منذ تأسيس مجلس الأمن وهو يدير تحت قبته العالم من خلال اصحاب القبعات الخمس بغض النظر عن بقية الاعضاء غير المؤثرين في تلك الدائرة مهما كان موقفها ومن ذلك الحين والعالم يعاني من التهميش وهو تحت وطأة القوى العظمى فلا يكاد يخرج قرار من تحت تلك القبة الا وخلفه احدى تلك القبعات الخمس وله نصيبه منه حتى ولو كان ذلك النصيب على حساب الانسانية ، ومن هنا يفترض أن تقف الدول ضد مثل هذه الانتهاكات حتى ولو كانت صادرة من جهة خولها العالم بحفظ السلم والأمن الدوليين مادامت بمثل تلك التوجهات التي أضرت بالعالم بل وبمصداقية ذلك المجلس التي كانت تنعقد عليه آمال فاقدي الحقوق والأمل ، ويأتي الدور السعودي بمقدمة هذه الدول ويغير من مجريات التاريخ لتكون صدمة قوية للمجلس بل وللعالم وهو اشبه ما يكون باراقة الماء البارد في وجه العالم ليفيق قبل التدهور والسقوط برفضها عضوية مجلس الأمن وهو موقف سيظل التاريخ له ذاكراً ولن ينساه ابداً . منذ القدم والسعودية تطلب حلاً سريعا لقضية المليار ونصف من المسلمين الاولى رغم العدوان الإسرائيلي الدائم والمجلس يؤجل ويدين ويرفض ويستنكر ويشجب والشعب الفلسطيني يئن تحت لهيب الشمس ونيران العدو ثم كيف يريد المجلس منا السلام وتقابلنا هي بالسام !!! وتأتي الأزمة السورية والمجلس لا يزال يدرس سياسات أعضاء الدول ما ستجنيه وما ستخسره رغم المشاهد المروعة التي تعرضها الصحف والاعلام والتي يندى الجبين من هولها وخطبها ويسأل الشيخ الهرم أين أهل العدل والانصاف وتلوح المرأة السورية أنا هنا انقذوني ويصرخ ذلك الطفل من تحت انقاض منزل والديه ورأسه أصابه الشيب وهو ينادي وارباه وارباه ،،، ولا زال مجلس الامن بل والعالم يغضون ابصارهم عن ذلك الخطب الذي اصاب المستضعفين بالأرض ومن هنا رفضت السعودية العضوية التي ما هي الا إبرة مخدر لتكف عن المناداة بحقوق السوريين التي هضمها طاغية هذا الزمان مستندا على بقايا طغاة سيصبحون على ما فعلوا نادمين . ريان التميمي- جدة