سلمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان يوم أمس الخميس المبلغ النقدي للجائزة لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي. وكانت كرمان وعدت فور تسلمها الجائزة بتسليم المبلغ للحكومة اليمنية. وفي حفل التسليم الذي حظره رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة والأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان والمبعوث الأممي جمال بن عمر وعدد من القادة السياسيين، والناشطين والإعلاميين ، قالت كرمان في كلمة لها "منذ لحظة اعلان فوزي بجائزة نوبل للسلام، شعرت ان المبلغ النقدي ليس حقاً شخصياً لي"، مضيفة "كان العالم وهو يكرم توكل كرمان يكرم فيها عظمة نضال اليمنيين السلمي التي تجلت في ثورة الشباب وحراك الجنوب وانه لولا الثورتين لما تسلمت اليمن الجائزة، ولولا انني كنت واحدة منهم ما تسلمتها نيابة عنهم». وأكدت كرمان ان صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة السلمية 11 فبراير والحراك الجنوبي السلمي يعد فصلا اخر من قصة العشق الطويلة والعميقة التي جمعتها مع ثورة الشباب وحراك الجنوب. وأشارت إلى أن المستقبل يبدأ الآن بأول مؤسسة يتم بناؤها خاصة بالثورة السلمية والحراك الجنوبي السلمي، انه إعلان ميلاد كفاح البناء من اجل المستقبل الذي يبدأ الآن. من جانبه أعرب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي خضر الحفل عن اعتزازه بتوكل كرمان وقال «توكل كرمان رمزا كبير من رموز الثورة التي نفتخر وتفتخر اليمن بها. وأكد باسندوة في كلمته التي ألقاها أن حل قضايا الماضي وتسوية المظالم وحالات العدوان والانتهاكات وجبر الضرر اجراء لازم لا تكتمل العدالة بدونه ولا يمكن الحديث عن الانتصار لمشروع الشهداء والجرحى الحضاري دون تسوية لكل القضايا ودون اتخاذ هذا الاجراء. وأوضح أن هناك سلطتان تحكم الدولة الأولى تفرض نفسها بخرق النظام والقانون وسلطة ثانية غير قادرة على فرض النظام والقانون. المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر أكد في كلمته التي ألقاها بالحفل أن تضحيات الشهداء لن تذهب هباء بل أنها أثمرت عن عملية انتقالية لم يشهد مثلها أي من دول الربيع العربي. وقال اليمن يسير بخطوات ثابتة نحو دولة العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية رغم كل العراقيل التي تواجهها المرحلة الانتقالية.