كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة للجمهورية الإيرانية التي تقاتل إلى جانب بشار الأسد، مؤكدا وقوف طهران خلف ما وصفه ب «الانتصارات» التي حققها جيش النظام الحاكم في دمشق مؤخرا. وتناقلت وكالات الأنباء الإيرانية هذه التصريحات التي تشكل سابقة بشأن الاعتراف بقتال قوات إيرانية كبيرة إلى جانب النظام السوري، حيث كانت طهران تنفي دائما تواجد قواتها العسكرية على الأراضي السورية مؤكدة أن دعمها لبشار الأسد لا يتعدى دائرة الاستشارة العسكرية ونقل التجارب. وذكرت وكالة «إيسنا» الطلابية شبه الرسمية أن كريمي أدلى بتصريحاته بهذا الخصوص في حديث له مساء الأحد، في مراسم أقيمت تحت عنوان «مكافحة الاستكبار» في مدينة مشهد الدينية شمال شرق البلاد. وقال مخاطبا الحضور «تتواجد مئات الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية، وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري، إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات». من جهتها، ضبطت السلطات التركية على الحدود السورية كمية كبيرة من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في انتاج أسلحة واعتقلت مشبوها، كما أعلن الجيش التركي مساء أمس الأول الأحد. وأوضحت رئاسة هيئة أركان الجيش في بيان أمس الاثنين، أن عملية المصادرة جرت السبت في بلدة الريحانية في جنوب شرق تركيا على الحدود مع سوريا، حيث حاولت قافلة من 3 سيارات عبور الحدود بصورة غير قانونية. ولم يتمكن رجال الدرك من توقيف السيارات إلا بعد استخدام أسلحتهم وإطلاق النار على عجلاتها ما دفع بسائقيها الثلاثة إلى الفرار نحو سوريا. وأضاف الجيش أنه تم توقيف أحدهم، من دون الكشف عن جنسيته. والشحنة التي تمت مصادرتها وتضم كبريتا ومادة غير محددة، تخضع للفحص حاليًا من قبل متخصصين في الجيش، بحسب البيان. وتدعم تركيا المعارضين المسلحين في النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد لكنها نفت على الدوام تزويدهم بأسلحة. والخميس الماضي، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الأسلحة الكيميائية المعروفة التي يملكها الجيش السوري خضعت للتفتيش وختمت بالشمع الأحمر واعتبرت مواقع انتاجها غير قابلة للاستخدام. ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مكلفة بإلاشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي أبعد التهديد بشن ضربات جوية أمريكية ضد سوريا كانت متوقعة في أعقاب هجوم دموي بالاسلحة الكيميائية في 21 أغسطس قرب دمشق نسب إلى النظام الذي نفى أي تورط له فيه.