فتح معرض منتجون الذي اختتم مؤخرًا أفاقًا واسعة لسيدات سعوديات شاركن بفعالية في المعرض برفع مداخيلهن من خلال ما وجدنه من تنظيم جيد ساعدهن كثيرًا في تسويق منتجاتهن وبناء علاقة مميزة من قبل المشترين. ويؤكد مختصون ل»المدينة» أنه من الأهمية إنشاء هيئة للأسر المنتجة ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية وتأسيس لجان للأسر المنتجة بكل الغرف التجارية في المملكة لدعم هذا النشاط والذي لم يتم العناية به حتى الآن، حيث لازال يخضع للاجتهادات. وقالت بدرية سعود «ربة منزل»: إن معرض منتجون ساهم بفضل الله في توسيع عملها التجاري الذي لا يتجاوز إيراداته الشهرية الألفي ريال ارتفعت إلى عشرة أضعاف بفضل ما تم منحه في المعرض من فرص كبيرة لتسويق منتجات الأسر في مكان مناسب ووجود الأعداد الكبيرة من الزوار والضيوف الذين حرصوا على التعاون مع صاحبات الأعمال المنتجات والتعرف عن قرب على أعمالهن التي لقت تشجيعًا منقطع النظير من جميع زائري المعرض. وتضيف: بأنها تفاجئت كثيرا بالتنظيم الجيد والمبهج الذي ساعدهن كثيرًا في تسويق منتجاتهن وبناء علاقة مميزة من قبل المشترين ومرتادي المعرض والذي يصنف كأكبر معرض تسويقي للأسر المنتجة في الشرق الأوسط كان من أبرز حسناته هو تعزيز الأعمال الحرفية والمنزلية وتسويقها بشكل مثالي بعدما واجهت ربات البيوت معاناة كبيرة الفترة الماضية بالطرق المثلى لتسويق منتجاتهم المنزلية. وبينت أن مثل هذه المعارض التي تسوق منتجات الأسر تفتح أبواب رزق كثيرة لربات الأسر برفع مداخيلهن والمساهمة بإعانة أسرهن. وقالت: العديد من ربات البيوت تحملن أعباء كبيرة في هذه الحياة سواء بمرض عائلها أو سجنه أو عجزه عن العمل والأهم من ذلك هو أن تكون ربة المنزل امرأة عاملة وليست عالة على الجمعيات الخيرية. وأكدت سعود: أن ارتفاع دخلها الشهري يجعلها تفكر جليًا في افتتاح محل لتسويق منتجاتها من الأكلات الشعبية والتي تحظى بإعجاب المتسوقين أسوة بزميلاتها الأخريات في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه حاليا الغرفة التجارية في الرياض والتي تعتزم إنشاء منافذ تسويقية مجانية للأسر المنتجة. تسهيلات العرض من جهتها، تقول حنان عبدالرحمن «مشاركة بمعرض منتجون»: إنها تشجعت كثيرًا بالمشاركة في المعرض بعدما وجدت تسهيلات كثيرة تحصل لأول مرة بوجود معرض متخصص بعيدًا عن العمل العشوائي، الذي كانت تنظمه بعض الجهات الخيرية. وبينت حنان، أن بدايتها كانت متواضعة بتسويق الملبوسات والعباءات التي تقوم بصناعتها يدويًا برأس مال لا يتجاوز 4 آلاف ريال، والآن دخلها الشهري يتجاوز 18 ألف ريال يرتفع وقت المواسم إلى ثلاثين ألف ريال، حيث إن لديها عاملات مختصات يساعدنها في المنزل والذي يعتبر مصنعها الإنتاجي الذي تمارس عملها التجاري منه. نافذة تسويقية من جهته، قال المستشار الاقتصادي وليد السبيعي: إن المعارض المخصصة للأسر المنتجة تعتبر نافذة تسويقية مهمة لزيادة المداخيل، حيث لم يتم حتى الآن الاهتمام بها بالشكل المطلوب والتي تسهم في فتح الفرص أمام السيدات للعمل من المنزل كما يحصل في الصين والهند، حيث تنتشر ثقافة الأسر المنتجة وتقوم شركات كبيرة بتسويق منتجاتهن بشكل عملي واحترافي. وتابع: من الأهمية إنشاء هيئة للأسر المنتجة ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية وتأسيس لجان للأسر المنتجة بكل الغرف التجارية في المملكة لدعم هذا النشاط والذي لم يتم العناية به حتى الآن، حيث لازال يخضع للاجتهادات، وإن كان معرض منتجون في الرياض وبعض المعارض في جدة تعطي بادرة أمل لتأسيس معارض دائمة ومستمرة طيلة العام في مناطق المملكة المختلفة للمساهمة الفعالة بإيجاد الفرص للسيدات وربات المنازل بتسويق منتجاتهن بكل يسر وسهولة.