وصف المرشح الرئاسي محسن رضائي، الخلاف مع اميركا بانه جاد لكنه اشار في الوقت ذاته الى امكانية التحاور معها حول النقاط المشتركة في ظل توجيهات القائد، واكد عدم جدوى الحظر الغربي المفروض على ايران، معربا عن ثقته بان الغرب سيندم على ذلك وسيأتي اليوم الذي يرجو فيه ايران لاعادة علاقاتها التجارية معه. طهران (فارس) وقال رضائي في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الاربعاء في مبنى وكالة انباء "فارس"، ان الخلاف مع اميركا جاد ولكن بالامكان التحاور معها حول النقاط المشتركة بتوجيهات من قائد الثورة الاسلامية رغم اننا لن نتنازل عن قيم الثورة. واكد رضائي وهو احد المرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية التي ستجرى بعد غد الجمعة 14 حزيران /يونيو، ضرورة العمل على اغلاق الملف النووي على وجه السرعة واضاف، ان اطالة امد الملف توفر الفرصة لاميركا لترى تداعيات الحظر على ايران. وتابع قائلا، "لقد اكدنا باننا لا نصنع القنبلة النووية وهم تيقنوا هذا الامر، لكنهم اتخذوه ذريعة الا اننا لن نسمح باستغلال هذا الموضوع"، متسائلا، انه ما هي النتيجة الحاصلة من وراء اجراء المفاوضات تلو المفاوضات؟. واكد عدم جدوى الحظر الغربي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، انه على الغرب ان يكون على ثقة بانه سيندم اذا لم يلغ الحظر وسيحل اليوم الذي يرجونا فيه لاقامة علاقات تجارية معه، لذا من الافضل له الاقلاع عن عناده هذا. واكد رضائي بانه سيعمل في حال انتخابه للرئاسة على احباط الحظر بدعم وهمم شباب البلاد من اجل تحسين الاوضاع الاقتصادية لكنه سوف لن يرفض يد الغرب لو ابدى الرغبة بالتعاون. كما شدد هذا المرشح الرئاسي على انه وفي اطار السياسة الخارجية جاد تماما في التزام الصمود والثبات على قيم الثورة الاسلامية، معتبرا راية ايران في مقارعة الظلم بانها ترفرف اليوم في اوروبا واميركا وافريقيا. واعرب رضائي عن ثقته بان الرئيس الاميركي السابق بوش كان على وشك تنفيذ هجوم على ايران الا ان جهوزية القوات المسلحة الايرانية والراي العام العالمي حالا دون ذلك، مؤكدا ضرورة الاستفادة من دبلوماسية النخب وقال، ان لنا في البلاد نخبا وعلماء ومراجع يمكنهم التاثير على العالم. واوضح بانه سيبادر الى تاسيس اتحاد لدول جنوب غرب اسيا من دون تواجد القوى الدولية في المنطقة وسيتابع السياسة الاقليمية بصورة جادة واضاف، ان لنا على الصعيد الدولي نقاطا مشتركة مع العالم كله ما عدا الكيان الصهيوني. واعرب عن اعتقاده بان قضايا المنطقة ومنها البحرينوسوريا وافغانستان يمكن حلها وتسويتها في ظل المساعي الجماعية وقال فيما يتعلق بالازمة السورية بانه سيعمل على تشكيل مجموعة "5+3" المؤلفة من الدول الخمس الجارة لسوريا اضافة الى ايران ومصر والسعودية. واضاف، انه ينبغي اولا انهاء الاشتباكات المسلحة وان يتم رسم مستقبل سوريا باساليب ديمقراطية ومشاركة الاقطاب الثلاثة وهي الحكومة والمعارضة والشعب، فيما لا ينبغي لمجموعة "5+3" ان تتدخل في الموضوع بل ان تقدم الدعم فقط لرسم مستقبل سوريا السياسي. وصرح بانه سيعمل على تاسيس غرفة دبلوماسية كبيرة بمشاركة جميع الدبلوماسيين البارزين في البلاد ليشكلوا رصيدا كبيرا للمفاوضات مع مجموعة "5+1" واضاف، بطبيعة الحال فان اجراءات وجهودا كبيرة بذلت لحد الان الا اننا نتوقع اكثر من ذلك وسنعمل على تغيير هذه السياسات عبر تشكيل فريق قوي والاستفادة من الخبرات السابقة ونسلب الذريعة من ايديهم. وفيما يتعلق ببرنامجه الاقتصادي اكد بانه سيجعل الاقتصاد شفافا وقال، انه سوف لن تكون هنالك شركات شبه حكومية او شبه خاصة بل حكومية او خاصة وبطبيعة الحال ستشارك الحكومة في بعض الحالات في القطاع الخاص. /2868/