بدأت بعد ظهر اليوم، الخميس، مجموعة من فعاليات مهرجان الدولة الفلسطينية، فى كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، وذلك دعما لتوجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس للأمم المتحدة، والاعتراف بفلسطين كعضو مراقب. ففى محافظة رام الله تجمع المئات من المواطنين على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة لإعلان تأييدهم ووقوفهم إلى جانب الرئيس محمود عباس فى الأممالمتحدة. وقالت عضو المجلس التشريعى عن الجبهة الشعبية خالدة جرار:" نحن ندعم التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة وهذا ما كنا نطالب به بديلا لمسار المفاوضات ..نحن لدينا مسار بديل وهو الأممالمتحدة وإلغاء التفرد الأمريكى وان يربط ذلك بالمفاوضات أما التوجه فهو ايجابى وهو مسار مختلف يقول للعالم بأنه وحده واحدة ومن حقه تقرير مصيره وإقامة دولته". وأشارت إلى أنه من المعروف أن إسرائيل حاولت تفريغ القرار من مضمونه وتريد أن تصعد موضوع الانقسام الفلسطينى.وأكدت جرار على أن هذا اليوم هو يوم لإعلان الوحدة وإلغاء الانقسام ويوم لتعزيز المقاومة الشعبية فى الخارج والداخل وأننا شعب واحد لا يتجزأ. وبدورها قالت ناهد وهدان عضو إقليم رام الله والبيرة أنه" بهذا التوجه إلى الأممالمتحدة وبعد 65 عاما سيكون لنا دولة لها حقوق فى الأممالمتحدة حتى نجسد العمل الوطنى بشكل عام "..ونناشد كل الدول العربية والأوروبية حتى نتمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وقال مسئول من نقابة الموظفين العموميين مراد شريتح: "هذا اليوم هو يوم تاريخى بالنسبة للشعب الفلسطينى لأنه يجسد لدماء الشهداء التى سالت وأيضا لمعاناة الأسرى وتجسيد حق اللاجئين بالعودة وهو يوم الإرادة الفلسطينى فى وجه إسرائيل.وسيصبح للفلسطينيين حق المشاركة فى جميع المنظمات الدولية ويحق لنا مقاضاة الحكومة الإسرائيلية فى محكمة الجنايات الدولية". أما فى مدينة نابلس أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول على أن هذه الوقفة تأتى فى إطار مساندة الرئيس محمود عباس فى التوجه إلى الأممالمتحدة، باعتبارها خطوة تشكل رسالة واضحة للعالم اجمع بأن الشعب الفلسطينى موحد ومتماسك، يساند قيادته ويلتف حولها وخياراتها بشكل أساسى. وقال " إن رسالة الشعب اليوم تقول للمحتل انه متمسك بأرضه وثابت عليها ولن يغادرها، ومستعد للنضال بكافة أشكاله من اجل حقوقه وحماية أرضه.وأشار إلى أن الذهاب للأمم المتحدة من اجل الدولة تحت الاحتلال الإسرائيلى وليس ارض متنازع عليها، ومن اجل تحويل قضية الأسرى إلى قضية أسرى حرب وتوفير الحماية لهم، ومن اجل حماية الأرض، والتأكيد على عدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية من استيطان وغيرها. وأضاف العالول :"حققنا الكثير من المكاسب أهمها أن الشعب الفلسطينى كسب ذاته ووحدته، والقيادة أكدت على تمسكها بثوابت الشعب الفلسطينى وحقوقه".وفى المهرحان الذى أقيم فى مدينة الخليل اليوم أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، على عدالة قضية فلسطين، وأهميتها وقال زكى:" اليوم نؤكد على ما قاله الرئيس الراحل ياسر عرفات، عندما خطب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال جملته الشهيرة " جئتكم احمل بندقية الثائر فى يد وغصن الزيتون فى اليد الأخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون"، رغم أن إسرائيل أسقطت غصن الزيتون إلا أننا اليوم نقتحم الأممالمتحدة بغصن الزيتون من اجل عدالة قضيتنا ونحن متأكدون من النصر".