صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بان الاجراء الاميركي الاخير باضافة اسماء عدد من الافراد والشركات الى لائحة الحظر لا يعد انتهاكا لاتفاق جنيف، لكنه اعتبر في الوقت ذاته مثل هذه الاجراءات بانها لن تساعد على بناء الثقة. طهران (فارس) وقال ظريف في حديث للتلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، ان المكسب الاساس الذي تحقق في ظل مقاومة الشعب خلال الايام المائة الماضية في مجال السياسة الخارجية هو احباط محاولة الاعداء لرسم صورة مشوهة عن الجمهورية الاسلامية الايرانية. وحول المكسب المهم للبلاد منذ تسلم الحكومة الايرانية الجديد مهام الامور قال، ان المكسب الاكبر هو انهيار محاولات اسرائيل الرامية للاضرار بايران وان احد عناصر هذا النجاح تبلور في اطار برنامج الاجراء المشترك. وحول الاستنتاج المختلف للطرفين من اتفاق جنيف قال، ان الكثير من الهواجس الداخلية في اميركا هي التي تبلور سياستها الخارجية وان غالبية القلق الاميركي يعود للرد على الضغوط الداخلية وبطبيعة الحال فان هذا الامر لا يعني ان الشعب الاميركي هو الذي يفرض هذه الضغوط. وتابع ظريف، للاسف ان المسؤولين الاميركيين يهدفون بتصريحاتهم هذه لترضية مجاميع الضغط القوية. وقال، انه وفقا لاستطلاعات الراي كان 50 بالمائة من الشعب الاميركي يرون الى ما قبل 5 اشهر بان القضية الايرانية تحل فقط بالسبل العسكرية فيما يرى 70 بالمائة منهم الان بان القضية قابلة للحل عبر المحادثات. واضاف، ان الخطاب الذي يتبلور في اميركا ناجم عن الوهم بان اميركا يمكنها المضي ببرنامجها الى الامام عبر التهديد والتخويف. وحول الاجراء الاميركي الاخير باضافة اسماء عدد اخر من الافراد والشركات الى لائحة الحظر قال، ان فرض الحظر على افراد جدد لا ينتهك اتفاق جنيف وهي اجراءات حظر كانت موجودة سابقا ايضا الا انها لا تساعد على بناء الثقة. واكد ظريف قائلا، انني على ثقة باننا يمكننا الوصول الى نتيجة عبر الصمود في طريق التعاطي البناء والذي هو خطاب الثورة الاصيل. واوضح بان اجراءات ايران ومجموعة "5+1" ستكون خاضعة للتقييم والتحقق من الصدقية واضاف، ان آلية تقييم اجراءاتنا هي الوكالة للطاقة الذرية فيما آلية تقييم اجراءات الطرف الاخر هي اللجنة المشتركة. وتابع ظريف، ان الهدف في هذا البرنامج المبني على اساس الخطوة خطوة، محدد في نقطتين بالتاكيد، الاولى هي استمرار التخصيب في ايران والاخرى الغاء اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن والحظر الاحادي او الثنائي او متعدد الاطراف. وحول جولة المفاوضات القادمة بين ايران والسداسية الدولية قال، ان جولة المفاوضات القادمة ستكون صعبة جدا لكنها ستكون محددة بفترة زمنية معينة ومن بعدها سيصبح البرنامج النووي الايراني كالبرنامج الياباني. وصرح وزير الخارجية انه ليس من المعلوم لغاية الان ما هي القيود والاليات التي علينا القبول بها الا ان الامر المؤكد هو ان التخصيب سيستمر داخل البلاد. واكد ظريف بانه لا ديننا ولا اخلاقنا ولا امننا، تستوجب ان نمتلك القنبلة النووية. واعتبر الاجواء النفسية الناجمة عن الحظر تضغط على المواطنين اكثر من اجراءات الحظر نفسها وقال، ان هذه الاجواء كسرت بعد اتفاق جنيف. ولفت الى انه سيزور تركيا وباكستان قريبا وقال، ان رؤيتنا في السياسة الخارجية لا هي الى الشرق فقط ولا الى الغرب فقط بل ان مصالحنا الوطنية هي الاساس، ولنا علاقات راسخة مع العراق ولبنان وسوريا وسائر الدول الاسلامية. وقال وزير الخارجية الايراني بان العالم وصل اليوم الى قناعة بان قضايا المنطقة مثل افغانستان لا تحل من دون ايران. /2868/