2013/10/30 - 26 : 08 PM المنامة في 30 اكتوبر / بنا / جدد المؤتمر الاستراتيجي الخليجي الذى أختتم أعماله بالمنامة اليوم التأكيد على ما طالبت به مملكة البحرين و دول مجلس التعاون مرارا و تكرارا على ضرورة جعل منطقة الخليج العربي بل و الشرق الأوسط برمته منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كمتطلب أساسي لبناء أمن إقليمي حقيقي. ونوه البيان الختامي للمؤتمر الاستراتيجي الخليجي الى أن مملكة البحرين و دول مجلس التعاون يؤمنون بأنه من متطلبات بناء الأمن الإقليمي والعالمي نزع أسلحة الدمار الشامل. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الاستراتيجي الخليجي الذي عقدت أعماله بمملكة البحرين على مدى يومين في الفترة من 29-30 أكتوبر الجاري. ونوه البيان كذلك الى إن مملكة البحرين و دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشارك و بفاعلية في حفظ الأمن العالمي و من ذلك على سبيل المثال لا الحصر التعاون الدولي في حماية الممرات الدولية من أخطار القرصنة والإرهاب. وأشار البيان الى انه انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون و القوى الفاعلة على الساحة الدولية، و في ظل تداخل مستويات الأمن فان هناك حاجة لبلورة رؤى عملية مشتركة بين دول مجلس التعاون وشركائها الإقليميين والدوليين يمكن من خلالها التصدي لتلك التحديات من ناحية، و تأخذ باعتبارها المصالح الجوهرية لدول مجلس التعاون من ناحية ثانية. وشدد البيان على أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل ما تواجهه من مستجدات أمنية بحاجة إلى صياغة مفهوم استراتيجي جديد يتكامل مع الجهود الدولية للحفاظ على أمن المنطقة ولا يتقاطع معها. وأوضح البيان الختامي للمؤتمر الاستراتيجي الخليجي أن دول مجلس التعاون تدرك المستويات الثلاث للأمن ويأتي في مقدمتها الأمن المحلي بمفهومه الشامل ،ومن ثم فقد وفرت لمواطنيها تنمية مستدامة عكستها تقارير المؤسسات الدولية المعنية ،فضلاً عن الإصرار على المضي قدماً في مسيرة التحديث والإصلاح وفق خصوصية وتدرج بما يتلاءم وواقعها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وأضاف البيان أن هناك حاجة ماسة لعقد جديد من القيم لترسيخ ثقافة الحوار بين الدول وداخل المجتمعات باعتباره الخيار الوحيد والأمثل لحل المشكلات وبخاصة داخل المجتمعات بهدف الحفاظ على وطن واحد يسهم فيه الجميع وينعم بثماره الجميع بروح المواطنة والدولة المدنية الحديثة بعيداً عن أي انتماءات أو أيدولوجيات قد لا تتسق وروح العصر. وتوجه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة في ختام البيان بالشكر الجزيل لكافة المشاركين في المؤتمر مؤكدا على أن ما أثير من أفكار ومناقشات –سواءً كان اتفاقاً أو اختلافاً- يتعين أن يكون البداية وليس النهاية لطرح المزيد من المناقشات حول طبيعة تلك التحولات وآفاقها المستقبلية . والجدير بالذكر ان المؤتمر الاستراتيجي الخليجي عقد بمملكة البحرين على مدى يومين في الفترة من 29-30 أكتوبر، وتمت خلاله مناقشة قضايا استراتيجية عديدة، من خلال جلسة افتتاحية وثلاث جلسات أخرى أهمها انعكاس التحولات الإقليمية و العالمية على أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم ،و خيارات دول المجلس لتحقيق ذلك الأمن. // بنا // م ح ع ق بنا 1742 جمت 30/10/2013 عدد القراءات : 43 اخر تحديث : 2013/10/30 - 51 : 08 PM