شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    دولة الأونلاين    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    تعاميم الأحلام    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    سالم العولقي والمهام الصعبة    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    نصف الراتب المتعثر يفاقم معاناة معلمي وأكاديميي اليمن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    (السامعي) .. دعوات متكررة للحوار الوطني    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود بدر: فشل حكم "الإخوان" سبب ظهور "تمرد"
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 12 - 2013

يظل محمود بدر مؤسس حركة تمرد وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور مهما اختلفت حوله الآراء أحد الشباب المفجر للموجة الثورية في الثلاثين من يونيو الفائت، والذي يعتبر يومًا فاصلاً وحاسمًا من عمر مصر الذي سطر بسجل التاريخ كنقطة بداية لعهد جديد في حكم مصر وترقب لرئيس قادم يحكمها بتلك المرحلة المصيرية وفي هذا الحوار الذي خص به محمود بدر المدينة يكشف حقائق ويزيل غموض كثير من القضايا من منطلق أنه أحد الشباب الذين صعدوا بقوة إلى عالم السياسة وبعفوية الشباب وفيما يلي نص الحوار:
** نريد أن نعرف منك كيف بزغت فكرة تمرد للنور وحققت أهدافها ؟؟
- تقلد الإخوان للحكم جاء كهروب من مصير مظلم وهروب الشعب من هواجس عودة نظام مبارك بصعود الفريق أحمد شفيق بالمارثون النهائي للانتخابات الرئاسية وبالتالي تقويض ونهاية لثورة 25 يناير من هنا كان لا مفر أمام القوي الثورية من دعم ممثل لفصيل شارك معنا بالميدان وجاء اتفاق فيرمونت لمبايعة القوي الثورية بزعامة التيار الشعبي لمحمد مرسي وفرحة الشعب المصري بنجاحه حتى ب51% من نسبة الأصوات ومع شعورهم بأنه ليس المرشح الأمثل الذي تطمح إليه مصر بعد تضحيات ودماء سالت لخيرة شباب الوطن وكفاح الشعب من أجل استمرارها وتكبد المعاناة والصراعات للمتنافسين على الأرض كل ذلك بغية تحرير الوطن وإعلاء كرامته وانتشاله من نظام سابق ديكتاتوري ليصدم الشعب في نسخة جديدة من نظام شبيه مماثل في التعنت بالاحتكار والأنانية والإقصاء المتعمد والخيانة لرفقائه بميدان الثورية بفجاجة وعنصرية تحت غطاء دعم الشريعة ونظام الدولة الإسلامية، وبدأ الشعب يصاب باكتئاب يظهر على وجهه وإحباط عام من الصورة التي انتهجه نظام الإخوان بحكم مصر لأن مرسي لم ينفرد مطلقا بقرار إنما كان القرار بيد الجماعة وحكم مصر كان أكبر من خبراتهم، وشعر الشباب أن مصر تختطف لصالح فصيل وتيار بعينه والوطن لم يعد يتمتع بالاستقلال بل سياسته تضعها أمريكا وغزة وقطر والنخب تتفرج ولا تفعل شيئًا سوى الشجب والتنديد والثرثرة ببرامج التوك شو وكانت الطامة بالإعلان الدستوري المكمل بنوفمبر الذي يثبت خطط الإخوان لبسط هيمنة التمكين وحل مجلس الشعب بقرار المحكمة والعصيان المدني ببورسعيد جاء ملهم لنا لتأسيس حركة تمرد والكلمة خرجت على لسان الخمسة أعضاء الأوائل بتأسيس الحركة.
« بورسعيد عملتها وبدأت التمرد»
كانت تمرد الكلمة السحرية الملهمة لحماسنا وبما أنه يوجد من بيننا محمد عبده واسمه يوحي بعصر التنوير تذكرنا زعماء مصر العظام وأسلوب كفاح زعمائها عبر العصور مثل مصطفى كامل وسعد زغلول الذي جمع توقيعات ليعبر للعالم أنه ممثل للأمة المصرية في المفاوضات فكونا مجموعة من الشباب واستعنا باستشارة المرشح الرئاسي السابق المحام الناجح خالد علي وأستاذ سامح عاشور نقيب المحامين وتم تدشين الحملة وصياغة الاستمارات وبدأنا بيان حملتنا.
