2013/10/24 - 45 : 11 PM المنامة في 24 اكتوبر / بنا / أكدت سعادة الاستاذة سميرة إبراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الموقرة أن مملكة البحرين توفر لجميع مواطنيها بصورة مجانية تقريبا أرقى الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، وتسعى في الوقت ذاته بكل السبل أن تواصل مسيرتها على خطى الإصلاح والديموقراطية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والمحلية للمملكة. وأضافت سعادة الاستاذة سميرة إبراهيم بن رجب في كلمة القتها اليوم ضمن فعالية "الاحتفال بيوم الأممالمتحدة في البحرين" التي اقيمت بمقر بيت الاممالمتحدة بالمنامة، أن مملكة البحرين قد قامت بمجهودات جبّارة خلال العشرية الأخيرة في سبيل توفير وصون كل المستلزمات المجتمعية التي تضمنها الاستقصاء العالمي الذى أطلقته الأممالمتحدة، ومنها (رعاية صحية أفضل، توفير الطعام المغذي وبأسعار معقولة، المساواة بين الرجل والمرأة، توفير الوصول إلى الهواتف والإنترنت، الحريات السياسية، اتخاذ إجراءات بشأن التغيير المناخي، وغيرها من محاور الاستقصاء )، مؤكدة ان البحرين ستواصل العمل بنفس الاتجاه لتصل إلى مستوى الدول المتقدّمة. وتقدمت سعادة الوزيرة بالشكر والتقدير لفريق الأممالمتحدة بمملكة البحرين الذي يقوم بمجهودات كبيرة وصادقة في سبيل دعم التعاون بين المملكة ومختلف أجهزة ووكالات الأممالمتحدة في مجالات التنمية والبيئة والإعلام. وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بيوم الأممالمتحدة الذي يصادف هذا اليوم من كل عام ويُحتفى به في جميع دول العالم، متمنية للمنظمة الأممية مزيد من النجاحات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقالت سعادة الوزيرة في كلمتها بهذه المناسبة إن مملكة البحرين التي، تشارك الاممالمتحدة في الاحتفال بهذا اليوم، ترى بأن الرهانات التي تعمل من أجلها الأممالمتحدة بمختلف أجهزتها ووكالاتها في سبيل دعم التنمية والسلام في العالم، أصبحت أكثر إلحاحا اليوم من أي وقت مضى. وأضافت أن فكرة الاستقصاء العالمي الذي أطلقته المنظمة الأممية هذا العام تحت شعار "استقصاء الأممالمتحدة العالمي من أجل عالم أفضل"، ربما يأتي كجزء من الوعي الأممي بأن بعض الشعوب ما زالت تعاني من مشاكل تنموية وحياتية جمّة في مختلف مناطق العالم، وبات لزاما على الأممالمتحدة بأن تقوم بدور أكبر في هذا المجال. ونوهت سعادتها الى أن الصراعات الإقليمية التي تشهدها عديد المناطق في العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط، قد أصبحت تساهم بشكل ملفت في الزيادة في الفقر والتراجع في التنمية والتعليم وتدمير الطبيعة والبيئة. كلها نتائج وخيمة على التنمية في العالم، ربما بسبب القصور أو العجز في لعب الأممالمتحدة لدور أكبر وفعّال في معالجة هذه الأزمات والصراعات. وأشارت الى انه قد يتراءى للبعض أن الحقوق والمبادئ الإنسانية كونية، وهذا الأمر صحيح في جزء كبير منه ويجب دعمه بكل السبل، لكن يجب أن نقرّ أيضا بكونية واجبات الأفراد والجماعات تجاه الصالح العام والمجتمع. فأمام كل طلب مسئولية تجاه المجتمع لا يجب أبدا نسيانها أو تجاهلها. وأضافت أن من بهارات وأسرار هذا الكون هو الاختلاف والتعدّد، فالشعوب والثقافات متنوعة الأجناس والألوان واللغات والتاريخ، ولا يمكن أن نسلّط عليها حلولا جاهزة لتصبح من المحصول الحاصل، ومن يخالفها الرأي أو لا يعمل بها يصبح من الخارجين عن قوانين ونواميس النظام العالمي الجديد. وأكدت سعادة الوزيرة إن عمليات تنمية وتطوير البلدان والشعوب تأتي عبر خطى تدريجية ثابتة ومستمرة، وتأتي أيضا ضمن قاعدة الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات الثقافية والمحلية للدول، وهو جزء لا يتجزأ من فلسفة الوصول إلى عالم أفضل، فيمكن ان نختار المحاور كما شئنا، ويمكن ان نضع القواعد كما أردنا، ولكن يستحيل أن نحدث تغييرا إلاّ إذا ما دخلنا قلب الإنسان واحترمنا ميولاته وخصوصياته الثقافية والاجتماعية وحتّى النفسية. واختمت