حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من سوء الظن بين الراعي والرعية قائلا: المجتمع لا تنتظم حياته ولا تستقيم أموره إلا إذا كان بين الراعي والرعية تبادل حسن الظن، فالراعي يهتم برعيته ويحسن الظن بهم ويحرص على مصالحهم ويسعى إلى ما فيه خير لهم، والرعية يحسنون الظن بقاداتهم ويحترمونهم ويحترمون اللوائح والأنظمة التي جعلت لمصلحتهم من أجل اجتماع الكلمة ووحدة الصف والاتحاد مع القيادة على كل ما يحقق الخير والصلاح للأمة في حاضرها ومستقبلها.كما حذر المفتي من الأفكار السيئة والمنحرفة والإشاعات والأراجيف الباطلة التي تلقيها بعض وكالات الأنباء وبعض الصحف المأجورة والدعايات المظللة قائلا: يجب على جميع أطياف المجتمع من علماء ومفكرين واقتصاديين وتربويين وإعلاميين وغيرهم أن يكون بينهم حسن الظن مبتعدين عن سوء الظن للنهوض بالمجتمع والحرص على أمنه وسلامته ووحدة صفه، فنحن في زمن نحتاج فيه إلى وحدة الصف. مبينا أنه يجب عليهم الابتعاد عن الأفكار السيئة والمنحرفة والإشاعات والأراجيف الباطلة التي تلقيها بعض وكالات الأنباء وبعض الصحف المأجورة والدعايات المظللة فالواجب الحذر منها والتناصح بين أطياف المجتمع حتى لا يزعزع أمن الوطن ولا تفقد الثقة بين مواطنيه وأفراد مجتمعه بل لابد من اتحاد الكلمة وتآلف القلوب وتوحيد الصفوف أمام كل التحديات. وأشار المفتي إلى أن حسن الظن بالله شعبة من شعب الإيمان وخصلة من خصال التوحيد، وحسن الظن بالله أن تظن بالله البر والإحسان والعطاء والمعاملة الحسنة في الدنيا والآخرة. مبينا أنه يجب على المسلم كل ما أظلمت أمامه الدنيا، وأحاطت به الهموم والأحزان، أن يلجأ إلى الله ويتضرع بين يديه، لأنه لا سبيل لها بعد رحمة الله إلا الفرج والتسهيل، وكذلك على المسلم أن يحسن الظن بالناس ما لم يكن هناك أمر يدعو إلى سوء الظن. مشيرا إلى أن هناك من يعتقد أن سوء الظن بالله يكون في دعاء الله والالتجاء إليه والعبد على معصية بأن الله سيخيب رجاءه ولن يحقق مطلوبة فكل هذا من الجهل والضلال، ومن سوء الظن بالله أن يسوء العبد في قضاء الله وقدره في تفاوت الخلق في الأخلاق والأرزاق، فإذا أحسن العبد الظن بربه حسنت أعماله، وإذا أساء الظن ساءت أعماله، ومن سوء الظن الاعتقاد بأن ما يحدث في الكون هو أمر عبثي، مبينا أنه يجب على المسلم أن يحذر من الوشاة وناقلي الكلام بين الناس بالنميمة وغيرها يريدون أن يفرقوا بين الناس ويشقوا صفهم ويزعزعوا وحدتهم، وكذلك لابد من حسن الظن بين الزوجين وبعدهما عن سوء الظن حتى يستقم حالهما وينعم بحياة زوجية سعيدة، فللأسف أن وسائل التقنية الحديثة أثرت على علاقة الزوجين ما جعل سوء الظن يغزو حياتهما بالغيرة السيئة المبنية على الوساوس والأوهام.