عين الوطن الساهرة (3)    المتقاعدون يدعون للاحتشاد وبدء مرحلة التصعيد السلمي    وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن    اعتراف أمريكي: سلاح مشاة البحرية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية    شعب حضرموت بطلاً لتصفيات أندية الساحل وأهلي الغيل وصيفاً لبطولة البرنامج السعودي الثانية للكرة الطائرة    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    وقفة مسلحة لأحفاد بلال في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانا للجهوزية    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    حلف الهضبة.. مشروع إسقاط حضرموت الساحل لصالح قوى خارجية(توثيق)    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جداراً يتخطى الحدود اللبنانية    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا من يتحمل أية مسئولية عن نتائج المنتخب ولا دخل للاتحاد!!اسألوا اتحاد الكرة ماذا يريدون منا بالضبط؟!
"أخبار اليوم الرياضي" تكشف جوانب في شخصية ومهمة مدرب منتخب الشباب محمد البلوشي:
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 10 - 2011


* أحمرنا.. قمر نور.. سبحان الذي صور!
* الأحمر الشاب يمسح الدموع.. فأشعلوا الشموع.. وأدخلوا الجموع!
ما كان لمنتخبنا الوطني للشباب أن يلقن نظيره السعودي درسا مجانيا في كرة القدم على أرضه وبين جماهيرنا بثلاثية حمراء لولا إن الجهاز الفني عزف على وتر الجانب النفسي، وعرف كيف يخرجهم من الأجواء الكئيبة والمكهربة المتوارثة من منتخب أول مصاب بعاهات مستديمة وأمراض مستعصية ورثها لشبابنا وناشئينا بسبب كابوس الهزائم المتتالية من المارد السعودي.. في الحقيقة كنت قد جلست مع اللاعبين في قاعة المحاضرات بفندق إقامة المنتخب للاستماع لكلمة المدرب قبيل لقاءهم مع المنتخب السعودي.. ووقتها قال لهم كلاما جميلا عن الاستشعار بالمسئولية تجاه الوطن يستحق أن يدرس في مناهج كتب مادة الوطنية لطلاب المدارس والكليات.. كانت كلماته علاجا طبيعيا لمرض وهمي مزمن.. وحافزا لهم لتقديم وجبة دسمه على شرف كل المغتربين اليمنيين..! وهو ما كان بدليل أن اللاعبين غنوا بعد المباراة لحن الوطن بقلوبهم في وقت لايزال فيه لاعبو المنتخب الأول يجهلون كلمات النشيد الوطني عندما أحرجتهم كاميرات القنوات عند ترديد النشيد، فهذا لاعب يبتسم بخجل، وذاك يوهمنا بتحريك شفتيه، وآخر يفضل الصمت ربما لأنه يريد أن يوصل لنا رسالة مفادها أن صمته كلامه!
أيها السادة أحسب لنفسي أني من سيزف لكم خبرا تفاؤليا جميلا ومفاده أننا وأخيرا وجدنا جهازا فنيا يؤمن بأن الجانب النفسي ضلع مهم ومرتكز أساسي في لعبة لا تقوم على الركض والحرفنة والخطط الهجومية فقط!.. هذا إذا ما اتفقنا على أن تكونية اللاعب اليمني النفسية معقدة أصلا، وتفتقد لأساسيات الاحتراف!!.
الكاتب الكبير محمد العولقي يرى أن اللاعب اليمني عاطفي بحت.. ويتأثر بأية كلمة مدح أو ذم.. فإذا انتقدته إلى درجة القسوة فإن الإحباط يلعب بعقله وتتهاوى شعلة حماسته لتصل إلى الحضيض.. وإذا مدحته وتغزلت به يركبه الغرور، ويفرط في ثقته بنفسه فيعيش على موال الكلام الحلو دون أن يكون حافزا لمواصلة العمل بذات الجدية.
والسبب أن عقلية اللاعب اليمني محدودة للغاية.. ليس لأنه ما يزال غارقا في بحر الهواية فحسب، ولكن لأن معنوياته تحددها دلائل صاعدة وهابطة.. وهي نفسها من تتحكم في مزاجه.. هذا لأن (همومه) كثيرة.. هموم الأسرة.. هموم المردود المادي البسيط.. هموم انتقادات الشارع.. هموم الهتافات المعادية له عندما يخفق في أداء دوره.. كما أن إعداد اللاعب اليمني بالطرق التقليدية التي عفا عليها الزمن وأكل الدهر عليها وتمضمض واستنشق.. صنعت منه لاعبا مزاجيا.. اللاعب عندنا يؤمن بأن دوره كلاعب يقتصر على أداء وحدات تدريبية متشابهه تذكرني بطابور الصباح تفتقد إلى الابتكار.. ولأنه ينمو في ناديه على (حليب) التقديرات الخاطئة، فإنه يصاب في الغالب بفقر نفسي في مواجهة ردود الأفعال!.
