شبام نيوز . وام - وكالات أكدت دولة الكويت تفهمها رفض المملكة العربية السعودية شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. موضحة أنها تشاطر المملكة مشاعر" الإحباط والألم " إزاء عدم وفاء مجلس الأمن بمسؤولياته في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " عن خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية الكويتية في تصريح له الليلة قبل الماضية.." نحن نقدر ونحترم وجهة نظر المملكة العربية السعودية الشقيقة وهي الدولة المؤسسة في الأممالمتحدة وصاحبة الدور الرائد والمؤثر والفاعل في قضايانا الدولية والإقليمية المعاصرة ". وأضاف " نحن أمام مثالين صارخين يتمثلان في القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني على مدى سنوات طويلة لم يقدم فيها مجلس الأمن شيئاً لهذا الشعب والثاني هو الوضع الحالي في سوريا والذي يدمي قلب كل عربي ومسلم والذي نرى مجلس الأمن عاجزاً عن تقديم أي شيء لوقف مجازر الدم في سوريا ". وأوضح الجارالله أن السعودية أرادت أن توصل رسالة للعالم وهي محقة ونجحت في إيصال هذه الرسالة "..مبيناً أن بلاده تبذل جهوداً مع السفراء العرب في نيويورك لإقناع السعودية العدول عن قرارها. وأعرب عن تمنيات الكويت أن تعدل المملكة عن قرارها لأنها دولة مؤثرة وفاعلة وسيكون لها دور وكلمة مسموعة في مجلس الأمن للعامين المقبلين مشيراً إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى سماع رأي المملكة العربية السعودية خلال هذين العامين. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة أمس أن الجزائر "تتفهم" الدوافع التي جعلت السعودية ترفض تسلم مقعدها في مجلس الأمن الدولي، داعياً الأعضاء الدائمين إلى التفكير في القرار. وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوركينابي جبريل باسولي "نحن نحترم هذا القرار ونتفهم الدوافع التي أعلنت رسمياً من طرف حكومة المملكة السعودية". وتابع "هذا الحدث لا سابقة له وهو قرار يستلهم التفكير لدى الجميع ولاسيما لدى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن" . ووصل باسولي مساء الأحد إلى الجزائر قادماً من السعودية حيث أدى مناسك الحج، بحسب ما أكد لعمامرة. ودعا وزير الخارجية الجزائري إلى التفكير في "أين ومتى وكيف قصر مجلس الأمن في واجباته إلى درجة أدت بعضو منتخب في مجلس الأمن على اتخاذ مثل هذه القرار الذي لم تشهد الأممالمتحدة مثله". من جانبها ، أيّدت تونس موقف السعودية الرافض لقبول صفة عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ووصفته بالقرار الصائب والشجاع. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء أمس ن، إن وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة عثمان الجرندي، أكد في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، تأييد تونس للموقف الصائب والشجاع الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، المتعلق باعتذارها عن قبول صفة عضو غير دائم بمجلس الأمن. وأشارت إلى أن وزير الخارجية التونسي أكد في رسالته ثقته، في أن الموقف السعودي سيدفع المجموعة الدولية إلى إعادة مسألة إصلاح مجلس الأمن في صدارة إهتماماتها وجدول أعمال منظمة الأممالمتحدة، قصد استحثاث الخطى في هذا الاتجاه. كما أعرب عن أمله في أن تتغير أساليب عمل مجلس الأمن الدولي واتخاذ قراراته، لتُصبح أكثر ديمقراطية، باتجاه معاملة الدول والشعوب على قدم المساواة والاهتمام بمآسيها والمظالم التي تتعرّض لها من دون انتقائية أو مصالح ضيقة". ويأتي الموقف التونسي فيما أعربت في وقت سابق عدة دول عربية منها مصر، عن تأييدها لقرار السعودية عدم قبول صفة عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
