عدن فري|ابين|أحمد محمد حسن: صدم الإعلاميون من عدنوأبين من التدمير الممنهج والمقصود والحاقد للعقل البحثي في محطة أبحاث الكود الزراعية التي تحتضن (129)ما بين عالم وباحث زراعي ودكاترة في مختلف التخصصات البحثية الزراعية ومن إحراق وأتلاف ألاف التقارير والأبحاث العلمية الزراعية منذ تأسيس المحطة عام(1946م)التي كانت تحتضنهم أكبر مكتبة بحثية زراعية في المنطقة فضلاً عن مساهمة كوادر المحطة في إرساء مداميك الأساس البحثي العلمي الزراعي في منطقة الجزيرة والخليج . وعبر الإعلاميون عن حزنهم وامتعاضهم لما شاهدوه ميدانياً من تدمير أكبر ورشة فنية هندسية زراعية في اليمن والجزيرة والخليج والشرق الأوسط وتدمير أكفأ المهندسين في مختلف أعمال الصيانة والهندسة الزراعية فضلاً عن ما ترتب من أضرار جراء تلك القوى الظلامية التي عاثت فساداً في أبين مدمرةً للأرض والإنسان ليمتد ذلك التدمير إلى (760)فدان وهي الأرض التي خصصت للمزرعة التجريبية التي تجرى فيها الأبحاث الزراعية ولم يبق منها سوى (107)فدان و(53)فدان أشترتها قيادة المحطة لاستئناف العمل البحثي الزراعي للمحطة وإعادة الحياة للزراعة في أبين وتأمين وطمأنت المزارعين باستئناف زراعة المانجو والباباي والسمسم والقطن وغيرها من الفواكه والخضار والتزام كوادر المحطة بتأمين موسم زراعة القطن القادم الذي تم توقفه موسمين زراعيين أثر استحواذ واستيلاء القوى الظلامية على المحافظة ومقدراتها . وأندهش الإعلاميون الذين شاركوا في الحملة الإعلامية لحشد ومناصرة محطة أبحاث الكود الزراعية لإعادة أعمارها وتأهيلها في الجوانب الفنية المتصلة بهمتها البحثية والتي نظمها مركز البحوث الزراعية بالكود لاطلاع الإعلاميين عن قرب لأثار الأضرار والتدمير الذي لحق بالمحطة جراء ذلك ..اندهشوا من حجم الأضرار البليغة التي فاقت كل التوقعات واستهدفت البنية التحتية للمحطة وتجهيزاتها المختبرية ومشتلها الزراعي الذي يحتوي على أكثر من (30الف) غرسه زراعية الذي نهب ودمر بالكامل إلى جانب نهب مضخاتها المائية وتدمير مبانيها الإدارية بما فيها قاعات الندوات وإدارات وأقسام المحطة والتي بلغت بحسب تقديرات الأضرار الإجمالية الرسمية و إحصائيات قيادة المحطة ما يقارب (ثلاثة مليار ريال) تقريباً . ودعوا في تدشين هذه الحملة التي دشنها اليوم محافظ أبين جمال العاقل بمعية المهندس نجيب سعيد أبكر مدير عام محطة البحوث الزراعية بالكود إلى جانب كوادر المحطة من الدكاترة والأكاديميين من جامعة عدن ومدير الزراعة في أبين ..إلى ضرورة أن يلعب الإعلام دوراً بارزاً في تعريف الرأي العام بالأضرار الفادحة التي تضررت بها المحطة ..كما طالبوا بتعاون جميع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في الوطن لاستعادة دور المحطة خلال الفترة القادمة. وكان جمال العاقل محافظ محافظة أبين قد وعد بتأهيل البنية التحتية للمحطة واستعادة مجدها البحثي التاريخي يمنياً وإقليميا وعربياً كمركز مرموق يواصل دوره العلمي والبحثي ومرجعية علمية للمؤسسات البحثية والأكاديمية والباحثين الزراعيين وطلاب كلية الزراعة ومن اجل تطوير الزراعة ورفد مؤسسات الدولة المعنية والجمعيات الزراعية والتعاونية بالباحثين والمرشدين والمهندسين الزراعيين والكادر التدريسي في كليات جامعة عدن. فيما أشاد المهندس نجيب سعيد أبكر مدير عام محطة أبحاث الكود بجهود المحافظ من أجل إعادة أعمار وتأهيل المحطة معبراً عن تفاؤله بتدليل قيادة المحافظة للصعوبات والعراقيل التي تعترض نشاط المحطة من أجل إعادة و تفعيل مجدها ودورها العلمي والبحثي لتطوير العملية الزراعية وتأهيل الكادر وتطوير أداءها البحثي وتحسين ظروفه المعيشية . كما عبر المهندس نجيب أبكر عن شكره وتقديره للدعم والتعاون اللامحدود وللتواصل الشخصي مع قيادة المحطة وباحثيها والمتابعة المستمرة من قبل الدكتور/فريد مجور وزير الزراعة والري من اجل إعادة تأهيل المحطة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها ودوره الطيب والمشكور عليه في متابعة القيادة السياسية ومجلس الوزراء والصناديق المحلية والعربية والدولية من أجل تنفيذ عدد من المشاريع البحثية وإعادة تأهيل البنية التحتية للمحطة التي بدأت تتنفس الروح لاستئناف نشاطها على طريق إعادة مكانتها العلمية والبحثية المرموقة على مستوى اليمن وإنشاء الله على مستوى الجزيرة والخليج.