أرجو.. أخذ الموضوع على محمل الجد.. فالواقع الذي لا يرضى بمساحيق التجميل.. يقول إن الأندية مذنبة، وإنها تضع اللاعب في دوامة نفسية.. وبصريح العبارة: "اللاعب اليمني مريض نفسيا!".. في خليجي20 كانت نفسيات لاعبينا في المشمش.. لذا تمرغت كرتنا في وحل عدن الجميلة وأبين الحزينة!.. فأمين السنيني أبو صلعه جنان الذي أللومه كونه مساعدا للمدرب.. من زمان لم يبتسم في وجه لاعبيه أضف إلى أنه يحب أن يتقمص علينا دور فيليب سكلاري، ويعكر صفونا باختيار لاعبين نشهد جميعنا بانتهاء صلاحيتهم.. مشكلة أمين أنه ينظر إلى حملة الأقلام ورجال الإعلام بعيون وقحة!.. وأسلوبه هذا يذكرني بالنعامة التي لا كانت طير.. وطار طير الأبابيل في اربيل ببلاد بابل.. ولا كانت جمل وأبحر في صحراء الإمارات.. وهو ما حصل لمنتخبنا القومي!!.
مع منتخب الشباب الأمر يختلف، فهناك جهاز فني يؤمن بأن الأعلام أهم عناصر نجاح اللعبة، وأن تبادل الآراء يشعرهم أنهم يعيشون في حلقه نقاشية فنية، وإن الجميع يريد مساعدتهم حبا في رفع سمعة الوطن!، خصوصا أن المدرب العماني محمد البلوشي كاتب يمتلك قلم جميل وفلسفة إبداعية رائعة تواضعه يغريك أن تسأله عن بقلب مطمئن فقط لأنك تتحدث مع أستاذ في الاتيكيت وزميل مهنة معا اختلاف في الفوارق.
أنا سعيد للتحدث معكم وإليكم وعبركم.. أنا مستعد لتقبل أي نقد ومن أي طرف.. وكلي آذان صاغية.. بهذه الكلمات قابلنا المدرب العماني محمد البلوشي مدرب منتخبنا الوطني عندما التقيناه في فندق جولدن توليت، حيث كان يقيم منتخبنا الوطني في الرياض.. كانت الساعة حينها تشير إلى الواحدة والنصف صباحا ادعينا الغفلة عندما رئينا تثائبة الذي كان يحرضه على النوم، وعندما رآني مكسوفا.. قال لي لا عليك أسئل ما شئت فأنا تحت أمركم.. بهذه الكلمات التي اعتبرتها جواز للإبحار معه بقارب أسئلة مخنوقة استفسارية كنا من قبل قد نصبنا له المشانق والمخانق.. كتبنا له بمانشيت عريض (منتخب لا يظم بين صفوفه لاعب من أبين ليس بمنتخب)، وقلنا له عليه ألا ينسى ذكريات ساحل أبين الذي بنا فيه العشاق معبد، وأن هذا الساحل له علاقة أخويه بساحل ريو دي جانيرو، وهو ساحل أعلم به مني، وإن قد تناسيت ياما ناس كم ناس كم مثلك تناسوا الوداد؟!.
ومع ذلك واجهناه بالسؤال نفسه إلا أن رده كان شافيا وافيا يقول البلوشي لقد ذهبت إلى عدن في زمهرير الحر وعز الحرب، وطلبت من فرع اتحاد اللعبة في أبين أن يرسل لاعبيه إلى عدن حتى أقف على مستوياتهم لكني لم أجد تجاوب، وأضف إلى ظرف زمان ومكان الحرب لم يساعدنا في استقدامهم ولو كنت أعلم أين بيوت لاعبي أبين لذهبت إليهم بسيارتي!!.
تحدثنا معه ومع مساعده الكابتن محمد سالم الزريقي عن خصوصية المباراة الافتتاحية أمام سوريا، فالزريقي يرى أن اللقاءات الافتتاحية لها نكهتها الخاصة.. وإنها - دائما – ما تحفل بمفرقعات المفاجآت، وتنسف دوما بارود التوقعات.. إلا أنني أتمنى من الجهاز الفني تحريض اللاعبين وبالذات من كانوا نواة منتخب الناشئين 2009م على الثأر ممن أحرق بستان أحلامهم الوردية، وحولها إلى سراب على عشب ملعب علي محسن مريسي.. لابد من قطف الياسمين السوري من داخل باب الحارة، وأمام أعين الأبضايات الذين تحولوا إلى شبيحة متبوعين!.. وعلينا قطف ثمار شجرة التفاح اللبناني والاستفادة من غصن الزيتون الفلسطيني حتى لو تعرضنا إلى القذف من أطفال الحجارة!..و علينا أيضاء الإبحار في موانئ الإمارات في أرضهم وبين جمهورنا أيضا!!.