الوزيرة كلمتها بالتعبير مجددا عن الشكر والتقدير لكافة فريق الأممالمتحدة بمملكة البحرين على العمل الدؤوب الذي يقوم به ضمن شراكة مثمرة مع مختلف الوزارات والهيئات في مملكة البحرين، متمنية عيد سعيدا للمنظمة الأممية في يومها العالمي. من جهته القى السيد بيتر غروهمان المنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين كلمة خلال الاحتفال أكد فيها أن الأممالمتحدة كانت ولا تزال، وستظل ملتزمة بدعم مملكة البحرين في التصدي لاحتياجات التنمية الحالية والمستقبلية مشيرا الى أن المنظمة تدرك وتقدر كذلك دعم المملكة القيم ومساهماتها للأمم المتحدة في البحرين منذ استقلالها عام 1971. وقال ان اقامة هذا الاحتفال في البحرين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 68 للتصديق على "ميثاق الأممالمتحدة". والذى يصادف هذا العام أيضا الذكرى الثانية و الاربعون لإنشاء مكتب الأممالمتحدة في البحرين، يأتي ليؤكد على الشراكة المثمرة و الدائمة بين مملكة البحرينوالاممالمتحدة. ونوه غروهمان بهذه الشراكة الممتدة لفترة طويلة من الزمن بين الاممالمتحدة ومملكة البحرين، مشيرا الى انه في السنة الماضية لوحدها، تمكنت برامج الأممالمتحدة ومملكة البحرين معا من تعزيز مبادئ الأممالمتحدة ومعالجة الأولويات الوطنية في عدد من المجالات التنموية بشتى الطرق. وفى هذا الصدد عدد الكثير من جوانب هذه الشراكة المتميزة بين مملكة البحرين ومنظمة الأممالمتحدة في مختلف مجالات التعاون والتنمية على النحو التالي : -في فبراير 2013، قام الدكتور يومكيلا، المدير العام لليونيدو(UNIDO) بزيارة لمملكة البحرين لافتتاح المركز العربي الدولي للمشاريع الرائدة والاستثمارية، والذي يعمل على تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء، وتحفيز توفير فرص العمل والنمو الاقتصادي. -في يونيو 2013، استضافت "حكومة البحرين" المنتدى السنوي للخدمة العامة في الأممالمتحدة، و الاحتفال باليوم العالمي للخدمة المدنية و حفل توزيع الجوائز، والذي شارك فيه السيد وو هونكبو، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، والذي كرّم 47 من المنظمات العامة و التي تمثل 28 بلدا نظير تفوقهم في الخدمة العامة. وكانت هذه هي السنة الأولى التي يعقد فيها "حفل توزيع الجوائز" هذا في المنطقة العربية وبحضور اكثر من 500 مشارك؛ الامر الذي يدلل على التزام القيادة في البحرين بتحسين وإصلاح القطاع العام. - مع نهاية نوفمبر القادم، ستكون هناك زيارة هامة أخرى للسيدة هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ورئيسة مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية، حيث ستدشن إلى جانب معالى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية بمملكة البحرين، تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي حول "إدارة المياه في المنطقة العربية" والذي يتناول مسألة حيوية لتحقيق إدارة فعالة لندرة المياه. وأضاف قائلا "هذه مجرد أمثلة لمستوى التفاعل المتميز والشراكة بين الأممالمتحدة ومملكة البحرين، والعمل اليومي لوكالات الأممالمتحدة بمملكة البحرين و الذي مكّن من تحقيق الاهداف على المستوى الآجل و البعيد". وأوضح انه في إطار "الأهداف الإنمائية للألفية"، وبمساندة منظمات الاممالمتحدة الانمائية، تمكنت البحرين من احراز تقدم ملحوظ، فاق في بعض الاحيان معظم الأهداف الإنمائية المقررة عالميا. كما ابرزت البحرين بعض الريادة الاستثنائية في دمج إطار الأهداف الإنمائية للألفية في التخطيط الوطني وتنفيذ بعض المبادرات التنموية. ونوه بإطلاق الاممالمتحدة استبيانا عالميا كأداة استقصائية فاعلة من أجل عالم أفضل، مشيرا الى أن "استقصاء الاممالمتحدة العالمي من أجل عالم أفضل" -My World Survey- يمكّن كل مواطن في العالم من التصويت عبر الإنترنت على ست قضايا للتنمية تؤثر على حياتهم ذكورا و اناثا. وفي الوقت نفسه، يعتبر المسح وسيلة يمكن بموجبه الناس ان يشاركوا بنشاط في المحادثة العالمية، والمناقشة المتعلقة بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم، بينما تسمح لزعماء العالم للاستماع إلى تلك الأصوات المختلفة والاهتمامات. وأشار الى انه على مدى الأشهر القليلة المقبلة، ستعمل الأممالمتحدة في البحرين على التعريف بشكل متزايد بهذا الاستقصاء (الاستبيان العالمي) لدى جميع قطاعات المجتمع، موضحا ان هذا الاستبيان العالمي يمثل فرصة هامة وفريدة من نوعها للبحرين، للحديث على منبر عالمي عن ما يواجها من تحديات خاصة. وأكد أن البحرين تشارك وبقوة في عملية الأهداف الإنمائية للألفية، ونتطلع إلى الإسهامات القيمة للمواطنين البحرينيين والمقيمين في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. وخلال الاحتفال الذى اقيم برعاية وحضور سعادة الاستاذة ابراهم بن رجب استمع الحضور الى رسالة الأمين العام بمناسبة يوم الأممالمتحدة بان كى مون والتي اعتبر فيها ان يوم الأممالمتحدة يمثل فرصة للاعتراف بمدى إسهام هذه المنظمة القيّمة في تحقيق السلام والتقدم المشترك. وقال بان كي مون في كلمته إنه وقت للتفكير في ما يمكننا القيام به زيادة على عملنا الحالي لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في إيجاد عالم أفضل. وأشار الامين العام للأمم المتحدة الى أن أعمال القتال الدائرة في سوريا هو التحدي الأمني الأكبر الذي تواجهه الاممالمتحدة حاليا حيث أصبح الملايين من الأشخاص يعتمدون على موظفي الأممالمتحدة العاملين في المجال الإنساني للحصول على المساعدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. ونوه الى "ان خبراء الأممالمتحدة يعملون جنبا إلى جنب مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل للسلام من أجل تدمير مخزونات سوريا، وما فتئنا نمارس الضغوط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء المعاناة التي دامت فترة طويلة جدا". وأضاف "تواجهنا العديد من التحديات الإنمائية أكثرها إلحاحا هو ترجمة مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس وقد نجحت الأهداف الإنمائية للألفية في الحد من الفقر بمقدار النصف، وعلينا الآن أن نحافظ على هذا الزخم، ونصوغ خطة إنمائية مُلهمة بنفس القدر لمرحلة ما بعد عام 2015، ونتوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ. وأشار الى أن هذا العام، شهدنا مرة أخرى تآزر أعضاء الأممالمتحدة بشأن مسائل النزاع المسلح وحقوق الإنسان والبيئة والعديد من القضايا الأخرى وما برحنا نبرهن عما يمكننا القيام به من عمل جماعي. وبوسعنا تحقيق أكثر من ذلك، ففي عالم يزيد ترابطا، علينا أن نكون أكثر اتحادا. وطالب بان كي مون في ختام رسالته بمناسبة يوم الأممالمتحدة، بأن يعمل الجميع على الرقيّ إلى مستوى المُثل التي تقوم عليها منظمة الاممالمتحدة والعمل معا من أجل تحقيق السلام والتنمية والنهوض بحقوق الإنسان. وبعد الاستماع الى كلمة الامين العام للأمم المتحدة تم بحضور ومشاركة سعادة الوزيرة إطلاق وتدشين "استقصاء الأممالمتحدة العالمي من أجل عالم أفضل"، والذى يمكن المواطنين في كافة البلدان حول العالم من إبداء رأيهم في 16 أولويات إنمائية سيدرجها قادة العالم في الإطار الإنمائي القادم. وكانت فعاليات الاحتفال الرسمي بيوم الأممالمتحدة قد انطلقت صباح اليوم في مكتبة مركز الأممالمتحدة للإعلام ببيت الأممالمتحدة، برعاية وحضور سعادة الاستاذة سميرة ابراهيم بن رجب، وزيرة الدولة لشئون للإعلام، حيث تم تنظيم ورشة رسم شارك فيها 16 شابة وشابا مبدعين من البحرين استوحوا في رسوماتهم الأهداف المستطلعة الستة عشر لمنظمة الاممالمتحدة في إطار الحملة العالمية للمنظمة. وقامت سعادة الوزيرة بزيارة ورشة الرسم وأبدت اعجابها بإبداعات شباب البحرين وتبادلت معهم الاحاديث حول الرسومات التي قاموا بها، وفي لفتة طيبة من سعادتها لتشجيعهم قامت سعادتها بالتوقيع على هذه الرسومات مبدية شكرها لهم على مجهوداتهم ومتمنية لهم التوفيق. // بنا // م ح / ع ق ع ق بنا 2100 جمت 24/10/2013 عدد القراءات : 1 اخر تحديث : 2013/10/24 - 45 : 11 PM