صحف الإمارات / افتتاحيات . أبوظبي في الأول من نوفمبر / وام / ركزت إفتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم على قضية التجسس التي تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية على الأوروبيين الى جانب ظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على العالم. فتحت عنوان "التجسس .. كرة ثلج لا تزال تتدحرج" .. قالت صحيفة "البيان" انه لا تزال قضية التجسس الأميركي التي تثير ضجة كبيرة ترافقها موجة استنكارات وتنديد تتدحرج ككرة الثلج وتكبر مع كل يوم جديد لتضيف على الإدارة الأميركية المثقلة أصلاً بالأزمات الداخلية والخارجية أزمة جديدة. وأوضحت أن وكالة الأمن القومي الأميركي تتنصت على أقرب الحلفاء التقليديين لواشنطن في أوروبا حيث أظهرت المعلومات والوثائق المسربة عن برنامج سري للتجسس من قبل المحلل المعلوماتي وعميلها إدوارد سنودن قيام وكالة المخابرات المركزية بالتجسس على اتصالات رؤساء ومواطني الدول الأوروبية في فرنسا وألمانيا وإسبانيا والصين والبرازيل ومؤسسات الأممالمتحدة وغيرها العديد من دول العالم الأخرى تحت ذريعة الحفاظ على أمنها القومي. وأشارت الى ان صحيفة واشنطن بوست كشفت أن الوكالة الأميركية للأمن القومي تجسست على بيانات مئات الملايين من مستخدمي محركي البحث غوغل وياهو من بينهم أميركيون عن طريق جمع معلومات من خلال الألياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الإنترنت وفقاً لمستندات حصل عليها العميل سنودن كما كشف عن تجسس الاستخبارات الأميركية على مكالمات هاتفية خاصة بالفاتيكان ربما شملت مكالمات أثناء المناقشات بشأن من يخلف البابا السابق بندكت. وأوضحت الصحيفة أنه على خلفية القضية يتبادل الأوروبيون والأميركيون الاتهامات بالتجسس في موازاة دعوات إلى التحاور ..وتؤكد واشنطن أنها لم تقم بالتجسس معتبرة أن واقع الأمر يتعلق ببلدان تعمل معاً على عمليات عسكرية وتجمع ما تحتاج إليه لحماية القوات في مناطق يتم العمل فيها بشكل مشترك. ونوهت بان هناك مواقف غاضبة ولكنها تبقى ضمن حدود الدبلوماسية ولكنها في النهاية تضيع في أروقة المحادثات الجانبية والتصريحات العلنية لمسؤولي جميع الأطراف المعنية من دون أن تعترف واشنطن يوماً بخطئها. واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالإعراب عن تمنياتها بألا تحمل الأيام المقبلة مزيداً من التسريبات والفضائح التي قد تحمل في طياتها مزيداً من تعكير صفو العلاقات الأميركية مع الحلفاء إذا ما طالت ملفات دولية حساسة خاصة أن الصحافة الأميركية حذرت من أن الوثائق التي استولى عليها سنودن تضم مواد تكشف عن تعاملات سرية بين أجهزة استخبارات أجنبية والولاياتالمتحدة. من جانبها وتحت عنوان "من يدفع الثمن" أكدت صحيفة "الخليج" الحاجة إلى قوانين وإجراءات تفرض تحقيق الأهداف المناخية تصاحبها عقوبات وربما حوافز لمن لا يلتزم أو يلتزم بها لضمان إنقاذ العالم من الكوارث المتوقعة فيما لو استمرت الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية على ما هي عليه. وقالت الصحيفة ان الاجتماعات الدولية تتوالى حول التغير المناخي وما سينجم عنه من تغيرات كارثية على الكرة الأرضية ..مشيرة الى ان هذه الاجتماعات بحد ذاتها اعتراف من هذه البلدان جميعاً بخطورة الأمر . واضافت انه لم تعد المكابرة من أولئك الذين يستخفون بدراسات أهل العلم كما كانت من قبل حيث إن الكثرة الكاثرة من العلماء باتت صوتاً واحداً محذراً من النتائج الخطرة على العالم بل إن بعض العلماء المرموقين أصبحوا أيضاً نشطين سياسياً من أجل الضغط على قيادات البلدان الرئيسية لانتهاج سياسات مسؤولة لمواجهة التحدي المناخي. وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة إذاً لم تعد حول صحة التوقعات من عدمها وإن كانت هذه الحجة استخدمت وبطريقة ملتوية من البلدان الكبرى للتهرب من مسؤولياتها تجاه التحدي المناخي ..كما أن الجميع أصبح يدرك أنه لا بد من العمل من أجل أن يكون الارتفاع الحراري أقل من درجتين مئويتين لتلافي كوارث تدمر البلدان وتلحق الضرر بالمئات من الملايين من البشر فالهدف في حده الأدنى واضح لكن العمل من أجل تحقيقه يصطدم بالخلافات على تحمل المسؤوليات. وأوضحت ان البلدان الكبرى التي كانت تضخ صناعتها وزراعتها ونمط عيشها الانبعاثات عبر ما يقرب من المئتي عام حينما كانت بقية العالم تغرق في تخلفها تريد من هذا العالم أن يشاركها في تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات وكأن نصيبه في خلقها يشابه مساهمة البلدان الكبرى وفي الوقت الذي ينبغي على البلدان الصناعية الكبرى أن تعمل على تخفيض انبعاثاتها الغازية بنحو عشرة في المئة سنوياً وفوراً فإن الشركات الكبرى الصناعية والزراعية تعمل كأن ليس هناك ما يحتاج لأن تقوم به من أجل الوصول إلى ذلك الهدف. وأكدت الصحيفة ان هذه المؤسسات الاقتصادية لا يهمها إلا الربح وهو ما قامت أصلاً من أجل تحقيقه وهي بالتالي لن تستطيع أن تغير أهدافها حتى لو كان المسؤولون عنها يدركون خطورة التحدي المناخي ..فقيام البعض دون البعض الآخر كارثة اقتصادية على من يلتزم. وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها ان المسألة ليست بهذه البساطة فالمال يلعب دوراً أساسياً في وصول السياسيين إلى مراكزهم وجلّه يأتي من الشركات والأغنياء ..فكيف بمن يعتمد من السياسيين على أموال هؤلاء أن يسنّ قوانين أو أن يتخذ إجراءات تضر بمصالحهم الضيقة حتى لو أنها تنقذ العالم من الكارثة .. "هذا هو مربط الفرس". /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ر ع/مص