النائب الحميري ينجو من محاولة اغتيال نفذها جنود أمن بصنعاء الإثنين 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 11 صباحاً أخبار اليوم/ خاص نجا النائب محمد مقبل الحميري, عضو مؤتمر الحوار الوطني, أمس الأحد, من محاولة اغتيال عندما أشهر أحد جنود الأمن أسلحتهم عليه أثناء مروره بشارع خولان بالعاصمة صنعاء. وقال الحميري, وهو رئيس التكتل الوطني لأحرار وأعيان تعز, في تصريح ل " أخبار اليوم", إن جندياً من قوات الأمن الخاصة(الأمن المركزي سابقاً), في نقطة عند الجسر في 45 أقدم بالعاصمة صنعاء أقدم على تهديده بعمل يعد شروعاً بالقتل، مستغرباً من مرور عدد من الوجاهات والمشائخ بمرافقين مسلحين وبمواكب مسلحة دون ان يتم اعتراض أحد منهم فيما تم إيقافه والاعتداء عليه من قبل جنود النقطة الأمنية على الرغم من تعريفهم بنفسه وتسليمهم الترخيص والبطائق الخاصة بمجلس النواب ومؤتمر الحوار الوطني. وأشار إلى أن الشيخ علي محمد المقدشي- عضو مؤتمر الحوار والذي صادفت الحادثة مروره بنفس المكان- حاول التدخل لدى أفراد النقطة, مؤكداً لهم أن من قاموا بتوقيفه والاعتداء عليه هو عضو مؤتمر الحوار إلا انهم رفضوا ذلك وردوا عليه: " أنت رحلك يا مقدشي"، لافتاً الحميري إلى أن الجنود شكلوا سياجاً بشرياً أمامه حتى يعيقوا مروره بالسيارة . وأفاد الحميري أن الجنود لم يطلبوا من مرافقيه السلاح بل باشروا بأخذ السلاح على الفور ثم أخذ الرخصة التابعة له و عضويتي النواب ومؤتمر الحوار في عملية لم يسبق أن شوهدت من قبل وفقا للحميري، منوها إلى انهم أعادوا السلاح بعد إخلائه من الرصاص في حين استمر الجندي بوضع مسدسه في رأسه. وأكد الحميري أنه قام بتوجيه بلاغ إلى وزارة الداخلية ورئيس القوات الخاصة بالحادثة, مطالباً بالتحقيق الشفاف وإحالة الموضوع إلى الجهات الخاصة كونه لم يكن إجراءً طبيعياً بل كان محاولة اغتيال مع سبق الإصرار والترصد لولا تواجد أعضاء في الحوار ومرافقيهم في نفس اللحظة. وأشار إلى أنه رد على الجنود بأن يأخذوا السلاح إن كانوا يبحثون عن ذلك, دون أن يوجهوا أسلحتهم عليه، غير أنهم وبحسب الحميري تركوا المرافقين المسلحين وصوبوا عليه السلاح حتى اذا ما وجدت أي مقاومة من المرافقين ستكون بمثابة مبرر لإطلاق النار عليه وتنفيذ عملية الاغتيال- حسب تعبيره. وقال الحميري إن وزير الداخلية اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان أتصل به مرتين, كما تواصل معه اللواء فضل القوسي قائد القوات الخاصة بشأن ذلك، مشدداً على ضرورة التحقيق في الحادثة باعتبارها محاولة اغتيال وشروع بالقتل دون مبرر، حيث هناك شهود على هذه الواقعة. ودعا الحميري الجهات المعنية إلى أن تتحمل مسؤوليتها حيال أية عناصر تريد إفشال الحوار أو تصفية عناصر ما أو عليها إشعارهم حتى يستعدون لحماية أنفسهم.