(أبوظبي) - تزامناً مع مناسبة الاحتفال باليوم الوطني الحادي والأربعين، تراءت لدى العائلات الإماراتية الكثير من الأفكار لتنفيذها على أرض الواقع، لتلائم الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على النفوس والعزيزة على القلوب، فهي فرصة لإظهار الاعتزاز بالهوية الوطنية وفرصة للتعبير عن الجميل الكبير الذي يحمله أبناء الوطن للقيادة الرشيدة، على كل ما قدمته وتقدمه لأبنائها من مكتسبات وعطاءات جعلت من الإمارات دولة لها مكانتها المرموقة عربياً ودولياً، بجهود ورؤية ثاقبة من جانب القيادة الرشيدة. وقد تسابق الجميع في التعبير عن فرحته باليوم الوطني، الذي يعد نموذجاً يحتذى به في الألفة والمحبة، فالجميع فخورون بما حققته الدولة من إنجازات على كافة المستويات، من هنا شارك الكثير من العائلات في إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي جسدت روح المناسبة الوطنية العزيزة، والتي تنوعت ما بين كلمات وقصائد شعرية وعروض تراثية، ورقصات وأهازيج شعبية وخيم تراثية. فكل من يقترب من منزل فاطمة علي مصبح المزروعي «موظفة»، يرى مدى تفاعلها مع احتفالات اليوم الوطني، عرفاناً وتقديراً لحصولها على منزل بمنطقة الفلاح، فأحبت أن ترد هذا الجميل لمن كان له الفضل في حصولها على مسكن شعبي. وعن ذلك تقول المزروعي: «الجميع عبّر عن فرحته باليوم الوطني، ولكن حبي للوطن ولهذه الأرض الطيبة دفعني لإقامة خيمة تراثية تضم الكثير من المأكولات الشعبية. حيث أحضرت مجموعة من النساء المتخصصات في الطبخ الإماراتي الشعبي، ليقمن بإعداد الأكلات الإماراتية مثل اللقيمات والخبيصة وأنواع مختلفة من الخبز المحلي مثل الرقاق والخمير والجباب، كما كان للمشروبات الشعبية الإماراتية نصيب، حيث تنوعت ما بين القهوة والشاي بالزعفران والهيل. وتضيف فاطمة: «حتى يشاركني الجيران هذه الفرحة، قمت بتوزيع الأكلات الشعبية عليهم، تعبيراً عن هذه الفرحة التي تغمر الجميع. واحتفال المزروعي لم يقتصر فقط على المأكولات بل وصل إلى تزيين المنزل بالأعلام والإضاءة الليلية التي أبهرت كل من زار منزلها. بينما ما قامت به الوالدة عائشة البلوكي في هذه المناسبة، لم يختلف كثيراً عما قامت به فاطمة، حيث نصبت خيمة تراثية أمام المنزل لتستقبل الجيران والأهل والأقارب. وتنوعت مائدتها بمختلف الأكلات الشعبية والمشروبات الساخنة. وتقول في هذا الصدد: «حب الوطن يسري في دمائنا فمهما قلنا وعبرنا لن نوفيه حقه، وما نقوم به هو جزء بسيط لرد الجميل، تعبير عن انتماء وولاء الأسرة الإماراتية للوطن ولقيادته الرشيدة، وعن فرحتهم العارمة بهذه المناسبة الغالية، التي تجسد مدى اعتزاز الجميع بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في ظل دولة الاتحاد. ومن جانبه، عبر المواطن راشد الجسمي عن فرحته باليوم الوطني ال41 من خلال إقامة خيمة تضم مجموعة من الشعراء تغنوا بقصائدهم في حب الوطن، والولاء والانتماء وتجديد العهد للقيادة الرشيدة، وقد تفاعل الجميع مع تلك القصائد. ويضيف الجسمي: كل ما نراه من مظاهر الفرح باليوم الوطني، إنما هو مشاعر حب وولاء يكنها أبناء هذا الوطن للقيادة، واحتفالية بما حققته الإمارات من إنجازات، وما نقدمه اليوم ويقدمه كل من يعيش على هذه الأرض هو أقل ما نهديه لبلادنا، لافتاً إلى أن احتفالات الأسرة الإماراتية بهذه المناسبة تنوعت وتعددت وعكست «روح الاتحاد» التي يتحلى بها أبناء الوطن، كما تبعث برسالة الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة وتجديد العهد على مواصلة مسيرة العطاء والإنجاز. وإن كان الجسمي قد نظم خيمة تضم مجموعة من الشعراء، فإن الوضع عند خليفة عبيد المرزوقي مختلف، فقد تعاون هو وأبناء قبيلته على القيام بمجموعة من الفعاليات التي تنوعت بين عروض فلكلورية إماراتية تجسدت في رقصة الرزفة واليولة على خلفية أهازيج وأغان شعبية شارك الجميع في تقديمها. وبين أداء حركي وكلمات تعتمد في مجملها على التراث الإماراتي. ويستطرد المرزوقي قائلاً «كل هذه الفرحة التي يحتفل بها شعب الإمارات تعكس عمق المشاعر والانتماء إلى أرض الوطن، واعتزازهم وفخرهم بهذه الملحمة التاريخية التي ساهمت في توحيد الوطن.