تظاهر آلاف البحرينيين الجمعة جنوبي غرب العاصمة المنامة مطالبين بتحقيق المساواة والديمقراطية وتنحية رئيس الوزراء وهو عم الملك ويحتل هذا المنصب بدون انتخابات منذ 42 عاما. المنامة (ا ف ب) وجاءت هذه التظاهرة في قرية عالي جنوب غرب المنامة، تلبية لدعوة وجهتها المعارضة لانصارها للمشاركة في تظاهرة اطلقت عليها "مطالبنا.. عدل.. مساواة.. ديموقراطية". وحمل المتظاهرون اعلام البحرين وصورا لعشرات المعتقلين ورددوا شعارات "نطالب بالافراج عن المساجين"، "هيهات منا الذلة"، "تنحى يا خليفة" في اشارة الى عم الملك رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة. واكدت المعارضة البحرينية في بيان في ختام التظاهرة التي انتهت بهدوء ان "النظام البحريني يتهرب من الاستحقاقات السياسية المشروعة لشعب البحرين عبر الإمعان في المنهجية الأمنية والقمع والبطش، الذي يزيد من انسداد الأفق السياسي ويقضي على فرص الحل السياسي"، مشددة على أن "أي حلول ترقيعية مرفوضة ولا يمكن لأي حل لا يحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعا أن يخلق استقرارا سياسيا في البحرين". وقالت إن "مطالب جماهير شعبنا تنطلق من تلك المبادئ الأصيلة التي أسستها لها الديانات السماوية وفي طليعتها الدين الإسلامي العظيم ولم تنطلق يوما من حشرجات خارج هذا السياق لا علمانية ولا ليبرالية، ولم تكن المطالب يوما ما محدودة في ظل مطالب بعض الجمعيات السياسية التي تتحرك في دائرة المعادلة السياسية للسلطة الديكتاتورية الظالمة والفاسدة". واعتبرت ان اعلان البعض دعمه لنظام الحكم يعني إعلان الاصطفاف معه في "حربه الشعواء" ضد الشعب ويعتبر قفزا على الإرادة الشعبية وتحديها وبمثابة إعلان مشاركة الحكم "في كل الجرائم التي إرتكبها ضد الناس وضد الوطن وإستخفاف بوعي الناس وعقولهم وإرادتهم". وقالت بأن الناس في دفاعهم المقدس محقين وأن السلطة بدأت ولا تزال تمارس العنف بطريقة عنجهية فوقية، والمفروض فينا كمعارضة بل وحتى كمنصفين أن نوجه اللوم للسلطة وأساليبها القمعية ونستنجد بكل ما يمنعها ويردعها من القيام بهذه الإجراءات التعسفية. /2868/