المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية ومجموعة 5 + 1 على أعتاب الدخول في مراحل جادة للغاية، وبعد تقديم طهران مقترحها في المفاوضات ستبدأ مرحلة جديدة من المحادثات على مستوى دبلوماسي رفيع يتم فيها تعيين الخطوط الأساسية. طهران (فارس) المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والبلدان الستة والتي يطلق عليها محادثات 5 + 1 على أعتاب الدخول في مراحل جادة للغاية حيث قدمت طهران مقترحاً للطرف المقابل لأجل استئناف الحوار من جديد ورغم كونها ليست على مستوى الرؤساء إلا أنها تعد تمهيداً لمفاوضات دبلوماسية رفيعة المستوى حيث يتم فيها تحديد الخطوط الأساسية بشكل واضح وتتضح الصورة بشكل أفضل لكي يعرف كل طرف حقوقه وتكاليفه سواء في المسائل المختلف أو المتفق عليها. إن العالم برمته على علم بمطالب الشعب الإيراني من وراء هذه المحادثات حيث يترقب تنفيذ رغباته من الجانب الغربي ولو على أقل مستوى ويروم تحقيق مصالح مشتركة. أما أهم الحقوق النووية الأساسية للشعب الإيراني فيمكن تلخيصها بما يلي: 1 - التعامل مع الجمهورية الإسلامية على المستوى الدولي كما يتم التعامل مع سائر البلدان وعدم الخروج عن الأعراف والقواعد الدولية. 2 -الشعب الإيراني له الحق في أن تكون برامجه النووية موثقة لدى العالم، فايران لم تعتد على أي بلد طوال قرنين من الزمن. 3 - يجب الاعتراف بحقوق الجمهورية الإسلامية في اطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية في الأراضي الإيرانية. لذا يجب التعامل مع الشعب الإيراني كسائر أعضاء هذه المعاهدة دون أي تمييز. فضلاً عن ذلك فإن البرنامج النووي الايراني بحاجةٍ إلى تطوير أيضاً فالطاقة الأحفورية سوف تنضب يوماً ما والبلد بحاجة إلى تلبية متطلباته الدائمة من الطاقة النووية على مستوى واسع، وفي غضون المستقبل القريب ستنتج الجمهورية الإسلامية كميات كبيرة من طاقتها الكهربائية في مفاعلاتها النووية لذا لا بد من مراعاة ما يلي: 1 -الجمهورية الإسلامية لها الحق في تطوير بعض مفاعلاتها النووية ولا بد أن يكون لها الحق في تشييد منشآت نووية في أي مكان تشاء من الأراضي الإيرانية. 2 - لأجل توفير وقود هذه المنشآت فإنه يحق لطهران تطوير منشآت تخصيب اليورانيوم وامتلاك عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي دون عوائق. 3 -يحق للجمهورية الإسلامية الايرانية رفض استيراد الوقود النووي وفي المقابل فانها تمتلك الحق في تصديره للأغراض السلمية فضلاً عن إنتاجه. 4 -الجمهورية الإسلامية تمتلك الحق في تشييد مفاعلات لتخصيب اليورانيوم على أي مكان من اراضيها سواء في الداخل او قرب الحدود أو في المناطق الجبلية. 5 -الجمهورية الإسلامية الايرانية لها حق تخصيب اليورانيوم لجميع الأغراض السلمية وليس لإنتاج الكهرباء فحسب، فمن حق المرضى العلاج عبر التكنولوجيا النووية وكذا هو الحال بالنسبة إلى للزراعة. أما من الناحية الأمنية فإن طهران ملتزمة بقوانين معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ولاتسمح لنفسها بانتاج اسلحة الدمار الشامل ومنها النووية بالنظر لهويتها الدينية الوطنية. وبالطبع فإن امتلاك الكيان الصهيوني الغاصب لأكثر من 200 رأس نووي بتصرف ساسة لا يمكن الوثوق بهم وهو مايثير قلق إيران وبلدان الشرق الأوسط. فالجمهورية الإسلامية وبلدان المنطقة ترغب في نزع أسلحة الدمار الشامل لذا لابد من إزالة القلق الناجم عن سياسات الكيان الصهيوني وفي الحين ذاته احترام حقوق سائر بلدان المنطقة بما فيها إيران ولا يتم ذلك إلا بانضمام هذا الكيان إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT). /2811/