تحدثنا مع المدرب في جزئيات صغيره لا تقبل القسمة على اثنين، وعن إستفهاميات ستزيل عن الشارع اليمني غمامة تعتيم أسرار منتخب ينتظره استحقاق مهم في تشرين الأول بمدينة العين الإماراتية، وتحديدا على ملعب القطارة، وهو ملعب يحمل لمدير بعثة المنتخب عبدالسلام الغرباني الكثير من الذكريات الفرائحية.. اربطوا الأحزمة جيدا وتعالوا إلى فضاءت المحاورة والمناورة مع مصفوفات الاستفسارات ومتواليات الإجابات معا مدرب وكاتب رياضي في الوقت نفسه.
+ لنبدأ من النهاية إلى أي جانب تنسب فوز منتخبنا على نظيره السعودي؟
- كان الجانب النفسي هو من راهنا عليه دخلنا المباراة على أننا نفتخر بأنفسنا كيمنيين.. وعملنا أيضا على كل الجوانب التكتيكية والمهارية والبدنية.. لكن هذا لا يمنع من القول من أن هناك قصورا وسلبيات سنحاول تلافيها.
+ وكيف قرأت المباراة فنيا؟
- المنتخب السعودي قوي جدا، فاز على نظيره البحرين بسبعه أهداف نظيفة، ويقوده مدرب كبير وصل إلى نهائي البطولة العربية.. كنا قد حضرنا أنا والكابتن زريقي لقاءهم مع البحرين.. وجدنا أنهم يلعبون بخطة (4-2-3-1) فكرنا بخطة للحد من خطورتها دون أن نطمس خطة لعبنا التي هي في الأساس خطة لعبهم نفسها، لكن هم بالجانب المهاري والبدني وأيضا الخبرة أفضل منا.. فالبعض من لاعبينا يلعبون لأول مرة دوليا.. اتفقنا على أن نلعب بخطة (4-3-3).. في الشوط الأول أعطينا توجيهات دفاعيه أكثر لخط الوسط .. وفي الشوط الثاني وعلى ضوء طريقة لعبهم واكتساب لاعبينا الثقة أعطينا توجيهات الهجومية للاعبي الوسط فتفعل الهجوم وكان لنا ما أردنا.
+ هل نبني تصوراتنا وحساباتنا على أن التشكيلة التي قدمت لملاقاة السعودية هي التشكيلة النهائية؟
- لا.. لأنه لايزال لدينا لاعبين في صنعاء.. وأحب أن أضيف أن اللاعب الذي يريد أن يكون أساسيا عليه أن يثبت يوما بعد يوم أنه يستحق أن يكون أساسيا.. وأي لاعب يكون نجم في مباراة ما ويأتي اليوم الذي يليه يتقاعس عن أداء التمارين، فهذا لن يجد مكانه عندي.. من يرى أنه الأجدر بحمل فانلة المنتخب عليه أن ينتزع هذا الحق انتزاعا.
+ كابتن أثبتت لنا الأيام أن منتخباتنا تعاني من خطر الكرات العكسية وضعف منسوب اللياقة؟
- هذا ناتج عن ضعف طريقة التدريب التي تلقاها اللاعب في ناديه وتربى عليها.. هذا شيء والشيء الثاني أن الكرات العكسية جزء من اللعبة.
+ سمعنا من إدارة البعث أن منتخبنا قد يقابل منتخب نيجيريا في عدن.. برأيك هل سيستفيد المنتخب على الرغم من الاختلاف الكلي بين المدرسة الإفريقية والآسيوية؟
- صدقني هذا مقياس وعرف خاطئ، فألمانيا عندما تستعد لبطولة أوروبا تلعب مع البرازيل وديا.. فهل تتناسب الكرة اللاتينية والأوروبية.. أنها مسألة معيار المنتخب النيجيري قوي وأقوى من المنتخبات التي سنقابلها في مجموعتنا.
+ لكن ألا تخاف أن يكون منتخب نيجيريا مقلب كمقلب المقاطعات الأفريقية التي لعبت أمام منتخبنا على أنها منتخبات بلدانها؟
- تلك كانت مشكلة المنتخب الأول.. لكن نحن أي منتخب سنقابله سنتأكد منه من اتحاده نفسه وبأسماء لاعبيه عن طريق الإنترنت.
