اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، التطرف والارهاب عدوا مشتركا للاسلام والمسيحية، واصفا ابتعاد قسم من المجتمع البشري عن القيم المعنوية معضلة لهذين الدينين. طهران (فارس) جاء ذلك خلال استقبال الرئيس روحاني اليوم الثلاثاء لسفير الفاتيكان الجديد في طهران ليوبوكاردي الذي سلمه اوراق اعتماده. ووصف الرئيس الايراني العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والفاتيكان بانها كانت على الدوام علاقات طيبة للغاية واكد قائلا، ان ايران ترغب بتطوير العلاقات الثقافية والدينية وكذلك السياسية مع الفاتيكان. واضاف، ان الطائفة المسيحية في بلادنا تربطهم على الدوام علاقات ودية جدا مع المسلمين فيها. واكد الرئيس روحاني بان الحاجة اليوم ماسة اكثر من اي وقت للحوار بين الاسلام والمسيحية واضاف، اننا بحاجة لمعرفة اكثر عمقا لمعتقدات وثقافة احدنا الاخر وان الكثير من التباعد والعداء اليوم نابع من الجهل وعدم المعرفة كل لثقافة الاخر. واشار الرئيس روحاني الى ان لنا اليوم اهداف واعداء مشتركين وقال، اننا نعتبر التطرف والارهاب عدوا مشتركا وكذلك نعتبر ابتعاد قسم من المجتمع البشري عن القيم المعنوية والله معضلة لهذين الدينين. ولفت الرئيس الايراني الى بعض مشاكل ومعضلات دول المنطقة ومن ضمنها العراق وسوريا ولبنان وقال، انه عندما تحدث مشكلة ومعضلة في هذه الدول فان اتباع جميع الاديان سيعانون من المحن والمشاكل. واعرب الرئيس روحاني عن امله بان تشهد فترة مهام سفير الفاتيكان الجديد في طهران المزيد من ازدهار العلاقات بين الجانبين. من جانبه نقل سفير الفاتيكان الجديد تحيات البابا للحكومة والشعب الايراني وقال، ان البابا يرى بان باب الحوار يجب ان يكون مفتوحا على الدوام كي تتعاون الدول مع بعضها بعضا على اساس الاحترام المتبادل. وقال ليوبوكاردي، ان الفاتيكان يعتبر التطورات السياسية الجديدة الحاصلة في العالم من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية امرا مهما جدا. واعرب سفير الفاتيكان الجديد عن سروره لدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في المعادلات العالمية ومن ضمنها السلام والاستقرار الاقليمي ومكافحة الارهاب والتطرف. /2868/