كتب - طارق الشيخ: تأكيدًا لجهودها المتواصلة لدعم البحث العلمي والتقني وتعزيز الروابط والصلات العلمية مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في الدولة وقعت شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) يوم أمس اتفاقية للتعاون المشترك مع جامعة تكساس إي أند إم في قطر. وبموجب الاتفاق ستقوم قافكو ولمدة خمسة أعوام برعاية المؤتمر العلمي الذي تنظمه سنوياً جامعة تكساس في قطر وبرعاية قافكو بمشاركة العلماء والمختصين والباحثين في مجال الكيمياء. وقع الاتفاق عن قافكو السيد خليفة عبدالله السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي وعن جامعة تكساس الدكتور مارك وايشولد رئيس وعميد جامعة تكساس - قطر، وبحضور الرؤساء التنفيذيين وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين بقافكو وجامعة تكساس. وأكد خليفة السويدي في كلمة ألقاها بالحفل الذي أقيم بفندق الفورسيزون - الدوحة اهتمام قافكو الكبير ببرنامج المسؤولية الاجتماعية كأحد المرتكزات التي تعمل عليها الشركة لتنفيذ سياستها الهادفة إلى تنمية وتطوير المجتمع ودعم مؤسساته للارتقاء بمكانة قطر في الساحة العالمية. وأضاف: "إن دعمنا للعملية التعليمية ومؤسسات التعليم يأتي على رأس أولوياتنا، إذ أن قادة الغد يتم إعدادهم في جامعات اليوم وإننا نطمح ونسعد بأن يكون لنا دور إيجابي وفاعل في صياغة إعداد أجيال المستقبل". وقال السويدي"إنه ليسعدنا كثيراً في قافكو هذه الفرصة التي سنحت لنا للمساهمة في تعزيز الروابط المستمرة مع جامعة تكساس - قطر وهي إحدى مؤسسات التعليم الرائدة في الدولة وذلك بتوقيع اتفاقية تعاون معها لمدة خمس سنوات لرعاية مؤتمر قافكو - جامعة تكساس". مشيرا إلى التعاون المثمر القائم بين المؤسستين حيث قامت قافكو في العام 2007 بتوقيع اتفاقية مماثلة لرعاية مؤتمر قافكو - جامعة تكساس قطر للكيمياء والذي تنظمه الجامعة سنويا. مؤكدًا "وقد كانت النتائج الإيجابية للنسخة السابقة للمؤتمر حافزاً لنا للاستمرار في توقيع هذه الاتفاقية الجديدة". وتطرق السويدي إلى أهمية البحث العلمي ودوره في التطور الصناعي والتكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة وضرورة ربط مراكز البحث العلمي والقطاعات الإنتاجية والاقتصادية لضمان تطورها ولتحقيق التنمية الشاملة. مشيرًا في هذا الصدد إلى دور قافكو الريادي في هذا المجال "إن توقيع هذه الاتفاقية مع جامعة تكساس - قطر يؤكد على التزام قافكو بتعزيز علاقاتنا الراسخة مع الجامعات في قطر من أجل استقطاب وتطوير أحدث التقنيات التي تثري مستقبلنا. وسوف يساعد المؤتمر في اتباع نهج أكثر استدامة للبحوث في المجالات الاستراتيجية الحيوية مثل الهندسة الكيميائية والكيمياء وتكنولوجيات البيئة". وعن الأهداف المرجوة من المؤتمر قال السويدي "إن المؤتمر العلمي العالمي الذي يستقطب عدداً متميزاً من العلماء والخبراء العالميين من ذوي الاهتمامات والتخصصات المختلفة في مجال الكيمياء، نأمل أن يسهم في دعم وبلورة استراتيجية دولة قطر التعليمية والتي خط أسسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والتي من أهم محاورها ترسيخ أسس التنمية البشرية والدفع قدماً بالعملية التعليمية وتشجيع البحث العلمي لبناء الإنسان القطري القادر على التعامل مع متطلبات العصر وتحدياته وحمل لواء التنمية الشاملة". من جانبه أشاد الدكتور مارك وايشولد رئيس جامعة تكساس بالتزام قافكو بالدعم ومساندة مسيرة التعليم في قطر، وقال "لطالما كانت قافكو من أشد الداعمين لجامعة تكساس - قطر، ولبرنامجها وطلابها. هذا الاتفاق لمدة خمس سنوات من دعم قافكو لمؤتمر الكيمياء في قطر