+ هل اعتمدت هذه المباراة؟.. وماذا عن مباراة الكويت؟
- الاتحاد النيجيري أبدى موافقة مبدئية، لكن إلى الآن لا استطيع أن أؤكد لك أن المباراة ستقام.. والحال نفسه ينطبق على لقاء الكويت، لكن ما إن نعود إلى صنعاء سنجلس مع أعضاء الاتحاد، وسيتضح كل شيء.
+ أنت مدرب منتخب.. ولا تعلم مع من ستلعب!!؟.. ألا ترى أن هذا تقصير من الاتحاد في تأمين مباريات مؤكدة؟
- أنت قلتها.. وهذه وجهة نظرك في الاتحاد.
+ لكنك قلت في تصريح سابق أنك أنت من يتحمل المسئولية؟
- نعم.. أنا أتحمل أية مسئولية.
+ هل تعي ما تقول يا كابتن؟
- نعم.. وإلا لماذا أوفق أصلا للعمل مع الاتحاد.. دعني أوضح لك بعض الأمور.. اتحاد الكرة يقول هذه حجم إمكانياتي، وهذا ما استطيع تقديمه لك.. لا استطيعا إعطاءك أجواء ملائمة البلد في حالة حرب.. فهل ستقبل العمل معنا.. أنا قبلت لأني اعتبره تحديا بالنسبة لي لأني مؤمن بعزيمة اللاعب اليمني وبالإنسان اليمني بشكل عام.. وأنا على يقين أن اللاعب اليمني لو أعطي فكر جيد، وتدريب جيد، يبدع ويمتع.. نسيم حميد على سبيل المثال بطل العالم هو يمني المشكلة ليست في الجينات المشكلة في عقليتنا، زرعوا في أفكارنا أننا انقص وقل من العالم وحتى من دول الجوار وفي الحقيق أن الإنسان اليمني جدا مبدع.
+ يا كوتش اتحادنا قزم مدربين عظام.. وأنا أراك متمحس حبتين.. ألا تخشى أن يخذلك اتحاد الكرة؟
- في الوقت الذي سيخذلني فيه سأقدم استقالتي.. اتحادكم يتعاون معي قدر استطاعته، وأنا أعرف إمكانياته، وابني معسكراتي على هذه الإمكانيات.
+ لماذا لا تقيموا معسكرا في عمان بحكم علاقتك بالاتحاد العماني؟
- إلى الآن لم يحدد مكان المعسكر، وعمان من الدول المطروحة.
+ ما نسبة القبول التي تعطيها لسير إعداد المنتخب؟
- (40) %
+ والسبب؟
- إلى الآن لم نقم معسكرا خارجيا.. فكما تعلم الأوضاع في صنعاء لا تسر لا عدو ولا حبيب، ولا بد من إقامة معسكر حتى نفصل أفكار اللاعبين بمحيطهم، فمن الطبيعي أن يتأثر اللاعب بما حوله من مشاكل، ونحن نقوم بجهد إضافي لنزيل هذا العبء النفسي والذهني.. أضف إلى أنه في المعسكر سنبدأ بالتطبيق والتركيز أكثر.
+ على ماذا يرتكز الذي تريد إقامته؟
- إذا لم تتوفر فيه مباريات دولية مع منتخبات، وليس أندية.. فلا أريد معسكرا خارجيا!.
+ يا كابتن يعجبني حماسك لكن جرت العادة التي في قطعها عداوة أن تعسكر منتخباتنا في مصر وتركيا، وتلعب معا أندية مغمورة مثل (6) أكتوبر وحرس الحدود وسكة الحديد؟
- هذا خطاء الجهاز الفني للمنتخب.. فلماذا بقبل بمعسكرات كهذه.
+ إذا ذهبتم إلى تركيا لإقامة معسكر هناك.. هل ستكتفي بمباراة معا منتخب تركيا؟
- سنلعب معا نادي بشرط أن يكون في صفوفه سبعه لاعبين دوليين.. أو حتى أندية كبيرة مثل فناربخشه.
+ المشكلة يا كابتن أنكم إلى الآن لا تعلمون أين ستقيمون معسكركم؟
- نحن وضعنا بعض أسماء الدول.. وننتظر العرض الأفضل.

+ هل تهدف إلى التأهل أم إلى بناء منتخب قوي؟
- سؤالك المهم هذا على الاتحاد أن يرد عليه.. ويخبرونا ماذا يريدون بالضبط!.
