قامت الأجهزة الأمنية المصرية أمس «الثلاثاء» بالتنسيق والتعاون مع الأمن الوطني بتنفيذ حملة أمنية على قرية «بمها» بالعياط التابعة لمحافظة الجيزة «50 كم جنوبالقاهرة» للبحث عن القيادي الإخواني الهارب عصام العريان، وذلك بناء على إخطار من الإدارة العامة لشرطة النجدة، بأن عددًا من أبناء القرية أدلوا بمعلومات عن وجود «العريان» داخل القرية. وتم تمشيط القرية والقرى المجاورة لها للبحث عن المتهم المطلوب بناء على أمر من النيابة العامة لاتهامه في عدد من القضايا، ولكن لم تتمكن الأجهزة الأمنية من العثور عليه، بينما تمكنت من إلقاء القبض على خمسة أشخاص ينتمون ل «الإخوان» بالقرية، وجاري التحقيق معهم لمعرفة مكان القيادي الهارب. وكانت قوات الأمن قامت بعدة ملاحقات أمنية للقبض على عصام العريان بعدد من المحافظات المصرية منذ أن تم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في شهر أغسطس الفائت، وذلك بالتعاون مع قوات من الجيش وقطاع الأمن العام والأمن الوطني، ولكن بدون فائدة، بينما أسفرت الحملات عن إلقاء القبض على عدد كبير من قيادات الإخوان، وذلك في إطار إعادة فرض الشرعية وسيادة القانون، وضبط جميع صور الخروج على الشرعية، ومطلوبون على ذمة قضايا تحريض على قتل المتظاهرين خلال مظاهرات 30 يونيو. ويواجه «العريان» تهم تصل عقوبة معظمها إلى الإعدام والمؤبد، وفقًا لمصادر قضائية ل»المدينة» منها قتل المتظاهرين والاعتداء على قوات الجيش والتظاهر أمام نادي الحرس الجمهوري بدعوى تحرير «مرسي» وإهانة القضاء من خلال توجيه التهم لرموز قضائية، والتحريض بالأمر المباشر وإصدار تعليمات لقيادات الجماعة لزعزعة الاستقرار والأمن القومي للبلاد، وقتل المتظاهرين السلميين وإحراز الأسلحة والمتفجرات، والاعتداء على الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد وأراضيها ووحدتها، وإلحاق أضرار جسيمة بمركز البلاد الاقتصادي، وذلك باستعمال القوة والإرهاب. ويواجه «العريان» بالاشتراك مع قيادات الجماعة المقبوض عليهم حاليًا تهمة تهديد قاطني منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر «شرق القاهرة» وترويع المواطنين وخطف الأطفال، واستخدام الأسلحة للتعدي على النساء، واختطاف المواطنين وتعذيبهم وحرقهم، وتكوين تنظيم إرهابي لحرق الكنائس والاعتداء على المحاكم ومؤسسات الدولة وحرق أقسام الشرطة، وترويع الآمنين وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد، وتهمة التحريض من خلال دعوة الضباط للانقلاب على الجيش، وقتل المجندين والهجوم على أقسام الشرطة، والتعاون مع الجماعات التكفيرية الجهادية لإحداث تفجيرات وأعمال عنف داخل البلاد، تهم إصدار أوامر مباشرة والتحريض على خروج المسيرات بجميع المحافظات وقطع الطرق وتعطيل حركة السير والمواصلات.