– خاص طالما اكد سياسيون ومراقبون عن كثب هشاشة حزب التجمع اليمني للإصلاح القائم على غير منهج جماعة " الاخوان المسلمين " ، وتحوله الى حزب قائم على الولاء المادي والمصالح الآنية ، اكدت مجريات الاحداث وكشفت حقائق كان ينكرها حزب الاصلاح اليمني الذي خرج من عباءة حزب المؤتمر الشعب يالعام عام 1990م . ويبدو جلياً ان التفكك الذي يمر به تجمع حزب الاصلاح والفرز القائم على استعادة كل من قياداته لهويتهم المحددة بالهوية الجنوبية اليمنية والهوية الشمالية اليمنية ، بناءً على الثقافة وعدم توقف الفرز عند حد الهوية بل وامتداده الى كل ما لا يلتقي بين الشمال والجنوب كدولتين دخلتا في اتحاد سياسي فاشل بسبب عدم التمازج التاريخي والسياسي والثقافي والاجتماعي وكل النواحي الاخرى . ومن ابرز مظاهر التفكك داخل حزب الاصلاح هو اختفاء شخصيات جنوبية كانت تعتبر كبيرة داخل الحزب وقياداته وابرزهم الدكتور " محسن باصرة – والدكتور عبدالرحمن بافضل " . وفي حين اكدت مصادر مطلعة ل"يافع نيوز " ان اختفاء الرجلين كانت بسبب طلاقهم لحزب الاصلاح واستنكارهم لانحراف عجلته بعد ما تسمى ثورة التغيير وخاصة بعد ان انكر وجود القضية الجنوبية وبات متخذاً من موقف حزب المؤتمر الشعبي العام والمخلوع علي عبدالله صالح المعادي للجنوبيين والقضية الجنوبية منهجاً له يمشى على اثرها لاستهداف شعب الجنوب واستمرار الممارسات الاجرامية والعنجهية تجاه المظلومين الذي تعرضوا لصنوف وانواع العذاب والمرارة وبالذات اثار فتوى التكفير وتحليل دماءهم التي اصدرتها قيادات حزب الاصلاح عام 94م . وشكل اختفاء شخصيات جنوبية آخرى الى جانب المذكورين اعلاه ، ضربة في العمق لحزب الاصلاح اليمني الذي يحاول ان يتلافى اختفاء تلك الشخصيات بإيجاد بدائل واصلاحيين جنوبيين جدد من شباب " السكسوكة والجنز " الى جانب الصحفيين الذين يتحركون وينطقون على مقدار " فاتورة الدفع المسبق " . وتؤكد مصادر جنوبية داخل حزب الاصلاح ان الاستقالات التي قدمها مئات الجنوبيين ممن اكدوا انه كان مغرر بهم لسنوات ان حزب الاصلاح حزب اسلامي قائم على نهج الاخوان المسلمين ، لكنهم اكتشوفوا انه حزب قائم على الولاء المادي والقبلي والمصالح الشخصية والنهب والدعم لكل الاخطاء والانتهاكات التي تعرض لها الشعب الجنوبي . وتتوالى بعيداً عن انظار وسائل الاعلام استقالات الجنوبيين من حزب الاصلاح المتشدد الذي يؤكد مساره السياسي انه بات قريباً من تنظيم القاعدة وله ارتباطات وثيقة به وبكل تحركاته في المنطقة العربية والدول العظمي ن وخاصة بعد ان رفضت امريكا رفع اسم مؤسس حزب الاصلاح " عبدالمجيد الزنداني" من قائمة الارهاب الى جانب علي محسن الاحمر الذي بات القائد الاول اليوم لهذا الحزب الذي يعتبره السياسيون الدوليون ان يمثل التيار السياسي لتنظيم القاعدة الارهابي . The post حزب الاصلاح اليمني يتفكك بين الجنوب والشمال وإختفاء الجنوبيين" محسن باصرة وبافضل " وآخرين ضرب الاصلاح في العمق appeared first on يافع نيوز.