سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبدت مخاوفها من النص الخفي للحوار الذي يفرز القوى على قاعدة غالب ومغلوب يكون الشعب هو الخاسر..: القائمة بأعمال السفير الأميركي: ليس مقبولاً أن يكون اليمن مقسماً
أبدت مخاوفها من النص الخفي للحوار الذي يفرز القوى على قاعدة غالب ومغلوب يكون الشعب هو الخاسر.. القائمة بأعمال السفير الأميركي: ليس مقبولاً أن يكون اليمن مقسماً الأربعاء 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 مساءً أخبار اليوم/ خاص أكدت القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن- كارين هيديكو ساساهار- أن مؤتمر الحوار حقق 90 بالمائة من أهدافه حتى الآن. وقالت" ساساهارا" في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء أمس "إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعتبر الخطوة الأولى في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة", مشيرة إلى أن القوى المتحاورة في هذه المرحلة الحرجة تضع على نفسها السؤال الخاطئ وهو: ما هو الذي يمكن أن أستفيد منه في الحوار وكيف يمكن أن تحمي نفسها من خلال هذا الحوار؟.. في حين يفترض أن السؤال الذي يجب على المتحاورين أن يطرحوه على أنفسهم؛ كيف يمكنهم أن يتقدموا بمشاركة ايجابية لليمن الجديد، مضيفة: الذي صدمني كثيراً يبدو أنه النص الخفي لهذه المفاوضات "الحوار" ستكون هناك جماعات غالبة وأخرى مغلوبة، وللأسف الشريحة الخاسرة الشعب اليمني الذين يبحثون عن الكهرباء والخدمات وفرص العمل والأمن. وحول ما إذا كان هناك مبادرة جديدة أو مرحلة انتقالية جديدة, أشارت السيدة كارين إلى أنها لم تسمع عن مبادرة جديدة أو مرحلة انتقالية جديدة، إلا أنها أوضحت أن اليمنيين سيحتاجون لفترة زمنية معينة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني، مؤكدة أن هذه الفترة ليس ما يتم الحديث عنه كمرحلة انتقالية جديدة، مؤكدة أنه ليس من الحكمة بمكان أن يتم التلاعب بشيء قد وقعت عليه أطراف العملية السياسة. وأوضحت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بصنعاء أن سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يبذلون جهوداً كبيرة من خلال اللقاء بمختلف الأطراف للتقريب بين وجهات نظرهم والوصول إلى الأرضية المشتركة . وتابعت :" يجب أخذ الزمن الكافي لحل كافة القضايا وعلى الجميع أن تكون لديه رؤية حول كيف يمكن أن يساهم في التأسيس لبناء اليمن، فهناك فرصة للجميع للمشاركة في تلبية تطلعات الشعب اليمني والحفاظ على مصالحه العليا". وعن لجوء بعض المكونات السياسية المشاركة في الحوار إلى تعليق مشاركتها في الحوار بين الفينة والأخرى لفرض مكاسب سياسية داخل وخارج الحوار أو لفرض رؤى معينة؛ قالت الدبلوماسية الأميركية: إن الهروب من مؤتمر الحوار الوطني ليس حلاً ولا يثبت ولا يظهر القيادة، وإذا أراد أي طرف تحقيق أي أهداف يجب عليه أن يبقى في عملية الحوار ولا يهرب منها لأن ذلك لا يحقق أهداف ومصالح المجموعة التي تريد الخروج من الحوار ولا من يقف خلفها من الناس. وحول موضوع العزل السياسي أكدت السيدة كارين أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يجب أن يركز على المبادئ بدلاً عن الشخصيات أو السعي لتوفير الحماية لشخص أو حزب, فهناك مبادئ أخلاقية يجب تحقيقها في الدستور, مبينة أن مصطلح العزل السياسي يستهدف شخصيات بعينها ولابد من التركيز على وضع المبادئ وحماية الوطن لأنه فوق حماية المصالح الشخصية والحزبية. وفيما يخص تصاعد دعوات الانفصال ومحاولة بعض القوى التلويح به من داخل الحوار، ذكرت القائم بأعمال السفير الأميركي بصنعاء، أن الانفصال أمر لا يرغب به اليمنيون، وهو أمر من الماضي. كما أنه أمر لا يتفق مع رغبة الشعب اليمني وإرادته، مستبعدة في أن يكون اليمن مقسماً.. حيث قالت: أمر غير حقيقي أن يكون لدينا يمناً مقسماً. وحول الوضع في منطقة دماج قالت ساساهارا " إن الأمر مقلق وأن مجموعة سفراء الدول العشر أصدرت بياناً في هذا الصدد عبرنا فيه عن قلقنا مما يحدث في دماج, مشيرة إلى أن الحوثيين ليسوا الطرف الوحيد المشارك في الأحداث من المشاركين في مؤتمر الحوار بل هناك أطراف عديدة وممثلة في الحوار الوطني. وحول مشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أوضحت أن الحوثيين يجب أن يكون لهم دور مشروع في البلاد ومن الأهمية بمكان سماع أصواتهم ويجب أن يلعبوا دوراً إيجابياً في بناء مستقبل البلد. وعن استمرار حمل حركة الحوثي السلح والمشاركة في الحوار في الوقت ذاته، أفادت السيدة كارين أنه عند نقطة ما يجب على هذه المجموعة أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تبقى داخل البلاد كمجموعة سياسية أو عبارة عن ميلشيا مسلحة، وأكدت أن الحوثي لديه مجموعة سياسية في تجلس في الحوار ولديه أيضاً جناح عسكري يحارب في صعدة، وتساءلت في حال أرادوا الجلوس مع ممثلي الحوثي فمع من يجلسون مع الجناح السياسي والعسكري، واستغرب من تزايد الحديث في الآونة الأخير عن محاورة القاعدة طالما وأن الحوثي يحمل السلاح ويشارك في الحوار.. حيث قالت في هذا الصدد: لا أعلم منطقية الحديث عن حوار مع القاعدة، وأنا بدأت أسمع هذا يتكرر مؤخراً كثيراً، هل هذه لعبة يلعبها البعض؟ ربما يراد رميها داخل الحوار، متساءلة: ما هو الدور البناء الذي يمكن لمنظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن تلعبه؟ وهناك الكثير من الألعاب يلعبها الكثير من الأطراف خلال هذه المرحلة الحرجة. وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع معتقلي جوانتانامو.. قالت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في خطابه في 23 مايو الماضي رغبته في إغلاق المعتقل وإعادة المعتقلين إلى بلدانهم ", مبينة انه يجري حالياً عمل مراجعة دقيقة في الجهات المعنية الأميركية وحوارات بهذا الخصوص لمعالجة أوضاع المعتقلين وإعادتهم لبلدانهم بشكل فردي و أن الأمور تسير بشكل جيد في هذا الجانب.