11/29/2012 8:21 PM لا تتجاوز مساحة جزيرة كوكوس ال 23 كلم مربعا إلا أن جمالا يفوق مساحتها بكثير، فتلك الجزيرة التابعة لمقاطعة بونترينس في كوستاريكا تقع على سواحل المحيط الهادي وتعتبر أيضا منتجعا بحريا لمحبي رياضة الغطس. لم يكن قرار منظمة اليونيسكو قبل بضعة أعوام وضع جزيرة كوكوس على لائحة التراث الطبيعي مفاجئة بالنسبة لسكان كوستاريكا، فهم يعتبرونها أحد أجمل الجزر في العالم ومكانا رائعا لمحبي الغطس والسباحة، بل يقولون ان القرار تأخر لأن السياح اكتشفوا من زمن طويل جمالها الرائع. ترتبط جزيرة كوكوس بالمعلومات التي تتردد عن وجود كنوز كثيرة سرقها القراصنة في القرون الوسطى مثل القرصان المعروف هنري مورغن وأخفاها في الكهوف الصغيرة وفي قاع البحر. وفي السنوات الماضية غزاها الباحثون عن هذه الكنوز لكنهم لم يجدوا حتى قطعة نحاسية صغيرة، ومن أجل حماية الطبيعة في هذه الجزيرة منعت السلطات المختصة في كوستاريكا عمليات البحث هذه وحولتها الى محمية طبيعية. وهذه الجزيرة التي لا تتجاوز مساحتها ال 23 كلم مربعا تابعة لمقاطعة بونترينس في كوستاريكا وهي منطقة ساحلية تقع على سواحل المحيط الهادي وتعتبر أيضا منتجعا بحريا سياحيا جميلا يشتهر بشواطئه الغنية بالاسماك المختلفة الأنواع والرمال البيضاء. وجزيرة كوكوس طبيعتها بركانية كما هي حال الكثير من المرتفعات والجبال والجزر في كوستاريكا، مستطيلة الشكل وكأن مهندسا خط خطوطها على المسطرة، وأعلى مكان فيها هو سيرو انجليسيا في الغرب ويصل الى 634 مترا. وما يميزها عن غيرها وجود مساحات شاسعة من الشعب المرجانية المتنوعة الألوان والأشكال في أعماق البحر. ورغم صغر مساحتها لكن فيها أيضا خليجين وهما خليج باهيا خاتام وخليج باهيا وفر نسبة الى القرصان ليونيل وفر عبرها يمكن للزائر الوصول الى قلب الجزيرة. وبسبب الأمطار الكثيرة تتكونت في موسم الأمطار مجاري مياه كثيرة فتتحول الجزيرة الى لوحة فنية رائعة خاصة عندما تلتقي هذه المجاري بمياه الشلالات الصغيرة التي تهبط من الجبل. وفي الجزيرة وفرة من انواع الاشجار منها شجرة البلسا الضخمة ويصل ارتفاعها الى 30مترا وهي دائما الخضرة وتستخدم اخشابها الصلبة وخفيفة الوزن في بناء نماذج للطائرات. وتعتبر جزيرة كوكوس حديقة بحرية لانها تحتضن جبالا بحرية بركانية وغابات استوائية فيها مناظر كما المناظر التي عرضت في فيلم جيروسيك بارك الأميركي المعروف، ولكي تبقى طبيعتها بمنأى عن عبث الانسان منعت الحكومة السكن فوقها، والمستخدمون للعناية بها ياتون اليها يوميا. والى جانب تعدد الطبيعية فيها فانها تعتبر افضل مكان للغوص والسباحة في العالم. ففيها عشرون مكانا للغوص من اهمها باخا السيون، فاذا أراد الغطاس مشاهدة الأسماك الكبيرة كسمك المطرقة عن قرب يمكنه ذلك لوفرة أدوات الغطس، لكن كما في كل منتج سياحي بحري هناك غواصات صغيرة توفر حتى للصغار التمتع بمناظر أعماق البحر. ويعتبر ديرتي روك مكان جيدا جدا لممارسة هواية الغطس لانه يقع بين صفين من الصخور البركانية شكلت قناة محمية من التيارات المائية، لكن من يريد التمتع بمناظر أعماق البحر فما عليها سوى الذهاب الى افرست وتصل اعماق المياه هناك الى 90 مترا لمشاهدة رفوف الأسماك المتعددة الالوان والاحجام غير بعيدة عن سلسلة من الصخور المرجانية الرائعة الجمال بسبب ألوانها النادرة. كما يمكن مشاهدة كائنات بحرية غريبة الأشكال مثل سمك كوكوس ذو الشفاه الحمراء والأسماك على شكل وطاويط، بعدها الصعود بهدوء الى الجبل البركاني لمشاهدة قاع البحر من العلو، فمياهه تكون مثل المرآة. وأجمل منظر في المساء عندما تقوم عشرات بل المئات من اسماك المطرقة بعروض جميل بالقفز مع كل موجة فتنعكس الوانها مع الوان الشفق التي تصبغ سطح مياه البحر، ما يحول المنظر الى لوحة فنية رائعة. لكن يمكن أيضا التمتع بمشاهدة أنواع أخرى من الأسماك في هذه الجزيرة خاصة قرش الشعاب المرجانية واسماك القرش غالاباغوس والقرش الحريري والقرش النمر والقرش الأسود. وبسبب عدم وجود مطاعم او أماكن لتناول وجبات طعام فوق الجزيرة يفضل الكثير من السياح القيام برحلة اليها منظمة عبر وكالات سياحية معظمها يوفر وجبات سريعة، ومن يقوم بالرحلة في المساء فانه يتمتع بأجمل مناظر المغيب على إيقاع الموسيقة اللاتينية.