ما زالت أصداء الصفر الكبير الذي حصده منتخبنا الوطني في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً، ووداع الأبيض للبطولة المقامة على أرضه وخروجه بخفي حنين، وبهذه الصورة من الأداء الهزيل، تثير غضب واستياء الشارع الرياضي، ومما زاد الطين بلة التصريحات التي أطلقها الكابتن راشد عامر مدرب منتخبنا الوطني للناشئين، التي استفزت البعض، حيث أكدوا أن سكوت المدرب قد يكون أفضل في هذه الحالة، بل زادوا بأن تصريحات المدرب من البداية وقبل انطلاق المونديال " عشمت" الجمهور والشارع الرياضي، بأن منتخبنا سيصل لأبعد مدى في البطولة، ليفاجأوا بهذا الخروج المروع. إعداد للمونديال في البداية يؤكد عادل محمد الحمادي عضو اللجنة الإعلامية بنادي الشارقة أن الإعداد والاهتمام الكبير الذي حظي به منتخبنا لفترة طويلة، كذلك التصريحات التي انطلقت من الجهاز الفني للمنتخب بالفوز على البرازيل، ووصول المنتخب على أقل تقدير إلى دور الثمانية من البطولة، زادت من طموح الشارع الرياضي، وجعلت الجميع يترقب الأداء والنتائج الطيبة للأبيض، إلا أن الجميع فوجئ بالفاجعة والمستوى المغاير للمنتخب، والخروج المبكر للأبيض من المونديال. وقال:" لقد انكشف المستور من أول مباراة أمام هندوراس على الرغم من أنه كان من المفترض علينا، أن نفوز في المباراة، لكن اللاعبين فرطوا في الفوز". وأضاف:" لم تتوقف تصريحات المدرب عند هذا الحد، لكن عقب الهزيمة من البرازيل بسداسية، خرج المدرب ليشكك في أعمار اللاعبين، ثم عاد ليعتذر، وكل هذه الأمور تؤخذ على المدرب". استمرار المدرب وتابع:" مسألة استمرار مدرب المنتخب على رأس عمله كمدرب للأبيض من عدمها، من المفترض أن تخضع لعملية دراسة وتقييم من قبل اتحاد الكرة، وفي حال ثبت أن الأخطاء الفنية كانت السبب فلا مانع من رحيله، إذا كان هناك من هو أفضل منه". ملاحظات عامة وأضاف خالد صالح من مشجعي الجزيرة قائلاً:" قبل انطلاق المونديال وعندي ملاحظات عامة على المنتخب، منها أنه قام بفترة إعداد طويلة، وخاض 3 معسكرات خارجية، وعاد إلى الدولة قبل البطولة بأسبوع واحد، وهذه الأمور شكلت ضغطاً كبيراً على اللاعبين، وكنت آمل لو أقاموا معسكراً داخلياً فقط". وعن تصريحات مدرب المنتخب راشد عامر، قال:" الجميع في حالة صدمة من النتائج التي خرج بها منتخبنا من المونديال، بعد الهالة الكبيرة التي ألقيت على المنتخب، والتصريحات غير الواقعية ما أحدث نوعاً من التفاؤل المبالغ فيه بالشارع الرياضي، وبالتالي السقوط المروع بعد أن انكشفت حقيقة المنتخب من أول مباراة". وأضاف:" تصريحات الكابتن راشد عامر قبل البطولة كانت واضحة، حيث أكد أنه بمقدور الإمارات الفوز على البرازيل، وأن الفوارق بالمراحل السنية قد تكون معدومة، والمستوى متقارب، وعندما تخسر بعد ذلك تقول تزوير في أعمار اللاعبين". القسوة على المدرب يشاركه في الرأي محمد راشد بن عجيل نائب رئيس مجلس جماهير الأهلي، حيث أكد أنه بالرغم من عدم الرغبة في القسوة على المدرب المواطن وضرورة تشجيعه ودعمه، فإن المنتخب أصابنا بحالة من الإحباط بعد حالة التفاؤل الكبرى، قبل المونديال بالوصول إلى أبعد مدى، وكنا نتوقع أن يصعد المنتخب على الأقل إلى الدور الثاني للبطولة، وهذا لم يحدث، ورغم ذلك خرج علينا بتصريحات غير منطقية، مع أنه من المفترض في المدرب أن يكون واقعياً ولن يلومه أحد في هذه الحالة. واختتم بقوله: " كنت أتمنى أن يتولى الدكتور عبد الله مسفر المنتخب لما له من خبرة طويلة في تدريب منتخباتنا الوطنية".