أحدث خطاب محافظة الطائف للنادي الأدبي بخصوص إقامة ندوة لتدشين ومناقشة كتاب عن مشروع تطوير التعليم العام لمؤلفته الدكتورة وفاء خنكار مساء اليوم الأربعاء، أزمة بين أعضاء مجلس إدارة النادي، إذ رأت العضوتان القاصة سارة الأزوي وسميرة الزهراني في هذا الفرض تجاوزًا لصلاحيات مجلس الإدارة، وتهميشًا لأعضائه، مطالبتين بوقف الندوة وعدم السماح بقيامها. وتبين الأزوري وجه اعتراضها بقولها: رفضي لهذه الندوة يرجع لعدم التصويت على إقامتها الندوة ولا علاقة له بشخص مؤلفة الكتاب، كما أن أي ندوة عن الملك أو الوطن لا بد من صدور موافقة من المقام السامي على إقامتها، بما يعني رفع الأمر للأمارة لأخذ موافقتها كما هو المعمول به مع كل فعاليات النادي وبرامجه، وهذا التخطي يعد مؤشرًا خطيرًا لأن هذه الندوة تخطت أسوار النادي وصلاحياته وأقيمت رغم اعتراضنا وفق خطاب تلاه علينا رئيس النادي أبان فيه أن المحافظة تطلب من النادي إقامة ندوة للدكتورة وفاء خنكار رغبة منها في ان يستضيفها النادي، فالدكتورة وفاء تجاوزت النادي وجاءت بخطابها ليكون النادي ممتثلًا لأمر المحافظة، بل إنها فرضت الضيوف وقدمت الدعوات. عضوة مجلس الإدارة سميرة الزهراني وافقت الأزوري فيما ذهبت إليه، مضيفة: مجلس الإدارة لا يعلم بمحتوى هذا الكتاب، وما تم عرضه علينا هو خطاب من المحافظة يطلب استضافة الدكتورة وفاء بناء على طلبها المقدم من المحافظة وقد اعترضنا إلا أن رئيس النادي أقفل الحوار وقال سأتناقش مع رئيس المنتدى الثقافي الدكتور صالح الثبيتي، لنتفاجأ برسائل تصلنا تدعونا لهذه الندوة ونحن عضوات في المجلس لا علم لنا، لقد همشنا النادي كعادته وأقام هذه الندوة رغم اعتراضنا على الخطوات التي سارت عليها وهي خطوات فيها رسم واضح وفاضح لتخطي النادي وصلاحياته وأعضائه من قبل المؤلفة. رئيس النادي عطالله الجعيد يذهب في الاتجاه المعاكس لما ذكرته عضوتا النادي بقوله: من منطلق أن النادي ملك للجميع ومشرعة أبوابه لكل مبدعي ومبدعات الطائف رأينا أن نقدم المكان والمساحة للمؤلفة وفاء خنكار، خاصة أن مؤلفها يتحدث عن خادم الحرمين الشريفين، ونحن نثمن مثل هذا المؤلف الذي يبرز إنجازات الملك وأيضًا الوطن، وقد اطلعت على محتواه وهو ما تم نشره والاطلاع عليه من قبل المؤسسات الثقافية سواء داخل الوطن أو خارجه، فنحن نحتفي بمثل هذه المؤلفات. وأشير هنا إلى أن الدكتورة وفاء قدمت دعوات خاصة لا علاقة للنادي بها، فنحن لم نقدم دعوات إلا من خلال رسائل الجوال، ولم يتكفل النادي بأي التزام مادية في هذه الندوة والتي اعتبرها رعاية لمثقفة من مثقفات الطائف، وهذا حق لها ولغيرها، كما أن النادي لم يهمش أحدًا من أعضاء مجلسه، وهو مشرع للجميع ولرؤاهم وأطروحاتهم وكل شيء يتم وفق التصويت وبنظامية معترف بها. أما صاحبة الندوة الدكتورة وفاء فاكتفت بالإشارة إلى أن الاعتراضات على إقامة الندوة من قبل عضوات المجلس، لا علاقة لها به وهي شؤون داخلية في نادي الطائف الأدبي وهي ليست عضوة فيه ولا علاقة لها بالمجلس وأعضائه، مؤكدة أن ما يعنيها هو تلبيتها لدعوة النادي لإقامة ندوة عن كتابها وتدشينه. مضيفة بقولها: إن دعوة النادي بادرة رائعة، وكأنه ينفذ وصية ملتقى الأدباء الأخير والذي يركز على إقامة أمسيات تبرز إنجازات الوطن ومبادرات خادم الحرمين الشريفين وما يشكله رأيه وتطلعه من ثمار يانعة للوطن وللعالم العربي والإسلامي.