(وجب علينا التمرد من أجل الوطن بعدما تدهورت أحوال البلاد والعباد)
وبدأنا من بورسعيد الباسلة التي ضرب بإرادتها حكم الإخوان عرض الحائط وأخلوا بموازين العدالة فيها مما جعل الشعب كله يتعاطف مع قضيتهم وأردنا تذكير الشعب بمبادئ الثورة وانحدار السياسات العامة للدولة التي تسعي للقضاء على مصر ومكانتها لصالح المحبين ودق ناقوس الخطر بأن الثورة لم تحقق أهدافها ولم يظهر حكم الإخوان بوادر حتى لتبنيها وتنفيذ سياسات تصل بأهدافها إلى الواقع وعلى الأرض وكأن الثورة لم تحدث إلا لوصول الإخوان للحكم وبتجميع 200 ألف توقيع ببورسعيد في مايو وبداية تفجير القنبلة الموقوتة لموجة ثورية مختمرة بالرأي العام ومتنفس حقيقي لإعلان رغبتهم الدفينة لسحب الثقة من الرئيس المنتخب محمد مرسي والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من هنا تنفست الحركات الثورية والأحزاب المدنية الفرصة الملائمة للتجاوب والوقوف مع حملتنا وفتح مقارها في جميع أنحاء الجمهورية لتجنيد كوادرها وجذب متطوعين لصالح تحقيق الهدف وهذا الدعم علينا أن نعترف بأنه وفر تواجد غير مسبوق وتنظيم عالٍ ساهم في نجاحنا ونيل أهدافنا ب35 مليون توقيع وأكثر، والدعوة للحشد بميادين مصر ولقت مبادرتنا الاستجابة الشعبية من الناقمين على سياسات مرسي وفشل الإخوان بالإدارة الواضح عيانا سواء على الصعيد الداخلي والخارجي بالإضافة إلى الغطرسة والكبر التي تذرع بها الإخوان ورفضهم الإذعان للمطالب الشعبية التي عبرت عنها القوى المدنية جعلت يوم 30 يونيو حاسمًا للتأكيد على هدفنا والوصول
لغايتنا وزوال حكم الإخوان.
** بما تفسر هجوم عدة دول على مصر والتهديدات التي وجهت لها في أعقاب 30 يونيو واعتبار ما جرى «انقلابا»؟؟
- هجومهم ناتج عن أضغاث أحلام وأوهام يتخيلونها وجاء ذلك بعد فشل التهم الدعائية الكاذبة بالتعاون مع أمريكا عقب زلزال 30 يونيو الذي أطاح بخططها الجهنمية لشرذمة الأوطان العربية وسقوط مصر «الجائزة الكبرى» وتكتيك أعلنته «كونداليزا» تحت عنوان «الفوضى الهدامة»، بالمنطق لو 30 يونيو انقلاب لماذا لم يفسر 25 يناير بذات المفهوم ونفس السيناريو تكرر عندما ساند المجلس العسكري الشعب وأجبر مبارك على التنحي وكان متبقي لمدة رئاسته 7 أشهر لقد حمى الجيش المصري انتفاضة وثورة الشعب ب30 يونيو بل ونفذ قواعد الدستور بتولي الحكم رئيس المحكمة الدستورية العليا وأرسى قواعد المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق القائمة على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير عيش- حرية- عدالة اجتماعية- كرامة إنسانية.
** لماذا يهاجمكم المشككون ب30 يونيو ويدعون أنكم سلمتم مصر «للحكم العسكري» وتنازلتم عن مبادئكم ؟؟
- أقولها بأعلى صوت تسلم كل أيد مضت على استمارة تمرد وكل مواطن جاء للميدان وجيش مصر الذي خلص مصر الأبية وحمى هويتها العربية من تخبط حكم الإخوان... وجيش بلدي لو تسلم مصر أفضل من الإخواني والإسرائيلي لأن كلاهما يريد القضاء على قوة مصر والعرب ليسيطروا على المنطقة ومقدراتها...
كلمة «انقلاب» ده كلام «صنيعة» عملاء الغرب الذي يريد الجسد العربي التطهر منهم وحركات المتأسلمين والمتعاطفين معهم بلا وعي وعن جهالة من أمرهم وكل ثوري مخلص لبلاده والأمة لن يسمح لمشروع إسرائيل العظمى من النيل للفرات ليصعد على جثة مصر والمواطن المصري أذكى من أعتى الأبواق الإعلامية ووعيه السياسي شكلته حضارة أمة كافحت الاحتلال والأطماع الأجنبية لحقب طويلة ولتمر عليه ألاعيب جديدة لقوى استعمارية أمريكية غربية تريد العودة للهيمنة وخدمة مصالحها بالفتن ونشر التشرذم والانقسام بمحيط بلادنا العربية وللأسف استجاب لهم الأناني والباحث عن أهوائه الرافض لتقدم مصر والساعي لتقويض نجاح ثورتنا بزرع الدسائس والراعي للقلائل والإرهاب...