+ أنت عن ماذا تبحث؟
- حاليا أركز على التأهل، وسنلعب بقتالية من أجل الفوز في أية مباراة إذا تأهلنا سنحاول بناء منتخب قوي، وإذا لم نتأهل، فسأرحل لأن شعلة النشاط ستنطفئ في داخلي وفي الشارع الرياضي ككل.
+ اللاعبون إلى أي مدى استوعب خطة (4-2-3-1)؟
- اللاعبون يتعاونون إلى أبعد حد.. اللاعب يحب أن يتعلم الجديد.. تجده متلهف لذلك.. نحن بدأنا نعلمهم خطة (4-3-3)، ومن ثم علمناهم خطة لعب (4-2-3-1)، وبعدها لعبنا بخطة (4-4-2) الكلاسيكية.
+ لكن يا كابتن منتخباتنا تعتنق خطة (5-3-2) حتى التقديس؟.. ألا ترى أن كسر القاعدة ستضر بالمنتخب؟
- نعم.. المنتخبات اليمنية منذ حوالي (20) عاما تلعب بهذه الخطة.. قبل الوحدة كان منتخبا اليمن الشمالي والجنوبي يلعبا بأربعة مدافعين وصدقني المشكلة ليست في استيعاب اللاعب لخطة جديدة المشكلة في كيف تعلم اللاعب خطة لعبك.

+ في ظل هذه الأجواء النارية.. ألا ترى أنها مجازفة أن تعمل في أجواء ملبدة بغيوم دخان البنادق؟
- أناس كثيرون استغربوا بقائي في اليمن في ظل أجواء كهذه، وكان بإمكاني أن أستقيل بسبب هذا العذر.. لكن أنا اعتبرت ذلك هروب، وإذا كنت أنتمي لهؤلاء البشر روحيا وأحبهم.. فلماذا أتركهم؟.. فهل دمي أغلى من دم الإنسان اليمني.
+ هل من مواقف صعبة كهذه واجهتك؟
- نعم.. كنا في تعز أنا والكابتن عبدالسلام الغرباني وكان هناك قصف في الشارع الذي كان فيه فندق إقامتنا، وكانت الكهرباء مقطوعة.. ووقتها صورناها بكاميرا الجوال للتوثيق.. وتستطيع أن ترى المقطع في جوال عبدالسلام الغرباني.
+ كابتن أنت مدرب لك رصيد كبير من الشهادات من البرازيل ودول أوروبية ما الذي جعلك تقبل تدريب منتخب شباب اليمن؟
- أنا مدرب محترف.. جاءني عرض مناسب من الاتحاد وافقت عليه.
+ وكيف تم التخاطب معك؟
- أنا كنت متواجد مع المنتخب العماني في خليجي 20، وكنا دائما نتناقش عن كرة القدم، وكنت أرى أن من أهم مشاكل الكرة اليمنية هي خطة لعب (5-3-2)، فعندما نحصر بلد بأكمله في خطة واحدة فهذه مشكلة.. وأرى أن علينا أن نعلم الصغار حب القمص والولاء للوطن.. وأن نزيل من أذهانهم أنهم أقل من العالم.. هذه الأحاديث تبلورت وبعد ثلاثة أشهر تواصل معي الشيخ أحمد العيسي، وتوافقت الآراء حتى وصلت إلى أنه من الممكن أن نعمل مع بعض.
+ ما حقيقة أنك جئت عن طريق بروتوكولات واتفاقيات بين الاتحادين اليمني والعماني؟
- هذا كلام غير صحيح في كرة القدم لا يوجد تبادل مدربين بين اتحادين.. فألمانيا التي تمتلك (50) ألف مدرب لم تعطِ باكستان أي مدرب.. ممكن يكون هناك تبادل بين اتحادين في البراعم في الأكاديميات.
+ في رأيك ما مشكلة الكرة اليمنية؟
مشكلة الكرة اليمنية لا تختزل بإجابة واحدة إنها مشكله متشعبة.. تحتاج للقاء آخر خاص!.. الكرة اليمنية تحتاج إلى دعم كبير استقرار أكبر.. إلى تطوير المنتخبات تطوير المدربين تطوير الحكام.. والكرة اليمنية مثلها مثل الكرة العمانية والخليجية كل دول المنطقة لم تصل إلى شيء مما وصلت هي ألمانيا وفرنسا والبرازيل.
+ هل ترى أن المدرب اليمني ممكن أن ينجح لو درب في السلطنة؟
نعم ممكن.. الكابتن محمد سالم الزريقي الذي افتخر أننا نعمل مع بعض لو قدر له أن يعمل في عمان سينجح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.