طالبت القائمة بأعمال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية كارين هيديكو ساساهار بصنعاء اليوم من جماعة الحوثي التحول إلى حزب سياسي أو أن تظل كمليشيا مسلحة . ورفضت كارين هيكيكو تحميل الحوثي مسئولية ما يجري في صعدة من أحداث عنف دموية حيث قال أن ما يجري في دماج ليس الحوثي فيه طرفا واحداً بل هناك اطراف عديدة وممثلة في الحوار الوطني. كما عبرت عن استيائها لعدم السماح لفرق الصليب الأحمر الوصول إلى الجرحى وإنقاذهم . وحول إدراج الحركة الحوثية كجماعة إرهابية قالت لا يمكن مقارنة ما يقوم به تنظيم القاعدة من أعمال مع ما تقوم به جماعة الحوثي , حيث لا يوجد هناك أرضية للمقارنة بين المجموعتين . وأضافت القائمة بأعمال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر السفارة الأمريكية بصنعاء رداً على سؤال هل ستشهد اليمن تقارباً حوثياً أمريكاً على غرار ما حصل من تقارب بين واشنطن وطهران قالت نائبة السفير الأمريكي " أنها تعتقد أن لدى الحركة الحوثية مشروعا في البلاد ,خاصة وهم ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني , وقالت أن ذلك أمر تشجعه الولاياتالمتحدةالأمريكية , مضيفة "من الأهمية أن نسمع أصوات الحوثيين, وأن يلعبوا دوراً إيجابياً في اليمن . كما قدمت نصيحتها الخاصة للجماعة الحوثية في اليمن بالقول " نحن نعتقد أن لدى الحوثيين مستقبل أفضل كحزب سياسي . وقالت نحن ننظر للعلاقات الأمريكيةاليمنية بشكل أوسع , وليس عن طريق أفراد أو جماعات . وحول مقاطعة المؤتمر الشعبي العام لجلسات مؤتمر الحوار الوطني قالت كارين هيديكو " الهروب من مؤتمر الحوار الوطني ليس حلاً ولا يعبر عن رؤية قيادية وإذا أراد أي طرف تحقيق أي أهداف يجب عليه أن يبقى في عملية الحوار ولا يهرب منها لأن ذلك لا يحقق أهداف ومصالح المجموعة التي تريد الخروج من الحوار ولا من يقف خلفها من الناس الذين ينظرون إلى المؤتمر بتفاؤل لرسم مستقبل بلادهم ".. وحول قانون العزل السياسي قالت القائمة بأعمال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء" الحوار الوطني يجب أن يتركز حول المبادئ بدلا من الأشخاص أو السعي لحماية أحزاب أو أشخاصا معينين, مؤكدة أن قانون العزل السياسي يستهدف شخصيات بعينها . وأضافت " أعتقد أن هناك مبادئ أخلاقية يسعى لها مؤتمر الحوار الوطني لتثبيتها في الدستور الجديد لليمن . وكشفت أن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تعقد جلسات مع شخصيات ومكونات سياسية في اليمن بهدف الدفع بمؤتمر الحوار الوطني إلى النجاح وتقريب كل تلك الأطراف إلى أرضية مشتركة فيما بينها . وحول تقديم الحوثيين رؤيتهم في مؤتمر الحوار التي نصت على رؤية مدنية ديمقراطية لكنها تصدم جملة وتفصيلا مع خطابات عبدالمللك الحوثي التي تظهر فيها رؤية طائفية تجاه الإطراف الأخرى وعدم القبول بالآخر جاء تساؤل مأرب برس"للقائمة بأعمال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية كارين بالقول " لماذا لا يعقد الجانب الأمريكي لقاءً مع الحوثيين حول هذا النقاط على غرار ما قامت به السفارة الأمريكية من عقد لقاءات مع شخصيات ومكونات سياسية في اليمن , حيث قالت هذا سؤال يجب أن يوجه لقيادات الحوثي حيث على الحوثيين تحديد الجهة التي يمكن أن يتم الجلوس معها هل التيار الموجود في مؤتمر الحوار أم مع عناصر مليشيا الحوثي . وحول نجاح مؤتمر الحوار الوطني قالت ساساهارا " إن مؤتمر الحوار يعتبر الخطوة الأولى في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة , ويجب أن تستمر النقاشات حتى بعد الانتهاء من المؤتمر وبتفاصيل أكثر وعلى المدى البعيد لتحقيق مصلحة البلد وتلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني ". وأردفت قائلة " الناس يعتقدون أن الحوار الوطني يمثل المرحلة الانتقالية ويستعجلون في اتخاذ قرارات هامة وبشكل عاجل بينما يفترض أن يتأنوا في اتخاذ القرارات المصيرية إلى أن يتم دراستها دراسة متأنية لأن الموضوع ليس سباقاً أو تنافساً بل الخطوة الأولى . وشددت على ضرورة بناء الثقة وتعزيز الشراكة في بناء اليمن والابتعاد عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة والنظر إلى المصلحة العليا للشعب والوطن وطي صفحة الماضي وحول الدعوات الانفصالية التي ينادي بها البعض قالت "ساساهارا " لا يمكن ان نقبل أن نرى يمناً مقسماً وأعتقد أنه لا يرغب أحد من اليمنيين في الانفصال وهذا من فعل الماضي ولا يتفق مع رغبة أبناء الشعب اليمني .