أما بالنسبة لاتهامي بالعمالة ومداهنة الجيش هذا «عجب العجاب» وأنا أرفض مصطلحهم الذين روجوه الإخوان لفظ عسكر الخاص بجيوش الاحتلال لا يطلق على من كرمهم الحبيب خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وقال عنهم خير أجناد الأرض فاللغط على الثوار لم ينته منذ ثورة 25 يناير وهم كالعادة لم يأتوا بجديد وأنا طبيعة عملي كصحفي جعلتني أدرك هذه المهاترات المختلقة وأعبر فوقها بالتجاهل وعدم الرد، وأترك مواقفي تظهر الحقائق هل ارتميت بأحضان الجيش وأنا من اعترض على المحاكمات العسكرية للمدنيين بل مقالتي ترصد وتنتقد من يدعي ذلك فليقرأ كتاباتي قبل نقل تلك الثرثرات.
** أذن بما تفسر طلب الفريق السيسي من الشعب التفويض في 26 يونيه ؟؟
- الفريق السيسي له كل تقدير وتحية لاحترامه أرادة الشعب ب30 يونيو فهو الزعيم الذي ترقبه الشعب، شعر بمطالبهم وأحس بخوفهم على مصر وظهر ليحميها من خطر طيور الظلام الذين لا يملكون سوى العنف لفرض السيطرة على رقاب العباد ورفضهم الصور المتحضرة للحوار والتفاهم جعلهم كالنظام السابق الذي هدد بالفوضى قبل تنحيه هم بكل همجية هددوا ببحور الدم والإرهاب والشعب شعر بالمسؤولية وأنه لابد أن يرد الجميل لمن تعاطف مع أنينه ومواجعه.
من حكم الإخوان ويلوح له إرهاب الإجرام البغيض بتهديدات عقابية لانحيازه وتأمينه لمطالب الشعب فاستجاب وأعلنها للعالم أنه مصر على الكفاح مضحيا بروحه وراء جيش مصر خير أجناد الأرض وتلاحمهم مع الشرطة كنسيج واحد لبناء لبنات مصر الحديثة الحرة فالشعب فوض الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب وليس للقضاء على حكم الإخوان الذي أسقطه بحكم الدستور شعب مصر لأنه مصدر السلطات..
**كيف ترى موقف الغرب وأمريكا من ثورة 30 يونيه ودور شباب الثورة لإيقاف الهجوم الشرس منهم عليها وادعاءاتهم أنها انقلاب؟؟
- بالطبع أرى أن الهجوم مبالغ فيه ضد مصر عن عمد وكلما أتيحت لنا فرص كشباب الثورة للقاء قيادات ومسؤولين غربيين تحدثنا معهم ومع ممثلي حكوماتهم مثل وزير الخارجية الألماني والسفيرة الأمريكية الذين اعتبروا حواري معهم تخطى حدود اللياقة لكنى أبلغتهم أني اعترض على تصريحاتهم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول كمواطن مصري ولست دبلوماسيًا!! فالشعب الألماني رفض ديكتاتورية هتلر وأمريكا لديها آلية برلمانية لمحاسبة الرئيس ولا تسمح لأحد أيا كان الجور على الديمقراطية فليحترموا إرادة شعب بلادي حتى نبقي على احترامنا لهم..!