يوفر فرصة فريدة لمجتمعات قطر التقنية والعلمية والصناعية للعمل معا للوقوف على الاكتشافات الجديدة الأكثر ابتكارًا والتطورات والنظريات في الكيمياء والهندسة الكيميائية من العلماء والمتمرسين المشهورين عالميا". وقال مارك إن قافكو سارعت بتقديم الدعم لجامعة تكساس - قطر وبرامجها ولطلابها. وأضاف بأن جامعة تكساس - قطر تأخذ على محمل الجد مهمتها لدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 والجهود التي تبذلها الدولة لتصبح مركزًا للبحوث ومصدراً للمعرفة على المستوى العالمي. وتنظم الفعاليات مثل مؤتمر الكيمياء لتحقيق هذا الهدف. "ونحن بجامعة تكساس - قطر ممتنون لقافكو لدعمها لهذه الأهداف". وقال مارك في كلمته إن المؤتمر سيجلب أحدث البحوث العلمية إلى قطر والمنطقة. مشيرا إلى تزايد الاهتمام في الدوائر العالمية بمؤتمر الكيمياء الذي ينعقد سنويا في قطر بفضل ما يحمله من جديد وبفضل مشاركة الشخصيات العلمية المرموقة والتي ينتظر أن تشارك في المؤتمر القادم في يناير القادم . مشيرا في هذا الصدد إلى مشاركة حامل جائزة نوبل الدكتور روبرت جروبس الذي يعرف بأنه أب الكيمياء الخضراء "الصديقة للبيئة". وكذلك مشاركة حامل جائزة نوبل الدكتور بول انستاس مدير برنامج الكيمياء الخضراء الأمريكي. وقال مارك إن المؤتمر الذي سينعقد في التاسع من يناير القادم سيكرس للأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا النانو، واستخدامات تقنية النانو في صناعة الطاقة . وقال السيد حامد المرواني الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية بقافكو "إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تعزيزًا لجسور التعاون الممتدة بين قافكو والجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات التعليم في قطر" . موضحًا أن قافكو في إطار مسؤوليتها الاجتماعية تعمل على تعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات التعليم القطرية، واستشراف العديد من القنوات البحثية، بما في ذلك برامج المنح والتمويل، ودعم مشاركة أعضاء هيئات التدريس والطلاب في المنتديات والمؤتمرات العلمية، واستقطاب المشاريع البحثية ذات الصلة المباشرة بعملياتها، والإسهام المادي والمعنوي في دعم وتمويل مشاريع البحث العلمي والأكاديمي بالجامعات، وغير ذلك من الجوانب ذات الأثر البالغ في بناء ''مجتمع معرفي تقني'' يخدم الأهداف الوطنية، وينمي المهارات البحثية للكوادر القطرية. الجدير بالذكر أن قافكو هي أول مشروعات دولة قطر لصناعة البتروكيماويات وقد افتتحت قافكو أول مصنع لها في عام 1973 وقد تطورت قافكو بثبات خلال سنوات، وهي اليوم أكبر منتج لليوريا والأمونيا في العالم من موقع واحد، ويبلغ إجمالي إنتاج الشركة سنويا 3,8 مليون طن أمونيا، و 5,6 مليون طن يوريا وجعلت بذلك من قطر رابع أكبر منتج لليوريا في العالم وعلى رأس قائمة مصدري اليوريا بحصة بلغت 15% من جملة صادرات اليوريا في السوق العالمية. قافكو في خدمة المجتمع لا ينحصر اهتمام قافكو في نطاق عملياتها الإنتاجية فحسب، بل يتعداها إلى تعزيز أواصر العلاقة بين الشركة والمجتمع وتعمل على دعم الفعاليات الاجتماعية المختلفة، كما أنها تعتني كثيراً بدعم الأنشطة التعليمية والطلابية على مستوى الجامعات والمدارس، وكذلك دعم ورعاية البطولات الرياضية والأنشطة الثقافية والاجتماعية والبيئية المختلفة. وستواصل قافكو القيام بدور فعال في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بإرساء اقتصاد يتسم بالاكتفاء الذاتي ويعتمد على قدر كافٍ من المعرفة، مصحوباً بحضور ثقافي وتعليمي وسياسي فعال لدولة قطر في محيطها الإقليمي وعلى نطاق العالم.