اكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ضرورة عدم التفاؤل مبكرا بشان المفاوضات النووية وقال، انه ليس من العقلانية ان نقدم تنازلات من دون الحصول على مقابل ازاء ذلك، وان الواقعية هي افضل سياسة. طهران (فارس) واضاف رضائي في تصريح للصحفيين اليوم السبت في ختام اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان هنالك جهودا كبيرة تبذل في الظروف الراهنة للعبور من اجراءات الحظر الاقتصادي وتحصين الاقتصاد الوطني من الضغوط الدولية. ولفت الى ان العلاقة بين الاقتصاد والسياسة الخارجية مطروحة اليوم للعبور من الحظر، معتبرا السياسة الخارجية المقتدرة امرا ضروريا الا ان الاقتصاد الوطني المنيع يمكنه ان يكون مكملا للسياسة الخارجية للبلاد، واضاف، علينا اليوم ان نسعى لتحقيق الاقتصاد المقاوم كي تصبح البلاد منيعة تجاه اجراءات الحظر والضغوط الخارجية. واكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام، بان الهدف التالي هو صنع الفرص من الحظر واضاف، ان الاقتصاد المقاوم يؤدي للعبور من الحظر اضافة الى انه يعتبر فرصة للتنمية. وقال رضائي، انه لو راى الاجانب (الاطراف الاخرى) خلف طاولة المفاوضات بان الاقتصاد الايراني اقتصاد ناهض ومتنام فانهم لا يمكنهم فرض الضغوط لذا ينبغي علينا النظر الى السياسة الخارجية كمكمل للاقتصاد المقاوم. واشار الى مسيرة المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" وقال، ان الحد الادنى لنتيجة المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" هو ان نعمل على تقييم حجم تعاون اميركا مع ايران وان الشعب الايراني بحاجة الى هذا الاختبار. وتابع قائلا، انه علينا جميعا الانتظار لتتبين نتائج المفاوضات وان نثق بالحكومة ولكن لا ينبغي ان نعطل الامور بانتظار النتائج بل يجب ان نشرع بالاقتصاد المقاوم في انحاء البلاد. واشار امين مجمع تخيص مصلحة النظام الى بعض التحركات الاميركية في الاشهر الاخيرة وقال، ان المندوب الاميركي ضمن مجموعة "5+1" لم يستوعب لحد الان بانه لا يمكن التحدث مع الشعب الايراني بهذه الطريقة، لذا فاننا ندعو الجميع للاستمرار بتعاونهم مع الحكومة لان ادنى نتيجة للمفاوضات هي ان نقوم بتقييم حجم تعاون اميركا مع ايران. وفي الرد على سؤال بشان نصب لوحات دعائية في بعض الساحات والشوارع حول موضوع الحوار بين ايران واميركا قال، عليكم توجيه السؤال الى امين العاصمة ولكن هذه هي الحرية وينبغي ان تتمكن جميع الفئات من طرح آرائها بحرية. واعتبر رضائي، الافراط والتفريط امرا ليس جيدا واضاف، اننا لا نعلم لحد الان مدى مواكبة الطرف الاخر معنا، لانهم يتحدثون عن اجراءات حظر جديدة من جانب وعن التعاون من جانب اخر، ولا يُسمع صوت واحد منهم، لذلك ليس من العقلانية ان نقدم تنازلات من دون الحصول على مقابل وعلينا تجنب التفاؤل المبكر لان الواقعية هي افضل سياسة. /2868/