** يعتقد كثيرون أن تباين الموقف العربي إقليميا أحد العوامل المهددة لمسيرة ثورة 30 يونيو ما رأيك ؟؟
- أعتقد أن الدول العربية الصديقة لمصر ذات الثقل الإقليمي وصاحبة الحكمة وسعة الأفق في اتخاذ مواقف متزنة وعاقلة بوعي وقراءة لما وراء السطور وذات فهم بعيد المدى لمجريات الأحداث احترمت أرادة الشعب المصري وأعلنت مؤازرة الشعب المصري، فأمن مصر وتقدمها جزء لا يتجزأ من شموخ وأمان الخليج وضمان للأمن القومي العربي، والدولة الشقيقة الكبرى السعودية قادت بشجاعتها المعهودة وتاريخ قيادتها المشرف والمتسم بالشهامة العربية في أوقات الخطر ظهر بدبلوماسية ورزانة في إدارة الأزمات وتسجيل مواقف تحسب لها في سجل الكرامة والعزة العربية كحامية وراعية له سواء مع مصر أو الشعب السوري الذي يعاني من ممارسات نظام بشار القمعية والقيادة المصرية مدينة بشكر وامتنان ومحبة للقيادة والأشقاء بالسعودية وخادم الحرمين الشريفين زعيم الأمة والمواقف الحكيمة السياسية، ونخص الأشقاء في الإمارات والكويت والعراق والبحرين الذين بادروا بمؤازرة مصر سياسيًا واقتصاديًا فهذا عهدنا بهم ولن ينسى الشعب المصري من كان ظهيرًا وداعمًا لقوة مصر وإنقاذها من كبوة ألمت بها ومن أنعش القومية والوحدة العربية كما لن تنسى الأمة ولا الشعب المصري الدول التي تعزف منفردة نغمة نشازا تتسم بالأنانية وحب الذات على حساب تمزيق الجسد المصري والعربي وتسعى للظهور ضد مصالح الأوطان العربية وتخطط لتشرذمنا عبر تفتيت وحدتنا.
إن 30 يونيو انتصار للإرادة العربية وتعيد أحياء روابط القومية في جبهة توحد مثلما خاضت السعودية معنا أكتوبر بحرب البترول وما تم إنجازه بأكتوبر و30 يونيو، يؤكد أن في اتحاد العرب قوة لا يستهان بها وأنه لن يقبل عربي زراعة خنجر في قلب الأمة مصر والعرب بوحدتهم يقضون على مؤامرات التفتيت المغرضة التي تتربص بالأمة لاقتناص مقدراتها وهم يذهلون العالم بصلابتهم وتلاحمهم وقت الشدة..
**لعلك تريد توجيه عتاب لتلك الدول العربية ذات المواقف المتخاذلة تجاه مساندة 30 يونيو؟
- للأسف حينما تأتي الضربة ممن تعتبرهم أخوة وأشقاء تكون موجعه وأشد ألما وتهتز لها النفس وتستنكرها، وفي النهاية أقول كلمة خاصة لكتائب القسام في غزة التي أخرجت المسيرات ترفع شعار رابعة أقول لهم: نعلم أن حكم مرسي كان كنزًا استراتيجيًا لكم والدلائل واضحة فصحيفة الجارديان كتبت «أزمة الوقود تعود بضراوة لغزة بزوال حكم الإخوان»، أقول: يا من رفعتم شعار رابعة بمسيراتكم رابعة ليست سوي ميدان وجزء من مصر وأنتم تخسرون باقي مصر كلها التي ضحت عهودًا من أجلكم وأين مواقفكم بالنسبة لاقتحام الأقصى من قبل إسرائيل مطلع سبتمبر الفائت؟ ناضلوا من أجل قضيتكم أولا قبل أن تناضلوا من أجل الآخرين مصر باقية والحكام راحلين، ولدولة قطر أقول عليكم تدارس مواقفنا من مواقفكم لتعلموا فرق الشموخ والتحضر في احترامنا للذات المصرية ولخصوصيات الدول الشقيقة العربية.
** من وجهة نظرك كيف يمكن لمصر استثمار الاصطفاف العربي معها؟
- سؤال هام وأظن أن أفضل نتيجة ل30 يونيو صحوة القومية العربية وأعتقد أن حلم الأمة الذي تريده تكوين لوبي عربي دولي يصبح يدا واحدة لمواجهة اللوبي الغربي ويقوم هذا اللوبي العربي بمساندة قضايانا المصيرية مثل إيضاح الصورة المغلوطة عن ثورتنا فالشعب المصري كافح وناضل من أجل حرية حقيقية ضد الديكتاتوريات السابقة ل25 يناير واللاحقة لها بالإضافة لتحديد دور واضح للقوي السياسية والائتلافات المدنية العربية بالخارج للعمل كلوبي قوي يلعب دورا كبيرا في تحريك قضايا الأمة المصيرية مثل قضية فلسطين وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ويحقق ثقلا سياسيا راسخا لدى أمريكا والعواصم الأوروبية يليق بمكانة وريادة الأمة العربية فيملك من أدوات الضغط على صناعة القرار الدولي تجاه الأمة العربية ويحترم مصالحنا العربية وبالتالي تصبح ثورة 30 يونيو من مصر نقطة تحول في السياسات العربية الدولية...
