دوراً لشخصيتين مثلاً في عمل واحد أو شخصية مركبة. - مي سليم الأكثر انتشاراً من المطربات في التمثيل، فما رأيك في أدائها؟ أداؤها متميز، وتحاول التوفيق بين الغناء والتمثيل، وشاهدت لها أكثر من عمل وأعجبتني. - كيف تسير حياتك مع زوجك مصطفى حلمي أمين؟ابتسمت وقالت: مصطفى حب عمري، ووجدت فيه كل ما تمنيته، وأتمنى أن يديم الله علينا السعادة والحب... علاقتي بدأت مع مصطفى منذ فترة طويلة، وتزوجته قبل قيام ثورة يناير بعشرة أيام فقط، والحمد لله تسير حياتنا بشكل طبيعي، والسعادة والحب هما عنوانها، لكنني أتمنى أن تزول عصبيته من حياتنا، لأنه عصبي كثيراً وغيور.
