طالب مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، بنقل اجتماعات لجنة 8 8 المنبثقة عن المؤتمر الى خارج العاصمة صنعاء . وبرر الحراك مطلبه بعد وصول معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال اعضاء فريق الحراك الجنوبي وانه كانت هنالك محاولات سابقة طالت رئيس الفريق محمد علي احمد ورغم ذلك قرروا الاستمرار في الحوار. وناشد مكون الحرك رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومساعد الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والدول الراعية الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة القادمة لمجموعة ال8 8 خارج صنعاء بسبب الوضع الامني المتردي . وجاء في بيان صادر عنه اليوم "إن الحراك الجنوبي لم ولن يكون معطلاً للحوار وهو موقف ينبع من حرص المكون على انجاح الحوار والخروج بنتائج يقبلها ابناء شعب الجنوب وتعبر عن طموحهم في اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة وعلى ان يستكمل الحوار وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر وحسم جميع القضايا في اطار مؤتمر الحوار". واضاف البيان ان التدهور الشديد للوضع الامني منذ بداية الحوار وحتى اليوم وتعدد التأثيرات على اعضاء فريق 8 8 يستلزم نقل الفريق التفاوضي خارج مدينة صنعاء، موكدا على اهمية عدم التدخل في مكون الحراك الجنوبي السلمي المكون من 85 عضواً (بمافيها الخمسة عشر مقعداً التي تنازلنا عنها واتحناها لمشاركة اعضاء من الخارج ايماناً منا بضرورة مشاركة الجميع) بقيادة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من قبل القوى النافذة خارج المؤتمر ومن الامانة العامة ، ومعاملة المكون اسوة ببقية المكونات السياسية واحترام قيادته. وقال البيان ان المشاركون من الحراك الجنوبي السلمي حرصوا على الالتزام التام في كل مراحل العملية الحوارية و بإيجابية وبشكل خاص فريق القضية الجنوبية الذي بدأ التفاوض حول الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومن ثم اجتماعات لجنة 8 8 التي تم تعليقها منذ 3 اكتوبر 2013م دون تقديم اي ايضاحات لفريق الحراك التفاوضي حتى اللحظة. واشار الى انه فوجئ باعلان الانعقاد للجلسة العامة الثالثة (الختامية) في ظل عدم استكمال فرق العمل الرئيسية الثلاث وعدم توافق هذا القرار مع النظام الداخلي مما اضطرهم الى تحديد موقف واضح وصريح ضد محاولة الالتفاف على مخرجات المؤتمر في البيان الصادر من قبلهم مع مكون انصار الله بتاريخ 6 اكتوبر 2013 . ولفت مكون الحراك الى إن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطير حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي الى فشلة فشلاً ذريعاً مالم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي ومنها تعرض فريق الحراك الجنوبي السلمي لمحاولات دؤوبة لشق صفه تتوج الان بمحاولة لتفريخ المكون وهذه الاساليب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك استمرار أسلوب الوصاية المفروض من منطلق أن الجنوب تابع ليس إلا ،غير مدركين أن هذا المنطق قد انتهى الى غير رجعه. وبين ان من بين تلك التحديات عدم وجود حيادية في التعامل مع مكون الحراك الجنوبي السلمي اسوة ببقية القوى السياسية الاخرى المشاركة في المؤتمر والتدخلات المستمره من قبل بعض القوى داخل وخارج المؤتمر للتأثير سلباً على مكون الحراك الجنوبي السلمي سعياً لأضعافه. ونوه الى المساعي الحثيثة للقوى التقليدية التي تهدف الى حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار وبالذات القضية الجنوبية وخارطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها الى ما بعد مؤتمر الحوار. وعبر مكون الحراك عن استغرابه بالاستخفاف الشديد من امانة الحوار الوطني بإعلانها استكمال 80% تارة و95% تارة اخرى من اعمال المؤتمر وكذا اعلان أمينها العام عن الاتفاق على دولة اتحادية، مؤكدا ان ذلك لم يحدث حتى الان وانما هي مناورات من قبل الاحزاب السياسية والقوى التقليدية . * وكالة خبر