**تقابلت مؤخرا ورفقاء لك من شباب الثورة مع نائب السفير البريطاني لمناقشة التوافق الوطني وتهدئة الأوضاع مع أنصار نظام الإخوان فما هي نتائج اللقاء وما توصلتم إليه خلاله؟؟؟
- بالفعل التقيت ورفقائي من شباب الثورة الممثلين لها بلجنة الخمسين وهم محمد عبدالعزيز وعمرو صلاح مع السفير البريطاني ونائبه في دعوة على العشاء بمناسبة التهنئة بأعياد أكتوبر ومعنا مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية والتيارات المدنية وطرح موضوع سبل الحلول التي نراها والكيفية المناسبة لدمج جماعة الإخوان بالحياة السياسية من جديد، وتحدثنا جميعا أن الصورة على مرأى ومسمع العالم توضح أن الجماعة كانت عصابة جديدة أرادت أن تقضي على الهوية المصرية المعتدلة التي تتمتع بالاستقلال والحرية وليست «طائفية»، لقد ظن نظام الإخوان أن مصر سقطت فريسة لهم وللتيارات الإسلامية التكفيرية وانفردوا بحكمها عبر الهمجية والعنف وسول لهم غرورهم أنهم بمخططات جهنمية سيتدخلون في السياسات الداخلية للدول العربية الشقيقة وينشرون أفكارهم الجهنمية الظلامية عبر نظام عميل فشل بالداخل تورط في أعمال إرهابية وأسال دماء المصريين ودمر علاقاتنا العربية مع دول شقيقة غالية على الشعب المصري كالسعودية والإمارات وأوضحنا أننا نقبل عودة الإخوان بشروط وهو أن يتقلد زمام الأمور في حزب الحرية والعدالة قيادات شابة ذات فكر معتدل وأن يعتذروا للشعب المصري والعربي عن أخطائهم خلال الفترة الفائتة وأن يعترفوا بخارطة الطريق وأن توقف الجماعة أعمال العنف والإرهاب ويعلن الحزب أنه غير ممثل لتنظيم الإخوان ويسلم الهاربين المطلوبين المتورطين في أعمال الإرهاب بعد 30 يونيو....
**هل من الممكن أن يقبل «الإخوان» هذه المبادرة وأنت تعرف طريقة تفكيرهم «المراوغة»؟؟
- من يعرف الإخوان ومنهج فكرهم يدرك تماما أن المراوغة عقيدتهم في التفاوض لكن كلما استحكمت الحلقات على من يمنحوهم الخطط والأوامر بالخارج من تنظيماتهم الدولية الموجهة هي التي ستجعلهم يقبلون الحلول التي لا مفر لهم من قبولها وهذا تحكمه قرارات وسياسات عربية قوية وصلبة لمواجهة من هم ورائهم....
** أذن آراءك ضد الإخوان ومواقفك منهم وراء ما تعرضت له من حوادث مؤخرا؟؟؟
- على فكرة تلك الحوارات يروج لها الإخوان وآلاتهم الإعلامية المزيفة لترويع وتخويف النشطاء السياسيين والثوار وإرهاب المجتمع لكن حادثة سرقة السيارة التي كنت استقلها كانت «جنائية عادية» تتكرر بمنطقة تل اليهود منذ أحداث الانفلات الأمني، وفي مصر بوجه عام والسيارة خاصة بصديق لي وكان هدفهم المساومة عليها مثل كل العصابات التي تمارس مثل هذه الأعمال الإجرامية وعلى فكرة أنا مثلي مثل كل المصريين المؤمنين الموحدين والراضين بقضاء الله ونعلم جيدا وموقنين بقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم «قُلْ لَنْ يُصِيبنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا» صدق الله العظيم.
**بمناسبة السيارة ترددت إشاعات عن تغير أوضاعك الاجتماعية وظهور ثراء فجائي عليك بما ترد علي ذلك ؟؟
- أولا من يطلقون هذه الشائعات والمهاترات يثيرون «الضحك» لأن من يعرفني يدرك تماما أني من أسرة متوسطة الحال مستورة والدي محام له وزنه إسماعيل بدر ومعروف بميوله الناصرية القومية ولم يتم اختياري من فراغ كمتحدث إعلامي لحركة تمرد مفجرة الثورة بل لأني عملت بالعديد من صحف المعارضة القوية بمصر مثل الدستور وصوت الأمة والفجر وجريدة الصباح وأعددت أقوي برامج «التوك شو» في القنوات الخاصة لسنوات مثل العاشرة مساء، وبالتالي طبيعي بعد حادثة سيارة لا أملكها وتعرضي للوم من أحد الأصدقاء على ذلك أن أفكر في سيارة جديدة تصبح خاصة بي وسيارتي السابقة سرقت مني كذلك فهل من يمتلك سيارة بالتقسيط «ثري فجائي».
