قدمت قيادات بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) بعدن استقالتها من مناصبها في الحزب معلنة تخليها عن العضوية فيه احتجاجا على ممارسات حزب الإصلاح في الجنوب ..
ونشرت صحيفة "عدن الغد" رسالة استقالة تقدم بها خمسة أعضاء في الإصلاح "الإخوان المسلمين" بعدن بينهما قياديان هما "سالم احمد سالم ذيبان" و"فضل حسين صالح محسن النقيب " وهما إلى جانب نشطاهما السياسي في حزب الإصلاح عضوان في المجلس المحلي بمديرية المنصورة .. وتضمنت رسالة الاستقالة الإشارة إلى ان سببها هو ما تم ارتكابه من أعمال قتل بحق أبناء الجنوب في ال 21 من فبراير وكافة الممارسات الأخرى التي بات حزب الإصلاح يمارسها في الجنوب .. ودعت قيادات حزب الإصلاح المستقيلة قيادات حزب الإصلاح إلى مراجعة مواقفها من الجنوب وشعبه وقضيته.. والى جانب "ذيبان" و "النقيب" تضمنت رسالة الاستقالة اسماء كلا من علي سالم حسين و ارسلان محمد سعيد سلام و الحاج محمد احمد سالم الفردي.. وواقعة الاستقالة هذه هي الأولى منذ مجزرة 21 فبراير التي خلفت 8 شهداء وأكثر من 52 جريح ومن شأنها ان تدفع بقيادات أخرى إلى تقديم استقالتها ..
من ناحية اخرى نشر موقع يافع نيوز بان شخصيات معتبرة وكثير من الأعضاء الجنوبيين في حزب الاصلاح اليمني كشفت عن استياءهم وسخطهم من الجرائم التي يرتكبها حزب الاصلاح وبتمويل من الزعيم الإصلاحي حميد الاحمر في مدينة المنصورة إحدى أهم واكبر مديريات محافظة عدن. وقالت شخصيات معتبرة وقيادية فيما يسمى حزب الاصلاح أن هناك تحركات تجري حالياً داخل أروقة فروع حزب الاصلاح بعدن والمحافظات الجنوبية بما فيها محافظة حضرموت من أجل تقديم إستقالات جماعية من حزب الاصلاح اليمني والانضمام إلى ساحات التحرير في أنحاء الجنوب، وقالوا أن هناك تواصلات تجري معهم مع نشطاء في الحراك الجنوبي وأنهم يعملون من أجل تقديم استقالات جماعية سيتم الإعلان عنها خلال الايام القليلة القادمة ، واظافوا أن تقديم استقالاتهم من حزب الاصلاح تأتي نتيجة لما قالت عنه المصادر عدم الاستماع لأصواتهم في إيقاف المجازر بحق نشطاء الحراك الجنوبي السلميين في مدينة المنصورة بمحافظة عدن . وتحدث العديد من الأعضاء الذين ينوون تقديم استقالاتهم الجماعية من حزب الاصلاح بأنهم سيقدمون استقالاتهم نتيجة لما عرفوه من نوايا خبيثة لهذا الحزب وقياداته الذين باتوا قراصنة للأرض والثروة الجنوبية التي تم إحتلالها عام 94 وبفتاوى أصدرها حزب الاصلاح . وتلقى “يافع نيوز” رسالة من عضو بارز في حزب الاصلاح اليمني بمحافظة لحج ويدعى / محسن حسين ثابت ، تحدث فيها عما اكتشفه من أن هناك نوايا مبيته وخطة معدة من قيادات اصلاحية اخوانية عززة بفتوى أخيرة لشيخ الإرهابيين عبد المجيد الزنداني الذي يجيز لمليشيات الإصلاح وقواتها المرتبطة بالنظام باعتبارها الشريك السابق وحاكم اليوم بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الجنوب العزل وقمع المعتصمين في ساحات النضال السلمي الجنوبي وقتل الأبرياء من شباب الحراك السلمي الجنوبي ولم تسلم من عمليات الاغتيال حتى النساء والأطفال الذين يقتلون في الشوارع العامة بعدن . حسب رسالته . وأظاف ثابت في رسالته التي تلقتها القضية (لقد كان انتسابي لهذا الحزب منذُ عام 1997م ، بموجب قناعة لتوجهاته الظاهرة والتي كانت تتبنى الأعمال الخيرية وإنشاء الجمعيات الخيرية لكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين وحل قضايا الناس بينما كنت حينها أجهل التوجهات السياسية الباطنية لهذا الحزب ولم أعرف عنها شيئاً إلا حين بدأت تظهر النوايا المبيتة من خلال ظهور قيادات هذا الحزب كقراصنة للأرض والثروة الجنوبية التي تم احتلالها عام 1994م ، من قبل مليشيات حزب الإصلاح وشريكه في الحكم المؤتمر الشعبي العام بالمدفع والدبابة وقوات الجيش والقبائل الشمالية التي داهمت الجنوب باعتباره غنيمة حرب بموجب الفتوى الذي أصدرها حزب الإصلاح حينها، إلا أننا تجاهلنا ذلك لعدم إدراكنا الكامل بمجريات اللعبة السياسية ولكن وبعد أن انكشفت أوراق هذا الحزب المتستر بالدين وهو بعيداً عنه ، خاصة بعد أن تآمر على إفشال ثورة شباب التغيير في الشمال ،وها هو اليوم يحاول خوض المعركة التآمرية على الجنوب تحت غطاء الوحدة التي تم اغتيالها عام 1994م ،من خلال نشر مليشياته المسلحة للبعث والبسط على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة في عدن ومناطق الجنوب . وأختتم ثابت رسالته بالقول (ولهذا أعلن تقديم استقالتي بل انسحابي من عضوية التجمع اليمني للإصلاح وبقناعتي الكاملة ولأسباب كثيرة أهمها ما ذكر أعلاه ، وأدعو كل جنوبي حر وشريف أن ينسحب من هذا الحزب الإرهابي وتقديم استقالاتهم منه ، فكلنا اليوم قد أدركنا باطل هذا الحزب ومن الواجب علينا أن ننكر باطله وظلمه وجرائمه ونعلن امام الله والناس تبرئتنا منه ومن جرائمه وفضائحه ) .