يُعتبر مركز صحي الأبواء من أقدم المراكز التابعة لصحة جدة ، فهو هدية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله لأهالي الأبواء عندما زارها في 1392ه ، وظنَّ الأهالي حينها أن صحة جدة ستولي المركز عناية خاصة وترقِّيه إلى مستشفى امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لوزارة الصحة بأن لا يعاني المواطنون من قصور في الخدمات الصحية ، لكن زيارة لصحي الأبواء تؤكد أنه سقط من ذاكرة صحة جدة ، فهو بلا طبيب طوارئ مما يضطرُّ مراجعيه لانتظار قدوم الطبيب من سكنه لأنه لا سكن للأطباء والممرضين بالمركز وقد يتجاوز ذلك الزمن الذهبي لإسعاف المريض مع ملاحظة أن صحي الأبواء يستقبل ملدوغين و مصابي حوادث الطريق الرابط بين السريعين ( مكةالمدينة ) و ( جدة ينبع ) المار بالأبواء وبعضها حالات حرجة ، ومما زاد المعاناة أن صحة جدة سحبت الإسعاف القديم كثير الأعطال واستبدلته بإسعاف قديم متهالك بدلاً من تزويده بإسعاف جديد ، ولا غرابة إن توقف بالمسعف بهم في الطريق ، أما سيارة الخدمات فما زالت منذ 6 أشهر في صيانة صحة جدة ، ولست أدري كيف تتم خدمة المركز حالياً ، وكيف يتم نقل الأدوية ولقاحات التطعيم التي تحتاج لدرجة حرارة محددة ، وأما طب الأطفال فلا وجود له وعلى ذويهم مراجعة مستشفى رابغ قاطعين 180 كيلومتراً ذهاباً وإياباً ، وكان الله في عون المراجعين وفلذات أكبادهم . عبدالعزيزعبدالله السيِّد الأبواء .