** أنت ممثل لشباب الثورة في لجنة الخمسين فلماذا يعترض هؤلاء الشباب ويطالبون بحقهم في التمكين ؟؟
- أوجاع الشعب مازالت قائمة ولجنة الخمسين ليست سوى منبر للتنفس ودورها وضع لبنات عقد عهد جديد لمصر «الألفية الحديثة «وقد تم عمل بناء على اقتراحي كمقرر للجنة الحوار المجتمعي جلسات خاصة للاستماع لهم وبالفعل حضروا 3 جلسات استماع ومطالبهم هي مطالب مصر والثورة من تحقيق شعاراتها «عيش حرية عدالة كرامة إنسانية»، ووضعت بملامح خارطة الطريق ونعمل على ترجمتها إلى مواد دستورية تحفظ حق الوطن ودستور مدني يليق بهذا الشعب العظيم الذي لم يخذل بلاده وساندها بكل عزم في المحن والانكسارات، ونحن نتعهد بأن نقدم دستورا تلتزم فيه الدولة بكل ما يتمناه المواطن المصري...
** الكثير من الشباب يتحدث عن حق»التمكين» وفقا لكوتة بالانتخابات البرلمانية فما هو تعقيبك!!
- البنود الخاصة بالانتخابات في مواد نظام الحكم قيد البحث والمشكلة أن هناك ما يعتبر «الكوتة» تمييزًا حتى ولو كان إيجابيًا وسيفتح الأبواب أمام تحويل الأمر لفصائل وكل فصيل «كالمرأة والأقباط وغيرهم» سيطالبون «بالتمييز والكوتة» وهذا مرفوض وقد تحدثنا مع د/حازم الببلاوي رئيس الوزراء ود/ زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء عن حتمية وضرورة تواجد الشباب بالمحافظات وداخل الوزارات والمحليات والجهاز الإداري للدولة ممن هم مشهود لهم بالكفاءة والعلم والسمعة الحسنة والوطنية والإخلاص لينتقل الشباب من حالة الاحتجاج إلى العمل وبناء الوطن من داخل مؤسساته وأجهزته
وقد وعدتنا القيادات بالنظر في الأمر وبحثه.
** يقول بعض المشككين: إن من يسمونهم ب»العلمانيين» يريدون إلغاء كون مصر دولة إسلامية في الدستور ما رأيك ؟
- مصر دولة إسلامية عربية الهوية والمشككون يسعون لإثارة فتن وبلبلة فقط بالنسبة للمادة الثانية.. نحن نحترم الأزهر المرجعية الإسلامية المؤسسية في أمور الفقه والدين بمصر والعالم والمنارة التي نحتكم إليها ووثيقة الأزهر قالت: إن النص على الاحتكام لمبادئ الشريعة الإسلامية نص كاف جدا، وفكرة الحرية المطلقة مرفوضة وكلمة الاحتكام لجهة محددة تقسم مصر فصائل وشيع ولن يكون هذا أبدا وقيود الواقع الاجتماعي والقيم الإنسانية التي يرتضيها كل مجتمع ويتكيف معها تحكم دساتيره وعهوده القانونية والاجتماعية لتحدد هويته وتنسج الخيط الحريري الفارق بين الحرية والفوضى.
** بعيدا عن الصورة الرومانسية الثورية الحالمة هل سيكون دستور مصر الجديدة «دستور لم الشمل» ؟؟؟
-لقد فقنا من سكرة الرومانسية الثورية وبناء عليه ردنا على ما يثار عن تفكك وتلاشي وتقسيم حركة تمرد وابتعاد الشباب عن المشهد السياسي يتحدد في سعينا في حركة «تمرد» لتجميع القوي الثورية الشبابية في حزب واحد ولنتخير بالتصويت وآلية ديمقراطية لكيفية اجتيازنا الانتخابات البرلمانية بوعي وديمقراطية.
ونعتقد أن دستور مصر المستقبل هو دستور لم الشمل وأن يعرف من خلاله كل مواطن حقوقه وتلتزم بكفالتها الدولة، كما يؤدي المواطن واجباته ولا يتم إقصاء فصيل أو أي مواطن بناء على دين أو جنس أو انتماء فيتساوى الجميع أمام القانون لأن العدل أساس الملك.
المزيد من الصور :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.