تحت هذا العنوان الهام والخطير "علاقة تجمع الإصلاح بالإرهاب" كتب الصحفي اليمني المعروف نائف حسان في صحيفة " الشارع " اليمنية التي تصدر في صنعاء عن تعيين جمال النهدي مساعدا لمدير أمن حضرموت وهو الذي بالأمس قطعت يده أثناء زرعة لعبوة ناسفة في فندق عدن في مرحلة التصفيات الجسدية التي طالت الحزب الاشتراكي اليمن وبعض الجنوبيين الاخرين بعد اعلان قيام الوحدة عام 1990. " شبوه برس " يعيد نشر الموضوع نقلا عن الشارع : جمال النهدي, أحد الجهاديين, الذين شاركوا في عمليات قتل قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي, ما بعد قيام الوحدة, في 22 مايو 1990م. خلال تلك الفترة, فقد هذا الرجل إحدى يديه أثناء زرعه عبوة ناسفة لتفجير فندق عدن. قصة الرجل معروفة. غير المتوقع يكمن في أن التجمع اليمني للإصلاح عين, خلال تقاسم الوظائف ما بعد ثورة الشباب, هذا الرجل مساعداً لمدير أمن حضرموت الساحل, ومندوبها في وزارة الداخلية. ما الذي يعنيه تورط حزب الإصلاح في أمر كهذا؟ هل يدرك الإصلاح أن عملاً كهذا يؤخذ كدليل واضح على تورطه في دعم الجماعات الإرهابية؟ الأرجح أن التورط في الإرهاب لا يأتي من الإصلاح كحزب؛ بل من قبل مراكز قوى فيه لديها قدرة على مكافأة من تريد, دون أدنى اعتبار لسمعة الحزب. غير أن الحزب هو من يدير وزارة الداخلية ويسيطر عليها, وهو المسؤول الرسمي أمام الناس عن أي أخطاء أو تجاوزات. هذا أمر لا يجب السكوت عنه, ومطلوب من الإصلاح توضيحه. سمعت, منذ سنوات, بجمال النهدي, كأحد أبطال "الجهاديين" في زمن الفترة الانتقالية لدولة الوحدة, وقبل أسابيع, أخبرني سياسي كبير أن تجمع الإصلاح عين "النهدي" في موقع أمني كبير في حضرموت. قبل قليل, تأكدت من الأمر, فشعرت بالصدمة. اللافت أن الإصلاح هو من عين ضابطاً معروفاً بتشدده الديني كمدير لأمن حضرموت الساحل, وكانت النتيجة أن قام هذا الرجل بتجاوزات ضد المواطنين بحجة حماية الأخلاق العامة!